خطبة آداب العرب
يقول البستاني إن جيل العلوم العربيّة الذهبي لم يبتدئ في الشرق إلا بعد قسمة المملكة الإسلامية وقيام بغداد. وكان لهارون الرشيد «شهرة عظيمة في الرغبة والآداب ونشرها في مملكته المتسعة». غير أن أغسطس العربي، وفقاً للبستاني، كان «الخليفة عبد الله بن هارون الرشيد». فإنه لما أمضت الخلافة إليه، تمم ما بدأ به جده المنصور، فأقبل على طلب العلم في مواضعه، وكان منذ نعومة أظافره مولعاً «بالمطالعة والدرس، وقد اتخذ في حيوة والده صحابة له من مشاهير علماء اليونان والعجم والكلدان، ولما تبوَأ تخت السلطنة، لم تلههِ مهماتها وعظمتها عن الاعتناء بالعلوم والقيام بحقها وحق أربابها. فكان الشعراء والفلاسفة والمهندسون تتوارد إليه في بغداد من كل بلاد وملة. وقد أمر سفراءه ونوابه في أرمينيا وسوريا ومصر أن يجمعوا ما يمكن وجوده فيها من الكتب الأكثر اعتباراً، ويبعثوا بها إليه. فكانت ذخاير آداب الأقاليم التي تغلَّب عليها، تُجمع بكل اعتناء، وتوضع أمام عرشه كأعظم جزية وأفخر التحف والهدايا عنده. فكنت ترى مئات من الجمال داخلة بغداد حاملة كتباً من آداب اليونانيين والعبرانيين والعجم».
«لهذه الأسباب»، يقول المعلم مبتهجاً، كان «أهل العلم مصابيحُ الدُجى، وسادة البشر، توحش الدنيا لفقدهم». وقد انتشرت المدارس والمعاهد في كل مكان وتوجّهت في دمشق وحلب وبلخ وسمرقند وأصفهان. هنا يتوقف المعلم ليقول «ولا ينبغي أن نغفل عن ذكر «القيروان وفاس ومراكش» من أعمال المغرب التي كانت مزينة بمدارس سامية ومكاتب معتبرة لأجل تعليم المغاربة «الذين كانوا قديماً» ولم يزالوا إلى الآن في أعلى طبقة من الحذق والنباهة. فبواسطة مدارس المغاربة ومكاتبهم المشهورة قد حُفظ للغيرة الإفرنجية في القرون المتأخرة، ذخاير ثمينة وكنوز فاخرة من العلوم والفنون. وضع العرب مؤلفات كبرى في علم الفلك والتاريخ ورسم خرائط الأرض، وفي الفلسفة والطبيعيات والحساب والجبر والمساحة والزراعة والنباتات والموسيقى والفقه والكهانة والعرافة وضرب الرمل وزجر الطير وقيافة الأثر والسحر والطوالع، «وقيل إنه يوجد في مكتبة باريس الملكية أكثر من 200 مؤلف في صناعة النحو وحده». وممن كان فرد زمانه في فنه أبو بكر الصديق في النسب، وابن أبي طالب في القضاء، وابن كعب في القراءة، وابن ثابت في الفرايض، وابن عياش في التفسير، ووهب في القصص، وابن سيرين في التعبير، وأبو حنيفة في الفقه، ومقاتل في التأويل، والخليل في العروض، والمتنبي في الشعر، والأشعري في الكلام، والحريري في المقامات، والرازي في الطب، وابن حنبل في السنة، وأبو معشر في النجوم، وابن نباتة في الخطب، والقاضي الفاضل في الإنشاء، والأصمعي في النوادر، وابن سينا في الفلسفة، وابن جابر في الكيمياء، وأبو الغدا في التاريخ، والفارابي في الطبيعيات، والإدريسي في الجغرافيا، والغزالي في الإلهيات، وغيرهم في غيرها. هذا ولا ينبغي أن ننسى أخوتنا الأعجام الذين تعلموا لغتنا العربية وزينوها بتصانيفهم المدققة. ومع أن الإفرنج قد أخذوا «تلالاً»، لا بل «جبالاً» من الكتب العربية مما لم يبقَ له عين ولا أثر عند العرب، نرى أن التصانيف التي أبقتها لنا «صُروف الأيام هي وحدها كافية».
العنف الجامعي .. الأسباب والحلول
حقائق عن المحتجزين الإسرائيليين المُفرج عنهم من حماس
جامعة عمان الأهلية تعلن انسحابها من التصنيف العربي للجامعات
مقبرة جماعية نقلت سراً لصحراء الضمير في سوريا
ميزة جديدة من واتساب للحد من الرسائل المزعجة
تركي آل الشيخ يُحضّر لمفاجآت عالمية من منزله
مهرجان المثلث الذهبي الثقافي ينطلق من عمّان
البرلمان البرتغالي يصوّت لمنع النقاب في الأماكن العامة
موسم الرمان في لواء الكورة يعزز التنمية الاقتصادية الريفية
الأردن يستضيف منتدى السياحة الإفريقي والفرانكفوني 2026
سعر الذهب في السوق المحلية السبت
باريس سان جيرمان يتعثر أمام ستراسبورج في لقاء مثير
قاضية أميركية تمنع تثبيت برامج تجسس إسرائيلية
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)