"تَروا دّانت" .. أبناؤُنا… ذهبوا
يصرخُ معلّم و معلمةٌ في تدوينتين عبرَ الفيسبوك "مات تلاميذتي". الآن.. أتذكَر قصةَ تسمية مدينة تارودانت بهذا الاسم؛ فيقال إنّه ذاتَ مرّة أخذ فيضانُ وادٍ كلّ ساكنة إحدى القرى في ضواحي المدينة، فصرخت أمٌّ فقدت أبناءَها "تَروا دّانت".. أي: أبنائِي ذهبوا. (التّرجمة من الأمازيغيّة).
منذُ الزّلزال الذي ضربَ المغربَ ليلِ الجمعة/السّبت، فقدت تارودانتُ المَدينة، و نواحيها أبناءً كثر، إذْ أطلّ عليها فجر يوم السبت التاسع من شتبنر (سبتمبر) و هي ثكلى تبكي أبناءها.. كأنّها من جديد تصرخ "تاروا دّانت"، في مشهد يعيد التاريخُ فيه نفسَه.
في الكوارث، تزداد الأقاليمُ المنسية توغّلًا في النسيان، فلا تصلُها المساعدات، والطريق إليها يزدادُ صعوبةً، والبؤس فيها يصيرُ بؤسين؛ بؤسُ أنّ تكونَ معزولةً في الأيام العاديّة حيث يبعُدُ عنها أقرب مستشفى بكيلومتراتٍ كثيرة، كما أنّ المدارس بالكاد تملك فصلين يَدرَّسُ فيهما خمسُ مستويات، هذا إنْ تواجد فيها معلّم أصلًا، أضِف إلى أنّ المياه الصالحة للشرب نادرةٌ، والبرد قارسٌ والصيف ساخن. أمّا البؤسُ الثاني، فأن تحلّ عليكَ كارثة طبيعية، فتهدِّمَ البيوتَ الهشةَ، وتسقط الجدرانَ على سكّانها، كأنّها (تخونُ) بذلك العِشرةَ والملح والطعام.
وبعدَ البؤسين، ثمّة عشراتُ أخرى... كأن يأتي (شخصٌ...) ليُفتي أنّ الزلزال غضبٌ من الله.. كيفَ يغضبُ الله من عباده الذين قرَّرت بلادهم عزلهم و تصنيفهم كــ(مغربٍ غير نافع)؟ . أليسوا "مغضوبًا عليهم" أصلًا مُنقطعينَ عن كلّ شروطِ العيشِ الكريم وراءَ الجبال المنسيّو؟ أليسوا (...) ...أسئلةٌ كثيرة تعبُرُ رأسي وأنا أمسك الهاتف بين يديّ، وبكلّ عجزٍ وبعينين تملأهما الدموع أشاهد مقاطع فيديو مصوّرةٍ من طرف الناجين هناك، يبكون أحبابهم و يصرخون استغاثةً، فلا أجدُ إلّا أن أصرخَ من جديد: "تَارْوانّغْ دان"... (أبناؤنا ذَهبوا).. يا الله.
* شاعرة وأستاذة من المغرب
تراجع فاعلية المنخفض الجوي الجمعة
الأردن يختتم مؤتمر إقليمي لتعزيز القانون الإنساني في البجر الميت
في الوقت الإضافي .. الأخضر يهزم الفدائي ويتأهل لنصف نهائي كأس العرب 2025
دعوات رسمية تحث الفيفا على وقف بيع تذاكر كأس العالم 2026
استنكار واسع في زوبيا بعد جريمة حرق آلية
الأمن العام : وفاة أربعة اشخاص من عائلة واحدة نتيجة تسرب غاز
العمايرة والرحامنة شهداء الواجب .. صور
كنتُ زائرًا علميًا في مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بجامعة شنغهاي
هل عادت لأبو هشيمة .. ياسمين صبري تتصدر الترند
السفير الألماني يزور جمعية جبل زمزم في منطقة الباعج بالمفرق
ماجد المهندس يطلق ألبوم جديد باللهجة العراقية
هل وبخ محمد صبحي سائقه بشكل متعمد
هنادي الكندري تشارك نظامها الغذائي
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
الغذاء والدواء تحتفظ بحقها القانوني تجاه هؤلاء
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
