الفوارق بين اللهجة واللغة
حديث ماتع مع الأستاذ بكري أبوالقاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللغة أوسع نطاقا من اللهجة وتتصف دائما اللغة التي تعارف على تراكيبها وألفاظها أكبر قدر من القبائل والأطياف بالجزالة والبعد عن الحشو والاسفاف..أما اللهجة فمعانيها في القواميس ومعاجم اللغة العربية مرتبطة ارتباطا وثيقا باللحن ولعل ما يفيد أن اللهجة منحدرة من اللغة ما جاء في أحد معاجم اللغة "لحن الفصيل ثدي أمه" أي رضع منها..وفي الكتاب المعظم قال تعالى:" ولتعرفنهم في لحن القول"اي من خلال تعابير وجوههم ومساقط ألسنتهم تستطيع أن تسبر أغوارهم وتدرك ما تجيش به أفئدتهم .
واللهجة في الأساس هي المنهل الذي يسقي الطفل موارد اللغة داخل محيطة الأسري دون كد ذهن أو شحذ خاطر وفي الغالب تتكون اللهجة من خليط غير منسجم ولا متناغم من اللهجات أو الرطانات كما في لهجتنا العامية في السودان نجد أنها تحتوي على الكثير من ألفاظ موغلة في القدم تعود لحضارات السودان القديمة في كوش وغيرها..واللغة أوسع اطارا من اللهجة وهي تمتاز بالجزالة والفصاحة ولها قوالب توافق عليها الناس واللغة في العادة تكون هي الماعون الجامع لعدد من اللهجات التي جبل الناس على تداولها والتحدث بها,أما اللهجة فهي تتناقض مع اللغة إذ أنها لا تلتزم بالنضج والأصالة في خصائصها وتراكبيها كما أنها تختلف وتتفاوت من منطقة لأخرى وأيضا تتسم بالهشاشة والضعف والهزال في نواحى البلاغة وأجراس الكلام ,شئ آخر اللهجة تفتقد لبريق الألفاظ وسحر الصياغة خاصة في مظان الكتابة الابداعية من شعر موزون مقفى أو رواية تخلب الألباب أو قصة تأخذ بمجامع القلوب..اللهجة في الغالب لا نستطيع أن نضع عليها تلك المعايير الصارمة من القواعد والالزام كما في اللغة فهي أوهى من أن نرصفها بتلك القوالب التي تتطلب النقاء والتاريخية والامتزاج..فليس للهجة مهما استطالت وامتدت عبر القرون ما للغة من إرث وتاريخ ضارب في القدم والحديث عن التفاوت بين اللغة واللهجة طويل وشائك حبيبنا بكري أبو القاسم..اللهجة قبل أن أنسى تحتوي على تنوع فرعي نابع من خصائص اللغة الأم أو هو هجين من لغات متعددة تحيط بالبيئة أو القطر الذي تتوطن فيه هذه اللهجة لأجل ذلك نجد أن هناك ألفاظ محددة بعينها تكون كثيرة الدوران على ألسنة قاطني منطقة جغرافية بعينها ونفس هذه الألفاظ قد تجد بعضها أو لا تجدها إذا سريت شمالا أو سعيت غربا.
أما الرطانة فهي تراكيب شديدة الخصوصية تتحدث بها مجموعة من الناس في محيطهم العائلي أو القبلي هذه الرطانة يتوارثونها كابر عن كابر وهي لا تستحق عناء الوقوف لمعرفة ملابسات نشئتها أو احصاء أسباب تكوينها لفقرها وجدبها الأدبي والفكري .
وسقى الله تلك الأيام الغوادي في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وحفظ الله أساتذتي الكرام الذي نهلت هذا المعين منهم: بروفيسور أحمد شيخ عبد السلام من نيجيريا ..بروفيسور أكمل خزيمي من ماليزيا..بروفيسور أحمد سمساعة من السودان وفي الأدب دكتور عوض الله الداروتي من السودان..دكتور أسامة السيد من السودان..دكتورة أماني عبدالفتاح من مصر..بروفيسور منجد مصطفى بهجت من العراق العظيم..بروفيسور نصر الدين إبراهيم من السودان..دكتور الطابولي من ليبيا وبروفيسور أحمد سليم عمران من ليبيا..أدام الله شخصوصهم وحفظ سيرتهم من الهدم والاضمحلال..
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
ولي العهد يجتمع بوزيرة الشؤون الخارجية البريطانية في لندن
ولي العهد يؤكد ضرورة دعم وتمكين الأونروا
ولي العهد يلتقي ممثلين عن شركة بيرسون العالمية
ترامب عن غزة: المرحلة الثانية تبدأ الآن
22 إصابة بتسرب غاز والأمن يحقق بالحادث .. تفاصيل
الاحتلال يقرر عدم فتح معبر رفح الأربعاء وتقليص حجم المساعدات
الإعلان عن تشكيلة النشامى لملاقاة ألبانيا وديا
الأردن يأمل أن تسهم قمة شرم الشيخ بإنهاء حرب غزة
ولي العهد يلتقي رئيس مجلس العموم ورئيسة لجنة التنمية الدولية البريطانية
الرئيس السوري يزور روسيا الأربعاء
حماس تسلم جثث 4 محتجزين إسرائيليين مساء الثلاثاء
الأمن العام يطلق دورة الشرطي الصغير في مدارس المملكة
الإفراج عن متهمين بقضية الدرونز .. أسماء
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
التَعلُّم ومراحل التعليم في الأردنّ!
الجمارك: تطبق التحول الالكتروني الشامل لكافة الطلبات والمعاملات
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
إعلان أوائل الشامل للدورة الصيفية 2025 .. أسماء
تقدم وإرادة تبحثان تعزيز العمل الكتلوي بعد الاندماج
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
اليرموك تقفز 400 مرتبة في تصنيف التايمز العالمي 2026