السودان في خطر

mainThumb

13-08-2023 05:22 PM

أستغرب حتى الآن من حالة الصمت العربي على ما يجري في السودان الشقيق وكأنه في جزيرة الواق واق ، لا علاقة له بالأمن القومي للأمة العربية والسودان أحد أهم أقطارها المنضوية تحت ما يسمى بجامعة الدول العربية ، والصحيح أنها جامعة الأنظمة الناطقة بالعربية التي أقامتها لهم بريطانيا .

السودان اليوم أمام مفترق طرق وأشعر أن هناك أطراف خارجية تغذي النزاع بين أبناءه والذي لا يحتاج لتحليل ومعرفة ما يجري على أرض السودان ، فهناك جيش وطني وهو جيش الدولة أمام مجموعة من العصابات خارجة عن القانون ، اسمها الدعم السريع ولها سجل أسود كما يعرف الجميع في اليمن وغيره وهي مجرد أداة لدويلات هزيلة تبحث عن دور أكبر من حجمها وواقعها الجغرافي .

ولكن ما هو محيّر أين موقف العرب من دعم الجهة الشرعية للبلاد ؟ وهي الجيش الوطني بغض النظر عن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان المطبع مع الكيان الصهيوني اللقيط ، ولكن يهمنا الجيش السوداني وهو جيش عربي لم يتوانى عن تقديم الواجب في كل حروبنا مع العدو الصهيوني .

ما يحدث في السودان اليوم أمر خطير ومحاولة لاعادة تقسيمه من جديد بعد أنفصال جنوبه بسبب غباء المخلوع غير المأسوف عليه عمر البشير وحزبه الكسيح ، وأود ذكر تصريح للناطق بأسم جماعة ما يسمى بالتدخل السريع حيث قال حرفيا أن جماعة التدخل السريع تواجه نفس الأرهاب الذي تواجهه اسرائيل مثل حركة حماس والجهاد الأسلامي هكذا قال حرفيا وللأسف نكتفي نحن العرب بالأستماع وبمشاهدة مأساة الشعب السوداني الشقيق من بعيد .

ثم من أين لقوات الدعم السريع كل هذه القوة والدعم العسكري الذي واجهت به جيش البلاد الرسمي والشرعي ؛ لا شك أن هناك من يدعموا هذه الجماعة بهدف المزيد من اضعاف الدولة السودانية وعامودها الشرعي الجيش السوداني ، لا بد من تدمير هذا الجيش لأبعد حد ليسهل تنفيذ مخطط الشياطين الصهاينة وتقسيم هذا البلد العربي لقبائل متناحرة تشكل خطر على الوطن السوداني ومن حوله .

وتقسيمه لقبائل متناحرة حتى لا يعود الوطن الواحد والذي تشكل أرضه الطيبة أكبر سلة غذاء للوطن العربي ولأفريقيا لو أستغلت بأستثمار قومي من رأس المال العربي المشغول للأسف بالأستثمارات الأخرى .
لذلك أدعموا الجيش السوداني ودافعوا عن الشرعية في البلاد .

والسودان كأي قطر عربي يعاني من مشاكله المعقدة من الأنظمة المتعاقبة خاصة نظام المخلوع عمر البشير لكن كل شيء يمكن حله أذا صلحت النوايا في اطار وحدة السودان الشقيق والمحافظة على جيشه وحل الشركات مثل الدعم السريع ، وقطع اليد الخارجية التي تغدي الفتن بعد أن أصبح الدعم السريع دولة داخل الدولة .
ولا عزاء للصامتين .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد