عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

mainThumb

21-04-2023 08:27 AM

في البداية كل عام وامتنا العربية والاسلامية بالف خير وان يعيده الله على الجميع وهم في حال احسن من الحال الذي نشهده هذه الايام في اوطاننا من اقتتال وحروب وتردي في الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية ولا تخلو منطقة من مشاكل داخلية وخارجية بنسب متفاوته ولا ندري ماذا تخبىء لنا الايام من مفاجآت غير سارة
ومع هذا يبقى الامل والتفاؤل بمستقبل اكثر اشراقا وامنا وامانا للاجيال القادمة وان يغير الله الاحوال وهو على كل شيء قدير ،
ومع هذا لازالت الفضائيات والمنصات الاعلامية بكافة اشكالها المسموعة والمرئية والمقروءة تساهم في استغفال هذه الامة بقصد او بغباء لا فرق ،
فعلى سبيل المثال عندما تسمع ان ما يسمى بالدول العربية قد اعلن بعضها ان يوم غد يوم عيد الفطر السعيد ورغم الاختلاف وعدم الاتفاق على موعد العيد وهذه قضية يدعون انها فقهية ولا ارغب بالخوض فيها وقد يختلف الجيران على يوم العيد لاسباب سياسية تحت حجج مذهبية،
والذي لا يمكن فهمه عندما تبدا هذه المنصات والفضائيات بتسمية الدول التي اعلنت عن العيد والذي يلفت النظر انهم لا يذكرون فلسطين كدولة ولو من باب الاعلام او ذر الرماد في العيون وانما بعضهم يذكر الديار الفلسطينية او مفتي القدس او الاراضي الفلسطينية وكاننا ايام الدولة الاموية بذكر ديار اسيا الوسطى ،ولم نسمع من محطة واحدة كلمة دولة فلسطين وفي نفس الوقت تذكرون دولة الكيان الصهيونى (اسرائيل )بالفم الملآن وفي نفس النشرة قد تردد نفس المحطة خبرا عن حل الدولتين بغياء واستغباء ، الا ترون اننا نعيش اسوا مراحل تاريخ هذه الامة التي تطحنها الحروب وتفتتها الفضائيات باصواتها الناعقة طائفيًا ومذهبيا وعرقيا واثنيا وبكل وسائل التشرذم والتشظي وقد تقوم حرب البسوس وداحس والغبراء بين الاخوة لخلاف لا يستحق العتاب ، ولا تنتهي هذا الحروب الا بعد دمار الضرع والزرع وفي النهاية ننتظر الكيان الصهيونى رغبة او غصبا للوساطة بين المتنازعين بين الاخوة الاعداء داخل الوطن الواحد الذي نستمع فيه هذه الليلة تكبيرات العيد والموت يطارد الفقراء الذين يموتون جوعا او لانعدام الدواء ، والله المستعان
وكل عام وانتم بالف خير وتقبل الله طاعاتكم ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد