كيسنجر .. موت سياسي كان يعشق مسح الألواح!

mainThumb

30-11-2023 11:36 PM

إذا صحت المصادر التي نقلت تصريحات، ترددت قبل موت هنري كيسنجر، عن مائة عام، عاش منها 70 عاما في مختبرات ودهاليز السياسة الدولية، وكان لاعب رئيس واحتياط وحكم وحارس مرمى في السياسة الأميركية الخارجية.
الذي تردد، أن كيسنجر:".. وصف هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر بأنه "عمل عدواني مفتوح" يجب أن يقابل بـ "بعض العقوبة".
.. ونقل عبر موقع شبكة bbc://www .bbc.com. ان كيسنجر،" حذر من احتمال التصعيد الخطير في المنطقة،و إن:" الهدف الحقيقي لحماس ومؤيديها، لا يمكن إلا أن يكون تعبئة العالم العربي ضد إسرائيل والخروج عن مسار المفاوضات السلمية".
.. وربما تكون مواقف كيسنجر، "
رمية مقفي"، كما نرددها بالبلدي.
بعد إعلان وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كيسنجر عن عمر يناهز 100 عام.[23 – 2023]... نشرت عائلته البيان الآتي:
.." بدلًا من الزهور، تقترح الأسرة النظر في التبرعات إلى:

*مكتب تطوير المركز الطبي للحيوانات
نيويورك.
*مركز هنري أ. كيسنجر للشؤون العالمية
كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز.
.. عمليا اختارت عائلة كيسنجر ان توجه الازهار وقيمتها المالية إلى مركز للحيوانات(..)، واخر لدراسة أفكار وحياة وممارساتهم كيسنجر السياسي الدبلوماسي، ثعلب السياسة الدولية في عمق أزمات أحداث العالم، وصولا إلى أزمة الحرب على غزة، التي كانت حياته تترقب سكرات الموت، ولم يفكر في الأزمة كما ينبغي.
*إنشاء النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية.
مما يحسب لهذا السياسي الكبير، انه كان من اقطاب السياسة الأميركية الأوروبية والدولية، فقد تولى هنري كيسنجر وزير للخارجية، واخذ الترتيب السادس والخمسين 56، في عظماء الدبلوماسية الأميركية، بالطبع بكل تلويناتها، أسرارها، وكوارثها، وقد تعامل كيسنجر مع أكثرها ثأثيرا بين نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين والدخول في الألفية الثالثة. ويوصف بانه: باحث أمريكي محترم وحائز على جائزة نوبل للسلام،بسبب إجراءاته في التفاوض لوقف إطلاق النار في فيتنام، حصل كيسنجر على جائزة نوبل للسلام عام 1973، كما ساعد في إنشاء النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية وقاد الولايات المتحدة خلال بعض تحديات السياسة الخارجية الأكثر تعقيدًا، بالذات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.
*.. من جندي، إلى مفكر سياسي وامني.
طال سنوات عمله، من جندي في العشرينات، إلى أن كان كيسنجر، واحدًا من أكثر ممارسي السياسة الخارجية والأمن القومي تأثيرًا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وظل نشطًا، كما في سيرة حياته، في مجال الأمن القومي طوال فترة حكمه. أكثر من 70 عاما. منذ أن كان عمره 20 عامًا، عندما انضم إلى الجيش الأمريكي، وحتى وفاته تقريبًا، واصل كيسنجر السفر إلى واشنطن للإدلاء بشهادته حول استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، بدلالة انه بقي مرشد للسياسة الخارجية والداخلية، يستدرك سياسيا بقايا الأزمات التي غالبا ما يقع فيها كادر الإدارة الأميركية في كل الأوقات ومع كل الرؤساء.
*عراب سياسة نيكسون وفورد..!
إذا قلنا انه كان العراب، أو الثعلب، أو المراوغة، فقد بقي كيسنجر قويا، بصفته مستشارًا للأمن القومي ثم وزيرًا للخارجية خلال رئاسة نيكسون وفورد، وكان يعرف بأنه عراب السياسة الأميركية، وبقي مؤلفا لبعض سياسات تلك الإدارات الأكثر أهمية، والمثيرة للجدل في بعض الأحيان.
قيل ان له أكثر من انشغال ودور فعال في فتح الصين على العالم الغربي وكان الصوت الرئيسي للانفراج مع الاتحاد السوفيتي الذي خفف التوترات خلال الحرب الباردة، وهو انعكاس لإيمانه بتوازن القوى باعتباره أحد ركائز النظام العالمي، هذا التوازن الذي تحول بعد أحداث 11سبتمبر الي مشكلة، جعل الولايات المتحدة تضع توازنات الولاء والقوى الاستراتيجية التي تحمي رأس الولايات المتحدة، برغم كل الأخطاء أو المنجزات.
*فكر مكشوف.. سياسة خفية
كيسنجر، حتب قبل وفاته بأشهر، استعرض كيف نشر 21 كتابًا، من بينها كتاب "النظام العالمي" عام 2014، وكتاب "الدبلوماسية" عام 1994 الذي أصبح قراءة أساسية لأولئك الذين يدرسون الشؤون الدولية والدبلوماسية الأمريكية، وكتاب "عن الصين" عام 2011، بالإضافة إلى مذكرات تغطي الفترة التي قضاها في البيت الأبيض كوزير للخارجية، وكتب كل هذا الفكر المكشوف، لكي يبقى الشاهد على السياسة الخارجية الخفية.
ح.. ويشاع عن كيسنجر، انه بفضل ذكائه الحاد ومعرفته الموسوعية بالفلسفة والتاريخ الجيوسياسية الجغرافية والأحداث الجارية، عُرف بأنه، أحد أكثر الرجال اقتباسًا في واشنطن. ومن أشهر نكاته ملاحظاته التي قال فيها: "لن يفوز أحد في المعركة بين الجنسين أبدًا. هناك الكثير من التآخي مع العدو"، وأنه "لا يمكن أن تكون هناك أزمة هذا الأسبوع. جدولي مليء بالفعل."
*نجوى فؤاد، دعوة جادة للرقص مع كسينجر.
.. من رثاذق حياة هذا السياسي الإشكالية انه كان مفتونا براقصة مصرية، كانت، هي الأخرى مدار حياة القاهرة الفنية والثقافية، تحديدا بعد العام 1973،وهي - نجوى فؤاد- كشفت عن أهم ذكريات عاشتها في حرب أكتوبر 73، وحقيقة علاقتها بوزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، حيث طالتها شائعات في تلك الفترة أنها تزوجت منه.
وقالت نجوى فؤاد في تصريحات لـ"مصر تايمز"، ونفت نجوى في تصريحاتها زواجها من هنري كسينجر الملقب بـ"الثعلب العجوز"، مؤكدة أنه لا أساس له من الصحة.

نجوى، أكدت انها:"شاهدت كيسنجر 4 مرات فقط وكان ذلك في حفلات يحضرها طاقم الحراسات، مشيرة إلى أنه كان يحب الرقص الشرقي وأنها في ذلك الوقت كانت متجوزة من كمال نعيم".
الراقصة، لم تكن لها أية علاقة مع كيسنجر ولم يعرض عليها الزواج أصلا، مبينة أنها التقت به بعد الحرب في العام 74 لما كانت تقدم فقرة يومية وكان موجودا في الفندق، مشيرة إلى أنهم كانوا يقدمون فقرة كنوع من الاحتفال به والترفيه عنه خلال زياراته لمصر بعد نصر أكتوبر… وقوقد نشر كثيرا حول هذه العلاقة، نجوى فؤاد ترقص لهنري كيسنجر، وتخلط أوراق المنطقة والإقليم.
.. وأيضا، نقل عن الراقصة نجوى فؤاد قولها؛ خلال استضافتها في برنامج "رأي عام" الذي عرض على قناة TEN الفضائية في يناير 2019، إن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر عرض عليها الزواج في إحدى زياراته لمصر، رغم أنها كانت متزوجة في ذلك الوقت.
وأوضحت أن كيسنجر كان يحرص على التردد على المكان الذي تعمل فيه كراقصة خلال زياراته إلى مصر، حتى طلب من مسؤولين مصريين أن يتزوجها ولكنها رفضت.

وأشارت الراقصة إلى أن جيمي كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، عندما علم بأمر رغبة وزير خارجيته في الزواج منها، قام بزيارة إلى مصر بصحبة زوجته وابنته، وشاهدها وهي ترقص في أحد الفنادق وعبر عن إعجابه بساقيها.

وأكدت الراقصة نجوى فؤاد أن هنري كيسنجر خصص بعض الصفحات في مذكراته للحديث عنها واصفًا إياها بأنها "ملهمته".
.. المهمة قال فيها شعرا احمد فؤاد نجم وردده الشيخ امام:
"

اترقصي يا نجوى في الهزايم
و اتقصعي يا نجوى للخراب
في كل هزة رشي دم غزة
و حطي راس أبوكى في التراب
يا مزوقة الخيانة تمر حنة
يا مغرقة الحقيقة في الظلام
تبيعي يا سالومي راس يوحنا
بليرة في الجليل وفي حفل عام

يا مزوقة الخيانة تمر حنة
يامغرقه الحقيقه فى الضباب.
*بعد كيسنجر، مثل ما قبله.
طبيعة السياسة الأميركية، انها ثنائية الرؤى، حزبيا، فكريا، إلا أن الثوابت العامة، العراك واحد، والغرب هو ذراعها، وإسرائيل مشروعها، ومخلبها الذهبي، العجوز كما حلف الناتو وأوروبا.
تجربة الأزمة السياسية والعسكرية والإنسانية في حرب غزة، أن لا كيسنجر ولا غيره، ترك بصمة لها مكانتها وأثرها، فهناك من يمسح الألواح، عمليا ينشر المزيد من الغبار وهناك، تحت الطاولة من يضع الاختام السرية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد