بيع الجمل يا علي

mainThumb

05-06-2023 01:09 PM

في ايام الحصاد كانت المشكلة الكبرى تكمن في عملية نقل (القش ) من الارض التي يتم منها حصد المحصول من القمح او الشعير الى البيادر لان بقية الخطوات تعتمد في معظمها على العنصر البشري حيث كان يقوم بها كل اهل البيت من الرجال والنساء والجيران والاطفال ،
والوسائل المتاحة سابقا لعمليات نقل المحصول كانت الحمير والجمال والبغال في غياب الآليات الحديثة كالتراكتورات والبكبات وغيرها
وكانت الحمير هي الاكثر استخداما لان معظم الناس كانت لديهم وفرة من الحمير ومستلزمات الرجادة لها من (قوادم)جمع قادم وبراذع وغيرها والتي ترتكز عليه الاحمال من الحصاد ، مما يطيل زمن التحميل والتنزيل وتبعا لبعد المسافة عن البيادر ،
وكانت الجمال شحيحة ويقتنيها القليل من الناس فكانت عادة استعارة الجمال للمساهمة في الرجادة لانها تحمل اضعاف احمال الحمير واحيانا يرسلون اصحاب الجمل اولادهم او من يعمل لديهم من يقوم بالمساعدة في التحميل والتنزيل بنظام (الفزعة والعونة ) التي كانت عنوان تلك المرحلة كنظام اجتماعي واخلاقي في تلك الايام الجميلة رغم قساوتها ،. اما اليوم اصبحنا نبحث عن جمل تائه في الصحراء لاخذ صورة معه او الذهاب الى اقصى البادية لشراء حليب النوق ( جمع ناقة انثى الجمال)لمًا فيه من فوائد صحية وقائية وعلاجية كما يفيد الخبراء
واخر ما توصلنا اليه بشان الجمل اصبحنا نغني مع سميرة توفيق؛
(بيع الجمل يا علي، واشتري مهرا الي
كرمي لوح واستوى ،والعنب طعم حلي ) ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد