قد تصاب بالغثيان في اول لقاء حزبي

mainThumb

11-04-2023 01:44 PM

كلما قرات اعلانا او دعوةً لمًا يسمى بالاحزاب تشتم رائحة النفاق والتملق والتسلق واستغفال واستهبال الناس وخاصة الطيبين منهم الذين سيصبحون ارقاما لدى صاحب الحزب او لاصح0ابه ان صح التعبير بانهم يزيدون عن الثلاثة عددا ورابعهم كلبهم ،
ومع هذا وذاك تجد التواضع المفتعل والتمثيل الفاشل في النص والسناريو والاخراج والانتاج وحتى ترتيب الجمهور على المسرح لا ينم عن نوايا طيبة ،وفشل في الاضاءة وتسليطه على افراد بعينهم اضافة الى تآمر فني الصوت مع صاحب الدكان (الحزب ) بحيث لا علو صوت فوق صوته ، الا من رحم ربي ،
لا ادري هل قرأوا تاريخ الاحزاب وكيف تم ويتم تاسيسها وهل تؤسس من اعلى الى اسفل او بالعكس ،وهل هي توارد افكار لمجموعة يعانون من ضغوطات اقتصادية واجتماعية وسياسية وغيرها ويلتقون في الفهم والتحليل والحوار والجوع والتمرد احيانا ،وقد يدفعون ثمن ذلك بالحبس والابعاد والتهميش والتطنيش ومع كل هذا لا يتنازلون عن مبادئهم مع اول اغراء بمنصب لا يدوم طويلا ،
في المقابل نرى هذه الايام ان معظم الباحثين عن المجد السريع يدورون على معظم الاحزاب حتى يستقروا في المكان الذي يرضي غرورهم ولا يهم ان كان الحزب في اقصى اليمين او اليسار لان الهدف شخصي بامتياز ولا علاقة له بفكر او اي شيء من هذا القبيل


وهذا الذي يفسر التكاثر البكتيري للاحزاب لتتجاوز الخمسين حزبا في الوقت الذي لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة في بلد مثل الولايات المتحدة الاميريكية ،
ومن خلال لقاء مع اكثر من شخص ممن تم دعوتهم او تم استمزاج رايهم او زحفوا وراء سادتهم للانضمام للاحزاب كان الحوار يبدا بالسؤال الاول للبعض ما هو المنصب الذي ينتظرهم، وتبدا الوعود الكاذبة والتي تتفاوت بين الوزير والسفير والمحافظ والمدير العام تبعا لوزنه الاجتماعي او الاقتصادي وما الى ذلك من روافع يمتلكها ،
والله المستعان على المتسلقين والمنافقين ،؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد