فليَطيبَ خاطِرُك

mainThumb

17-05-2023 02:47 AM

رسالةُ اليومِ لك، لا تدع مُر الأمس يهزِمُك رمادُه، فالنورُ يأتي من الأماكنِ الأكثرُ طُلمة، و إعلم أن نهارُ الغدِ مُحمل بالخبايا التي لا أعلمُها أنا ولا أنت، فكُن واثقُ الفِكر واثقُ الخطى في تحقيقِ ما أردتَ و أرسُم لوحتكَ الخاصة بألوانِك الخاصة و رونقُكَ الذي سيضفي عليها رُوحك و إنسيابيتُك بالخُطى و الإِقدام، على ما تُريد، قسوة الحياه تُهزم أمام شخص أدركَ ما يفعل و خطط لِما هو قادِم، أي نعم بأنَ ليسَ كُل ما نريد أن نُحققه سنفعلُه أو سيصيبُ هدفُه لكن لا مُشكله في طرقِ باب المحاولة في كُل مرة و من جديد و بعزم أقوى مِن السابق.

إنك مُقبل في كُل يوم على خطوات جديدة خاصة بِك فلا تزرعُ بها شوكَ قد يُعيقُ مسيرُك، بل أنبِت بِها سنابلَ خضراءَ قُد تُعطيك تريايقُك المستوحى مِنك أنت، خطواتُك و محاولاتُك في عدم الإستسلام و طريقتُك في إعمار هدفك و السعي السعي المُتواصل المُكثف للحصول عليه و الوقوفُ أمامهُ عند كُل عَقبة أكثر فأكثر فإن هذا وصول في حد ذاتِه و عينه، فلن تشعُر بكُل ما أقول إلا عند رفع رايات الإنتصار  في نهاية الطريقِ و المَطاف.

مَن تذوَق لذة الوصول هو نفسُ الشخص الذي أتعبتهُ مرارةُ البِداية، فَفي كُل بدايةَ جديدة مُر إذ لم يتمُ هزمُه كاد أن يُلحق بِنا الضرر والأذى، و أن يَعكُف يُمنانا عن التحرُك ولا زِلنا بسببُه مَكتوفين الأيدي، لكِن اللذة في السعي للتحقيق تمحي كُل هذا الإحباط الذي يُخيل لنا بأنه هو المُنتصر، مع إن مَن يشعُر بالإنهزام في مُعظم الأوقات من تحقيق أحلامُه قد يُحالفه الحظ بنسبة كبيرة جداً و سيتذكرُ ما كانَ يحدُث ليضحَك على نفسِه لظنِه بأنهُ سَيخيب ومع وقوف الله مَعنا لا شيء سَيخيب أبداً بحسبِ قُدرته و حِكمتُه، لكِن مُحرك أحلامُ الفرد أفكارهُ فقط و إنجازُه و ليسَ شيءً غيرَ ذلك، فلا تستبِقُ أحداثَ يومكَ و حياتُك لعلها تقَع بالشكل الذي أحببت أن تقع بثِقة من الله و حُسن الظَن بِه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد