كنت يوما ما في شبرا الخيمة

mainThumb

11-06-2023 07:52 PM

قبل سنوات خمس كنت في زيارة للقاهرة واصطحبني صديق عزيز من مصر العربية في قاهرة المعز بناء على طلبي لنتجول في احياء شعبية بعيدا عن جاردن سيتي والزمالك والدقي والقصر العيني والسادس من اكتوبر
ووقع الاختيار على الذهاب الى شبرا الخيمة وكم سعدت هناك عندما شاهدت الالاف من الناس يبتسمون ويمرون من الطرقات المزدحمة بهدوء دون ضجر او شكوى ورايت (علي عوض الذي اكتشف شبرا قبل الاهرامات بحماره وعربته كما هي الرواية الهيروغليفية )ولم اجد نقاشا حادا او عركة او هوشة او طوشة (سمها كما شئت) بين فردين لاصطفاف في الشارع او تجاوز ظالم في طابور على شراء العيش (الخبز ) علما بان سكان المنطقة يقترب من عدد سكان بعض دول في الاقليم ويزيد ،
وفي المقابل ذهبت مع صديقي ابو براء الهزايمة لزيارة صديق مشترك في قرية نائية لا يتجاوز عدد سكانها عدد سكان عمارتين في شبرا الخيمة دون شبرا المظلات المجاورة ،
ووجدنا رجل قد اغلق الشارع الوحيد في القرية (بباص كيا ) وانتظرنا لمدة طويلة حتى حضر من قيلولته وكاد ان يعود ادراجه بعد ان جحرنا بنظرة فهمنا منها (اضربوا راسكو في الحيط ) قبل ان نعاتبه ، وتوسط لنا صاحبنا بفتح الطريق ثم مررنا ببعض الجلوس على الطرقات متجهمين بلا سبب وشهدنا اصواتا عالية في حوار عادي بين اثنين لم اسمعه في شبرا الخيمة من عربات علي عوض وركابها ،
وشهدنا عركة بين مجموعتين من الاطفال في لعبة كرة قدم على البيادر بدون سبب سوى ان صاحب الكرة لم يحرز الهدف ،
وفي النهاية شرح لنا الصديق عن الصراع المحتدم على الزعامة في القرية وقد يكون سببا في الاحتقان واغلاق الشارع الوحيد مناكفة ، وقد يمتد الصراع الى القرى المجاورة
وغادرنا بعد ان اكرمنا صديقنا بمنسف يسيل له اللعاب من رائحة الجميد قبل ان يراه الضيف ،
على امل العودة مرة اخرى الى شبرا الخيمة لسهولة الدخول والخروج منها ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد