ماذا قصد أبو عبيدة عندما وصف الإسرائيليين بخريجي معازل الغيتو

mainThumb
الناطق العسكري باسم كتائب القسام

06-11-2023 09:31 AM

السوسنة

في كلمة مصورة له السبت، وصف الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، المستوطنين الإسرائيليين، بخريجي معازل الغيتو، مما أثار الكثير من التساؤلات حول هذا المصطلح والمقصود به.

تعود كلمة الغيتو، إلى اللغة الإيطالية، وتعني الحي المعزول او المنطقة المحصورة، وهو اسم الحي اليهودي في البندقية الذي تمت إقامته عام 1516, وأجبرت السلطات البندقية يهود المدينة على العيش فيه، وأمر الكثير من الزعماء مثل السلطات المحلية أو الإمبراطور شارل الخامس بتأسيس الأحياء اليهودية في فرانكفورت وروما وبراغ ومدن أخرى في القرن السادس عشر والسابع عشر.

لكن التأثير الحقيقي للغيتو يعود إلى التاريخ اليهودي في القرن السادس عشر، ففي القرون الوسطى، تم تحديد وإقامة غيوت، (جمع غيتو)، في مختلف المدن الأوروبية لاحتجاز وعزل السكان اليهود، وأكثر هذه الغيوت شهرة هو غيتو في فينيسيا، بإيطاليا، الذي أُنشئ في عام 1516م، حيث كان يُفرض على السكان اليهود البقاء في الغيتو بعد غروب الشمس وحتى شروقها، وهو ما جعلهم معزولين عن باقي المجتمع.

وتطورت هذه الكلمة مع مرور الزمان، وأصبحت ترمز إلى العزلة والفصل الاجتماعي، وبالإضافة إلى الغيوت اليهودية، أصبحت كلمة الغيتو تستخدم لوصف أي منطقة أو مجموعة معزولة من السكان بغض النظر عن جذورهم.

ووصف أبو عبيدة، الاحتلال الإسرائيلي، بخريجي معازل الغيتو، لابراز الاستغلال والقمع الذي يفرضه الاحتلال على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ومن خلال هذا التشبيه، يُشير إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية، تخلق بيئة تشبه الغيتو القديمة، حيث يتم عزل وعزلة الفلسطينيين في مناطقهم وتقييدهم في حريتهم وحقوقهم.

هذا التشبيه يهدف إلى إيجاد تواصل تاريخي مع الغيتو اليهودي، وما تعنيه هذه الكلمة من انعزال وقهر، وهو جزء من اللغة السياسية والنقدية التي تستخدمها بعض الجهات الفلسطينية للتعبير عن رفضها واستنكارها للسياسات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها.

وكالات






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد