التواضع جميل ومحبب من الجميع

mainThumb

27-08-2023 10:28 PM

بالامس مساء ذهبت بمعية الرفيق ابو براء الاستاذ عبد المهدي الهزايمة تلبية لدعوة من صديق مشترك الى منطقة ذات طبيعة خلابة رغم وعورتها ،
وتواجد في الجلسة احد الوزراء السابقين
وطبعا بين الجملة والاخرى لا بد من ان تسمع كلمة معاليك كلازمة ومدخل للحديث معه ،
وقد كنت قد التقيته سابقا وسبحان الله لم اتوافق كيميائيا معه ولم ارتاح لحديثه وابديت ذلك لصاحبنا الذي حاول ان يلطف الجو ومحاولة اقناعي سابقا انه يحبني ويحترمني الخ ،ولكن قلبي كان دليلي بانه يبادلني نفس الشعور،،
ومع كل المحاولات لم استطع ان اقنع نفسي بقبوله وحتى رؤيته فكيف بالجلوس معه ،
في جلسة امس فرض الصديق ابو براء الحوار مقاطعا الحضور بروح الدعابة بالحديث عن مطحنة الشرايط وبابور الطحين والقثاء واليقطين والسمسم والبيادر وما شابه ذلك من تراث وموروث شعبي في المنطقة ،
وختمها بقصة البحث عن الكر (جحش صغير ) الذي هرب من امه بعد ان لدغته قرادة وكيف تم مطاردته في البراري والاودية لإلقاء القبض عليه ،
والرواية تصلح كمسلسل تلفزيوني بعد عرضه على السيناريست والمخرج والمنتج ،
وطبعا هذا لم يعجب معاليه رغم ان معاليه نام على لوح الدراس في صغره ،
وغادر معاليه مبكرا ومتجهما ،
وفهمت من احد النمامين الذي كانوا بجانب معالي الوزير والذي لا اتذكر وزارته ولا احفظ حتى اسماء الوزراء الحاليين ،
وابلغني النمام اياه بان معاليه لا يرتاح لجلساتي اضافة الى اتهامي مع ابو براء الاستاذ عبد المهدي الهزايمة بالتعمد في طرح قضايا مطحنة الشرايط وملحقاتها والبالطوات القديمة التي كانت تتحول الى لحف وفرشات لكبر حجمها وكثافة محتوياتها بعد طحنها ،
وما الى ذلك من ذكريات طيبة اسهب ابو براء في سردها باسلوبه المحبب ،
وفي نهاية المطاف ارتاح ضميري لان معاليه يبادلني نفس الشعور وانني كسبت الرهان على قلبي ونمت نوما عميقا تلك الليلة لسعادتي الغامرة ،
وفي المحصلة ان التواضع جميل ومحبب من الجميع ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد