استعدت ذكرياتي مع التراكتور

mainThumb

17-09-2023 03:43 PM

عصر هذا اليوم لبيت دعوة صديق لي مزارع محترف في البادية الشمالية الشرقية ،وكان اللقاء ميدانيا خلال حملة لرش نبتات البندورة (الطماطم ) والباذنجان بالمبيدات الحشرية وشيء من هذا القبيل لغايات نجاح المزروعات والتخلص من الآفات الزراعية ،
وطبعا كان لا بد ان اساهم في الحملة وبما انني لا اتقن التعامل مع المبيدات فاقتصر دوري على قيادة التراكتور وكنت في غاية السعادة لانني استعدت ذاكرتي وخبراتي مع التراكتور قبل اكثر من نصف قرن كاول مركبة تعلمت قيادتها واملك رخصة قيادة لم اجددها منذ اربع عقود ويزيد
والاهم من كل هذا كان الحوار مع العمال ممتعا لبساطتهم وحماسهم في العمل وايمانهم بقدسية الاخلاص فيه من حيث المبدا
ومن باب الوفاء لصاحب المزرعة والذي فهمت من العمال على انفراد بدون حضور صاحبي انه يعاملهم كاصدقاء وكشركاء في الانتاج ويوفر لهم كل سبل العيش الكريم في الاقامة والتغذية وكل متطلبات الحياة الكريمة بما فيها الانترنت والاتصالات الخلوية وبوزع عليهم المكافآت في نهاية الموسم ،
وهذا ما ارجعني الى القناعة بان لا النظرية الماركسية الاشتراكية التي تتبنى فائض القيمة واكذوبة البروليتاريا (تسيد طبقة العمال ) ،ولا الراسمالية التي تستغل العمال لزيادة الانتاج والارباح على حساب عرق الكادحين نجحت في انقاذ العالم من المشاكل الاقتصادية
وان التعامل الانساني والاخلاقي وتوفير سبل الحياة الكريمة للعمال يتفوق على نظريات الشرق والغرب والتي اثبتت فشلها خارج اطار الربح المادي الجشع على حساب عرق العمال ،
وغادرت بعد ان كسبت اصدقاء جدد من ملح الارض عمالها الاوفياء ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد