تقبل الله صيامكم وقيامكم

mainThumb

14-04-2023 01:32 PM

قد يمر العديد من الناس بمرحلة في حياته ويحظى بشعبية كبيرة تبعا لطبيعة الخدمات التي يقدمها للاخرين سواء كان موظفا او معلما في كل مراحل التعليم المدرسي والجامعي او لاي سبب من الاسباب التي تمنح الشخص هذه الشعبية كنجوم الملاعب والسينما والمسرح والفن
وتتفاوت هذه الشعبية في حجمها او استمراريتها من شخص لاخر تبعا طبيعة عمل هذا الشخص او ذاك ،
ولكن المؤكد ان هذه الشعبية وما يرافقها من بريق اعلامي ومتابعات على المنصات الرقمية هذه الايام وما يحظى صاحبها من اتصالات قد تمتد على مدار الساعة، لا بد ان تتضائل تدريجيا وقد تتلاشي مع مرور الزمن ،
فقد تجد النجم الذي كان يتابعه الالاف لا يتصل به سوى بعض افراد اسرته وقد لا يتذكره اقرب الناس له عندما كان في موقعه الخدماتي او في قمة نجوميته في الوزارة او الملعب او اي مكان كان يشغره وظيفيا ،
وهنا تبرز قدرة الفرد على مواجهة هذه المواقف وذلك بالاستعداد لها مبكرا وترتبيب الاوليات فاذا ما احسن الاستعداد والتصرف فحتما سيتجاوز ازمته،
واما اذا بقي اسيرا للاوهام والامجاد التي مضت ،فانه قد يتعرض لاختلالات واضطرابات قد توثر على صحته وخاصة النفسية منها بعد ان يجد نفسه وحيدا ،
وعلى من يود التخلص من تبعات ذلك ان يلجا الى القراءة لانه كما انشد المتنبي
(أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ
وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتـــــابُ،)..
وتاتي الرحلات في البراري والسهول والمرتفعات من الوسائل الجيدة في قضاء الفراغ لما فيها من متعة وصحة وعافية ،
ومن المؤكد ان الصيام في مقدمة الوسائط لتهذيب النفس وترويضها بالتسامح والتواضع وتزيد الثقة بالنفس والتخلص من اعباء وضغوطات الحياة والمتغيرات الاجتماعيةً والاقتصادية والنفسية .
وينصح بالابتعاد عن المناطق والتجمعات التي قد تؤدي الى التوتر في لقاءات تعيد الشخص الى مربعات العمل السابق الذي لا يخلو من سلبيات واخطاء والتي لا يتنزه عنها احد مهما كان ناجحا في عمله السابق من الاوليات التي ينصح الاخذ بها ،
وفي المقابل هناك من يتمسك بحبال الماضي الذي اصبح سرابا مما يجعله يتعثر ويسقط احيانا نتيجة اصراره على التواجد في كل المناسبات وفي كل الميادين والندوات والمؤتمرات واللقاءات وبدون دعوة في معظم الاحيان ويصبح ثقيلا على الجمهور والكاميرا والمتابعين ؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد