دراسة حالة

mainThumb

08-06-2023 03:56 PM

جلست اسبوعا كاملا في البيت في عمان اقرا واكتب دون ان انشر على الصفحة او على المواقع التي انشر فيها واختصرت المكالمات التلفونية في حدودها العائلية والاسرية الضرورية
وبعد ان مضى الاسبوع كاملا لم اتلقى سوى عدد محدود من المكالمات ومعظمها للاستفسار عن موضوع او لتقديم خدمة
اما الذين تواصلوا معي للاطمئنان عني لغيابي عن الساحة سواء الشخصي او الكتابة فكانوا ثلاثة اشخاص فقط
واما رسائل الواتس فهي روتينية وعادة ليلية ولا تعني شيئًا ولم يلتفت احد لعدم قراءتها الا شخصين لانهم كانوا ينتظرون جوابا
في المحصلة ارى ان هذا وضع طبيعي من وجهة نظري لان الناس مشغولة بهمومها اليومية وحاولت ان اجد تفسيرا اخر واستعنت بصديق فكانت اجابته ان المشكلة تمكن في شخصي وانني قد لا املك القدرة على الاحتفاظ بالصداقات لفترة طويلة وقد تكون اجابته صحيحة لا ادري ،
وهناك من قد يكون سعيدا بالنتائج التي توصلت اليها وابرزها تفسير صديقي وخاصة الاكاديمين منهم ،
وكان لصديق اخر تفسير براغماتي حيث سالني ماذا تعمل الان الاجابة لا شيء،
وماذا كنت سابقا بمعنى المواقع التي كنت تعمل فيها والتي كانت في معظمها عضو هيئة تدريس في الجامعة واعلاها عميد كلية وعضوية اتحادات رياضية ولجان تطوعية ،
والمتغير الوحيد انني لم اعد في موقع اداري او اكاديمي قد يضطر الناس الى الحديث اليك ومعك ،
وبعد ان فقدت ذلك انفضوا من حولك ولم يعد احد بحاجة اليك (تفسير براغماتي ) ورغم عدم اقتناعي بتفسيره لكنه قد يكون فيه بعض المنطق وليس كله ،
ومع كل ما سمعته من تفسيرات اخرى لا ارى من المناسب نشرها لم يفت ذلك في عضدي وزادي ايمانا ان هناك من يحتفظ لك في ذاكرته بابتسامة يوما ما فلا تذهب بعيدا في التفسير بل هذه هي الحياة فيها ذكريات جميلة ولها نكهة اجمل في استعادتها ،
وكلما تقدم بك العمر تكتشفها اكثر ويضعف بصرك ولكن تتفتح بصيرتك وكلما ابتعدت بنفسك بعض الوقت كلما احسست ببعض السعادة ،
واخيرا استيقظيت من كابوس احلامي عند سماع اذان الفجر ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد