مُحاكمة يزيد بن معاوية
ربّما، سيظنُّ القارئ (أنت) أنّ العنوانَ مجازيٌّ، وأنّ كاتبَ هذه التدوينة (أنا) يحاولُ لفتَ الانتباه وإثارة الفضول. ولكنّني.. أؤكّد لكَ/ لكم ولكُنَّ أنّ هذا خبرٌ حقيقيّ؛ إذْ تتناقلُ وسائلُ إعلامٍ عراقية منذُ أيام أنّ حقوقيينَ عراقيينَ "يعتزمونَ رفعَ عددٍ من الدّعاوى القضائيّة في محاكم العراق ضدّ (المُتّهم) يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (647م - 683م)؛ وذلك لإقدامِهِ على ارتكابِ عددٍ من الجرائمِ الكُبرى منها تعمّد قتلِ الحسين بن عليّ والتمثيل بجسده وقتل أهله وأصحابه والتمثيل بهم، بعد واقعة الطّف (معركة كربلاء، 680م)"، مؤكّدين، أنّ "الجرائم التي فيها وازع دينيّ أو سياسيّ لا تسقُط بالتّقادم"، على حدِّ تعبيرهم.
يبدو الأمر مزحةً سخيفة جدًا، لكنّها حقيقيّة، رغمَ أنّ أحدَ الحقوقيين الذينَ صرّحوا بهذا (التّحشيش السّياسيّ).. وضّح فيما بعد أنّه كانَ يقصد محاكمة "أتباع يزيد ومَن ينشر مفاهيمهم.. إلخ". في الوطنِ العربيِّ تسقُطُ بالتّقادم كلّ جرائم السّياسيين بحقِّ بلدانهم، وكلّ جرائم التّجارِ الذينَ باعوا (الأخضَر واليابس)، ويبدو عاديًا خبرُ ما يسميه العراقيون الآن "سرقة القرن"، إذْ.. يحاولونَ وعبر مذكراتٍ من "الإنتربول" القبضَ على (مسؤوليهم) الذينَ سرقوا مليارات الدّولارات، وفرّوا خارجَ العراق (العظيم.. والحزين.. الذي أهلكته سنوات الحربِ وقَتَّلَتْهُ)، وهذا الذي تكشَّفَ فقط، وما خُفي، بالضّرورة، أكثَر. أمّا الخلافاتُ المذهبيّة، فلا تزيدُ بالتّقادُمِ إلّا ترسُّخًا.. وجنونًا.. ودمًا، وتنتقلُ متحديةً الزّمن.. كأنّها تحصلُ الآن.
هذا ذكّرني بقصّة لا أعرفُ مدى صِحّتها، إذْ روى أحدُ الأصدقاءِ أنّ (سنيًا وشيعيًا) تشاجرا في مكانٍ (مقهى ربما) في الولايات المتّحدة، واحتدَّ الشّجار.. ما دفعَ الحاضرينَ للاتّصال بالشّرطة، ولدى حضورها، وسماعها أقوال الطّرفين، طالبَت الشّرطة بحضورِ (معاوية بن أبي سفيان وعليّ بن أبي طالب) للتّحقيقِ معهم، لتكتشفَ أنّهما ماتا منذُ نحوِ 1400 عام.
في ظلِّ تتابع أخبارِ الموتِ بفعل الكوارث الطبيعيّة والبشريّة، تصبحُ السّخرية أكثر سوادًا، وأكثرَ ألمًا، في ظلّ تناسُل هذه الانقساماتِ الدينية والمذهبيّة والعرقيّة وكلّ انقسامات الدّنيا في البلادِ العربيّة، ثمّ يصبحُ رخيصًا (الدّم العربيّ) كلّه، وما لبنانُ ببعيد عن الاحتِقان الطائفيّ والتأزُّم السياسيّ و(الاقتتالِ الفلسطينيِّ- الفلسطينيِّ في عين الحلوة...)، والسّودان (التي هدد قائد قوات الدعم السريع أمس بإعلان حكومة ثانية فيها)، وسوريا (حزين جدًا لأنّ صديقي العزيز جدًا يناقشني بموقفي من النّظام)، وفلسطين (السّجن الكبير، والوهم الكبير، والعجز التّام)،.. وليبيا (التي يعتبرها الأوروبيون اليوم في مقال عبر الغارديان البريطانيّة فاشلةً، بعد أن قصفها حلفُهم "الناتو".. وفتح جغرافيّتها للميليشيات، ودعمَ الانقساماتِ والمنقسِمينَ فيها)، "الإنسان في البلدان العربيّة لا قيمةَ له، على الإطلاق"، حرفيًا، لخّص أدونيس الأمر ذاتَ لقاء.
بكل الأحوال، إنّ الخلافات (السياسيّة) التي وقعت بين الصّحابة (عليهم السّلام جميعًا)، خاصّة في ظل تضارب الروايات التاريخيّة، تحتاجُ إلى المزيد من الدراسات المتخصِّصَة.. تحاول تبيان وفهم تلكَ المرحلة (التاريخيّة)، التي يجبُ أنْ تظلّ تاريخيّة وماضية، لا أن نعيشها الآن.. بعد آلاف السّنوات.
شاب ينشر صور فتاة ومحكمة أبوظبي تُلزمه بالتعويض
صندوق الضمان ينمو بثقة ويعزز الاستثمارات الاستراتيجية
ارتفاع أسعار البنزين وتراجع الديزل والكاز عالميا
زين تواصل دعم أطفال مبرّة أم الحسين عبر بازار الخير
سبب ابتعاد صابرين عن الدراما المصرية حالياً
ربطة عنق تثير جدلًا سياسيًا في البيت الأبيض
غزة تواجه أزمة إنسانية وسط نقص المساعدات
بلدية غزة تبدأ فتح الشوارع المغلقة
أسعار الذهب ترتفع محلياً وسط استقرار عالمي
أمر قضائي يمنع NSO من استهداف مستخدمي واتساب
قبول مباشر لطلبة التجسير بجامعتين أردنيتين .. تفاصيل
طبيب محرر يروي تفاصيل التعذيب في سجون الاحتلال
ويكيبيديا تخسر زوارها لصالح الذكاء الاصطناعي
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
اتفاق شرم الشيخ .. محطة جديدة في مسار الصراع
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية