سوق الحرامية والابعاد الثلاثة

mainThumb

28-07-2023 02:43 PM

في ضوء التردد المنتظم صباح كل جمعة الى سوق الطيبين الفقراء الامناء كما يحلو لي ان اسميه وهو كذلك ،
ذهبنا صباح هذا اليوم كالعادة مبكرا الى السوق برفقة الاحفاد الضيوف عمر ويوسف لتواجدهم في اجازة قصيرة من مقر اقامتهم في نيقوسيا بقبرص وهي الزيارة الاولى لهم للسوق ،
ومن خلال الحوار مع مجموعة من الاحفاد في نظرتهم للسوق فقد تباينت الاراء والابعاد تبعا لعوامل عدة ابرزها الاهتمامات والخبرات المكتسبة ،
وابدا بالفارس يحيى المشاغب الذي يرى في السوق ميدانا للمطاردة والشغب وركوب الخيل وشراء الكتاكيت ويصر على تسميته بالاسم المتداول لانه رسخ في ذهنه التسمية التي سمعها في الزيارة الاولى وهو الاكثر ترددا بحكم قربه من المنطقة
ولو انه بدا اخيرا بالميل الى تسميته( سوق الفرسان والفروسية) ،
اما الشيخ معاذ الذي ابدى ملاحظات طابعها شعبي من حيث احترام الكبار الذين يجلسون في السوق خلف بضاعتهم طلبا للرزق الحلال ولم يستغرب لما فيه من مواشي وطيور لانه الصورة في ذهنه من الاغوار الشمالية مقر اقامته ولذلك يصر على تسميته (السوق الشعبي)
ولا يخلو الامر من نظرة له بحس امني لانه كان ياخذ وقتا مستقطعا لتفقد السيارة لانه يخشى عليها من عبث بعض (الحرامية ) الذين يترددون على السوق،
اما ضيوفنا الاحفاد عمر الانيق ويوسف الفنان التشكيلي فآثروا الصمت من خلال الزيارة الاولى للسوق رغم الهمسات فيما بينهما باللغة اليونانية التي تحدثا بها لاتقانهما لها
مع محاولاتي لاستطلاع رأيهما في السوق الا انهما صمتا خجلا رغم الحاحي في الاسئلة ،
ومع هذا انتظر الى ما بعد الزيارة القادمة لانني احسست ان لدى يوسف الميل نحو تسميته (سوق الفنانين) وعمر يرى فيه غير ذلك ،
والى رحلة الجمعة القادمة لاستكمال الحوار باذنه تعالى ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد