شعب للطرب
أكثر الشعوب تميزاً عن سواهم، أصدقاؤنا وجيراننا الإيطاليون. إنهم شعبٌ يحب الغناء «ويجيدهُ» والشعر والرقص وهجاء الفرنسيين. لذلك يكره الحرب والعمل والجهد، ويعشق المقاهي والثرثرة إلى ما بعد منتصف الليل. والثابت حتى الآن أن إيطاليا لم تربح حرباً واحدة، وأن الإيطالي لم يكسب معركةً إلا إذا كانت ضدّ إيطاليٍ آخر. لكن كيف يدبرُ أموره بين الأمم في هذه الحال؟ الأمر بسيط جداً. فهو ماهرٌ في الاستفادة من حروب الآخرين وتحويلها إلى مكسب لهُ. هكذا مثلا ترك الألمان يقاتلون وراح ينسب الأرباح إلى نفسه. وقال مفكرهُ الساخر الشهير ميكيافيلي إن غريبالدي ربح حرب التوحيد لأنه لم يكن في مواجهته سوى الإيطاليين. وقد روى هذا أن كاردينال مدينة روان الفرنسيّة قال له ذات يوم إن الإيطاليين لا يملكون موهبة الحرب، فأجابه بكل بساطة: والفرنسيون لا يملكون موهبة السياسة. يضيف ميكيافيلي قبل أربعة قرون «في جميع الحروب التي وقعت في السنوات العشرين الأخيرة، كل جيشٍ كان إيطاليا فقط، فشل في خوض أي امتحان».
القتال ليس في ثقافتهم، والخشونة لا تتماشى في أي حال مع الأناقة والفنون وأجمل اللوحات والمنحوتات، والطقس الجميل والخلجان الرائعة، وتغريد العنادل وهندسة البيوت الجميلة والحدائق المذهلة، وجميلات روما وجمالاتها، حجراً وبشراً، ونداء الخمول والكسل والاسترخاء، وبلابل الغروب في مدن الجنوب، ودور الأزياء في مدن الشمال، والصيف في جبال التيرال مع النمسا.
كيف يمكن لهذا الإيطالي المغني أن يترك كل هذا من أجل أن يذهب إلى القتال مع غيره من الإيطاليين أو ضدهم، وهم لا يشبعون من الحروب الكبرى والصغرى، ولا يكفّون عن الهزيمة والثأر. ولكن كيف بنى هذا الشعب المغني ذات مرحلة إمبراطورية روما، وهجم هانيبعل في جبال الألب وصدّ الفرس واليونانيين وحتى العرب؟ ألم نقل لكم إنه كان يعرف الاستفادة من انتصارات سواه؟ إن استعادة تاريخ روما معقدة، بل محرجة أحياناً، وعلى سبيل المثال كان 12 قيصراً من قياصرتها يعيشُون حياةً غير طبيعيّة. وقد أحرق نيرون روما الحبيبة وهو يعزف لها الموسيقى. وكان من هوايات القياصرة أن يرموا مواطنيهم إلى الأسود في حلبات المصارعة. وهي رياضة مسلية انتقلت فيما بعد إلى شعوبٍ كثيرة.
جاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيطاليا لزيارةٍ رسميّة أيام حكومة سيلفيو برلسكوني. وعندما عاد إلى بلاده الباردة وموسكو الدائمة الغيوم، أرادَ أن يبعث بهديةٍ رمزية إلى مضيفه ولم يتردد كثيراً في الاختيار. كانت الهدية سريراً كبيراً من صنع روسي. واعتبر برلسكوني أن الأمر مديح لرجولته، وليس تلميحاً إلى كره الإيطاليين للحياة العسكريّة.
طائرة مسيّرة تعلق الملاحة الجوية في بلجيكا
أوبك+ تجمد الإنتاج وأسعار النفط تتراجع
تحرك عاجل للخارجية المصرية بعد فيديو الاعتداء في الحرم
ليفربول يهزم ريال مدريد بهدف نظيف
خبراء تغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة
البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع في نيجيريا عن كثب
إيران تطلق قناة باللغة العبرية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
استمرار الأجواء المعتدلة في أغلب مناطق المملكة
تهديد بقنبلة يوقف الرحلات بمطار أمريكي
إيلون ماسك يقترح حجب الشمس للحد من الاحتباس الحراري
هل يكون شتاء 2025 باردًا .. توقعات
واشنطن تؤكد التزامها بحل سلمي لأزمة السودان
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد

