قضية الحضور والغياب في المحاضرات الجامعية

mainThumb

25-08-2023 05:45 PM

في نهاية الفصل الدراسي الجامعي يكثر الحديث عن قضية الحضور والغياب عن المحاضرات وحرمان الطلبة من اداء الامتحانات النهائية وتبدا رحلة الرجاء والتدخل والتوسل لتجاوز الغياب ،
وتتفاوت ردود الافعال من مدرس لاخر تبعا لشخصيته وفهمه لاوليات الموضوع وتداعياته
في البداية انا شخصيا مع تطبيق التعليمات بعدالة على الجميع لانه الاصل الدوام في المحاضرات لان التعليم الجامعي في الاساس من شروطه الانتظام وليس الانتساب
وانا مع عضو هيئة التدريس في احترامه للتعليمات وعدم التساهل فيها الا في الحالات الانسانية التي يقتنع بها لانه في النهاية هو صاحب القرار ولا سلطان عليه سوى ضميره المهني ،
وفي المقابل على عضو هيئة التدريس ان يكون ملتزما بمحاضراته في التوقيت والحضور واحترام الطلبة وعدم الغياب دون ابلاغهم لان بعضهم ياتي من مناطق بعيدة ويتكلف مبالغ مالية جراء ذلك ،
وعلى عضو. هيئة التدريس ان يجهز ويحضر نفسه جيدا للمحاضرة لان ذلك يجذب الطلبة ويحفزهم للحضور ، لا ان تكون المحاضرة مملة ويمضي ربع زمنها في الحضور والغياب مع بعض التعليقات لاضاعة الوقت لانه ليس لديه ما يقوله في المحاضرة
وان يكون حاضرا من بداية المحاضرة وقبل الطلبة احتراما لهم وان لا تكون قصة الحضور والغياب وسيلة للضغط على الطلبة وارهابهم وانما ضمانا للعدالة والشفافية ،
والاهم من كل هذا وذاك الاحترام المتبادل مع الطالب وان لا تكون المحاضرة بالتلقين من اوراق صفراء عفى عليها الزمن ولا جديد او تجديد فيها ،
واذا نسي بعض المدرسين الذين تسللوا للجامعة دون حق وبالواسطة الدفتر الاصفر الذي ورثه من محاضرات سابقة اختلق حجة لاضاعة الوقت او افتعال ازمة لانهاء المحاضرة ومع هذا ياخذ الغياب والحضور لانه يجد فيه نفسه وسيطرته واذلالا للطلبة ،
وعلى عضو هيئة التدريس ان لا يقبل الهدايا (الرشاوي ) العينية او النقدية لانها في النهاية مفسدة ومحرمة شرعا ، ويعممها الطلبة على رفاقهم عاجلا او اجلا وتصبح التعرفة متداولة لامثال هولاء المدرسين ويمكن ان لا تحضر ولا تمتحن وتنال اعلى العلامات ،
والحديث يطول في اشكالية العلاقة بين الطالب والاستاذ في الجامعة والتي يجب ان تبنى على الثقة والاحترام ،
ومن حق الطالب ان يعيش حياة جامعية فيها اثراء لمعارفه وتعديل ايجابي لسلوكه ،؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد