بلينكن يتذاكى وانفجار الصراع داخل الكبينت
كتائب القسام تترد على زيارةَ كبير "كذّابي" البيت الأبيض وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى المنطقة انتهاء ب"إسرائيل" التي بدأت يوم أمس الثلاثاء، أيضاً على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت حول ادعائه بإحكام سيطرة جيش الاحتلال على شمال قطاع غزة، وذلك بتوجيه ضربة صاروخية إلى تل أبيب الكبرى، تزامناً مع مقتلِ تسعِ ضبّاطٍ إسرائيليين في هجومين منفصلين في القطاع.
وقال بلينكن وفق-اسوشيتدبرس- "بأن زعماء الدول التي زارها في هذه الجولة الشرق أوسطية اتفقوا على مساعدة غزة في الاستقرار والتعافي ورسم مسار سياسي مستقبلي وأنهم مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة لتحقيق الأهداف" دون أن يحدد مكمن الصعوبة فيما لو كانت على صعيد المواقف الشعبية أو السياسية! مؤكداً على ضرورة إقامة دولة فلسطينية تجمع ما بين غزة والضفة الغربية تحت قيادة فلسطينية لم يحددها، مع حرص بلاده على عدم توسيع دائرة الحرب إقليمياُ.
أي أنّ السلطة كما يُفْهَمُ من ذلك قد لا تكون الخيار الأنسب لإدارة القطاع.
صحيح أن تغييب حماس عن المشهد كان من أهم ثوابت السياسة الأمريكية إزاء الحرب على غزة؛ ولكنّ بلينكن الذي دأب منذ انطلاق "طوفان الأقصى" على حمل شعار "القضاء على حماس أولاً أو نزع سلاحها" قد تخطى ذلك نحو الإشارة إلى ما بعد انتهاء الحرب، فهو يدرك بأنه أمر بعيد المنال -رغم ادعائه عكس ذلك- ، في ظل انقلاب موازين الحرب لصالح المقاومة من خلال ما حققته على صعيدين عسكري وسياسي.
وهذا يفسّرُ قيامَ مسؤوليين أمريكيين بتخيير نتنياهو بين طريقة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير، وحامل حقيبة المالية استموترتش، والقائمة على سياسة التطهير العرقي إزاء الفلسطينيين وتوسيع نطاق الحرب بغية اجتثاث حماس و"دحر" حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
أو الطريقة المقابلة التي تتبناها إدارة بايدن الأمريكية من خلال سعيها لإخراج "إسرائيل" من عنق الزجاجة، مع أنها ما لبثت تقدم ضمانات بقاء هذه الحكومة اليمينية المتشددة من خلال الدعم المفتوح لها.
سيما وأن بايدن يسعى إلى ضبط الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة على ساعته كيلا ينجح نتنياهو في رهانه بفوز حليفه ترامب من خلال داعمي السياسة الإسرائيلية في أمريكا عموماً.
وفي تقديري أنّ الطريقتين متوافقتان جوهرياً، ولو اختلفتا في الشكل، فهما وجهان لعملة واحدة.
ورغم مرونة بلينكن المصطنعة فإنه سيؤيد ما يطالبه به إسرائيليون بعدم السماح للفلسطينيين بعودتهم إلى شمال قطاع غزة؛ إلا إذا افرجت حماس عن جميع "الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها".
على الأقل هذا اعتراف إسرائيلي صريح بعدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أهدافه.
وتزعم الولايات المتحدة أن الضغوط التي مارستها على "إسرائيل" في الكواليس أتت ثمارها في الأيام الأخيرة من خلال سماحها بدخول شاحنات مساعدات إلى غزة وفتح معبر ثان، دون الحديث عن علاقة ذلك بالضغوطات الجماهيرية في أمريكا التي ما لبثت تلاحق بايدن في كل جولاته الانتخابية ومطالبته بوقف الحرب والإصرار على أن إدارتَه شريكةُ في حرب الإبادة على غزة.
وهذا خطير في ظل التسابق المحموم نحو البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة.
وبغية أقناع تلك الجماهير المتعاظمة بصدق نوايا الإدارة الأمريكية، أقدمت الأخيرة على تقليص الدعم العسكري ل"إسرائيل" بسبب ما يواجه جيش الاحتلال من استنزاف في المعدات والارواح، أدّت إلى تعاظم فاتورة الخسائر الإسرائيلية بمعدل 260 مليون دولار يومياً ليصل الإجمالي إلى قريب ال 20 مليار دولار.
ولإصرار حكومة نتنياهو على التصعيد الإقليمي بهدف جرّ أمريكا إلى تلك الحرب الخاسرة في بعدها الإقليمي سيّما وأن أمريكا غارقة الآن في أتونها، فقد أوقفت الإدارة الأمريكية صفقة مروحيات "أباتشي".
وعليه قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، بأن الجيش طلب على نحو رسمي مؤخرا من البنتاغون، مروحيات "أباتشي"، لكن لم يتخذ قرارا نهائياً بشأن تلك الصفقة رغم استمرار ضغط إسرائيل لتمريرها.
يحدث ذلك في ظل مقاضاة جيش الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وقادته في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي من خلال الدعوى المرفوعة عليه من قبل جنوب افريقيا، واتهامه بجرائم حرب إبادة ضد الفلسطينيين في غزة، بغية وقف هذه الحرب المجنونة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهة أخرى تشتد النداءات عبر العالم وخاصة في "إسرائيل" إلى وقف العدوان على غزة وإجراء صفقة تبادل أسرى وفق شروط حماس التي صار تجرعها مستساغاً على صعيد إسرائيلي، كونها باتت تشكل مخرجاً إسرائيلياً من مأزق غزة الكارثي.
وهذا يجعل من دعوة بلينكن إلى وجود حاجة ملحة لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ومنع تصعيد الصراع في المنطقة -وفق تعبيره- غير منطقية وتأتي في سياق التضليل الإعلامي، كونها دعوة لا تنسجم مع الدعم الأمريكي المفتوح للحرب الإسرائيلية على غزة وهذا أمر يفهمه حتى الطفل في القماط.
ويدرك بلينكن بأن "إسرائيل" باتت تتخبط سياسياً وغير متماسكة في وجه العواصف التي تنتاب مجلسها العسكري المصغر (الكابينت) وكأنها لم تعد تقوى على الصمود أكثر في وجه المقاومة التي تثبت دائماً بأنها كالفينيق الكنعاني إذ تخرج من تحت الرماد أشد عنفواناً.
فإنه بعد مرور 100 يوم على طوفان الأقصى وجدت الحكومة الإسرائيلية نفسها في مواجهات داخلية بين أعضاء مجلس الحرب المصغر (الكيبينت) بعد تشكيل لجنة تحقيق حول السابع من أكتوبر برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز وهو أحد أشد خصوم نتنياهو ضراوة ، إذْ دعا إلى استقالة نتنياهو كون حكومته فشلت في إدارة هذه الحرب الصعبة فلم تحقق إيّاً من اهدافها على الإطلاق..
حتى أوهام النصر التي يحاول الناطق العسكري تسويقها تنهار عند إخضاعها للتحليل ليكتشف الإسرائيليون بأنها محض افتراء.
وذلك على نحو ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت عن اكتشاف مصنع صغير عالي التقنيات في أنفاق وسط غزة؛ تصنع بواسطته المقاومة الصواريخ التي تزيد مدياتها عن 100 كم، وما رافق ذلك من حملة إعلامية إسرائيلية مضللة.
ولكن عصف الأسئلة حول هذا المصنع المتطور وضع السردية الإسرائيلية في حيص بيص.
فكيف حصل هذا التطور في ظل غياب الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية؟
كيف يتم توزيع هذه الصواريخ الضخمة عبر الأنفاق إلى منصّاتها المنتشرة في انحاء قطاع غزة، ثم إطلاقها بزخم كبير لافت، رغم مزاعم جيش الاحتلال في أنه يبسط سيطرته على كامل القطاع؟
الا يثبت هذا الاكتشاف بأن المقاومة تصنع سلاحها بنفسها وتستغل حتى بقايا القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في إعادة تدويرها؟
وعلى رأي الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي يزاك بريك في مقال نشره بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية يريدون تصوير الحرب على أنها انتصار كبير قبل أن تتضح الصورة.
وقال إن "إسرائيل" تتعاون مع قنوات تلفزيونية مهمة لتحقيق "صورة النصر"، وأشار أن هذه الحرب قد تكون الأكثر توثيقاً من خلال التسجيلات المصورة في العالم بأسره.
إنها حرب عقول وإرادات تتفوق فيها المقاومة في حرب مرصودة وموثقة إعلامياً عبر الفضاء الرقمي على صعيد عالمي، حتى باتت المعلومة غير قابلة للتزوير والإيهام كما كان الأمر سائداً في الحروب العربية السابقة مع الاحتلال.
10 يناير 2024
إحالة 16 موظفا في الإدارة المحلية إلى التقاعد
الأردن والمغرب إلى الأشواط الإضافية بعد تعادل مثير 2-2 في نهائي كأس العرب 2025
النشامى يتقدمون على المغرب بهدفين مقابل هدف
الأردن يدرك التعادل ويشعل النهائي .. فيديو
ولي العهد والأميرة رجوة يساندان "النشامى" في ستاد لوسيل
تحديث مستمر .. الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب 2025 .. (2-3)
وزير التربية: الحكومة انتهت من مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية
الشوط الأول .. المغرب يتقدم على الأردن بهدف من نهائي كأس العرب 2025
الصقيع يغطي صحراء الدوحة: مشهد نادر يدهش سكان قطر وزوارها
الدولار يحافظ على مكاسبه وسط ترقب قرارات بنوك مركزية
الأمم المتحدة: 55 ألف عائلة تأثرت بالأمطار والعواصف الأخيرة في غزة
الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب
الحكومة تنهي مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية
الصفدي: الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك ترتكز إلى مبادئ ومواقف صلبة
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
هل عادت لأبو هشيمة .. ياسمين صبري تتصدر الترند




