من المستفيد من عسكرة المنطقة؟
العالم الأول تتقدمه الولايات المتحدة الأميركية، وتساهم في تحويل بعض دول العالم الثالث إلى شيء جديد وهجين يمكن أن نطلق عليه: «العالم الميليشيوي» وهو عبارة عن كيانات متضخمة تعيش في دول منهارة، وتستند إلى اقتصاد موازٍ، والشعارات الثورية في تسويق خطابها، وتجنيد المقاتلين، وكسب صوت الشارع؛ لأنها لا تتصرف وفق منطق الدولة، وإنما ضمن ضرورات الميليشيا وتحالفاتها، وهو الأمر الذي تحوَّل -مع تبني نظام طهران عدداً كبيراً من الميليشيات في عواصم مختلفة- إلى ما يشبه التراتبية والطبقية، على مستوى الأهمية والتفعيل وإدارة المعارك والتبني والتنصل مما يدخل في تعقيدات مسألة «إدارة الساحات».
في السابق، كانت إيران تقوم بتنفيذ عملياتها عبر مجموعات تنظيمية عسكرية محدودة تابعة لـ«الحرس الثوري»؛ لكنها اليوم تحولت -مع تدريب عدد كبير من الميليشيات- إلى ما يشبه الفروع «الأذرع العسكرية»؛ الامتياز الحربي (Military Franchising)، وهو ما يجري اليوم مع ما كانت تحذر منه السعودية منذ عقد، مع حالة ما بعد انهيار مشروع «الربيع العربي» وتحول الدول المنكسرة إلى ساحة لتجنيد الميليشيات وتحويلها -على غرار «حزب الله»- دولة داخل دولة، وبتكلفة منخفضة وعوائد اعتبارية عالية.
هناك حديث كبير اليوم في الملفات الاستخباراتية ومعاهد الأبحاث الخاصة عن وجود نُخب من «الحرس الثوري» على الأرض في اليمن، مع حالة الإهمال الدولي والسلبية في التعامل مع التحذيرات السعودية المبكِّرة، والتي كانت تدعو للمسارعة في تقدير موقف لا يحوِّل الحالة اليمنية إلى منطقة مأزومة خارج منطق الدولة، ومبكراً قبل تجريف المؤسسات وتثوير الشارع، عبر استعداء القوى الغربية وبناء سردية متخيلة، من السهل أن تجد طريقها للمجتمعات المحتقنة من انهيار الأوضاع.
«الحرس الثوري» الإيراني قام بإمداد الحوثيين، في فترة الإهمال الغربي وممانعة المطالبات السعودية بالحل، بمنصات للصواريخ وطائرات من دون طيار ومدربين على استخدامها، إضافة إلى أفراد يُقدمون الدعم الاستخباراتي التكتيكي لميليشيا الحوثي، وفقاً لتقرير معهد واشنطن للسياسات، ووفقاً للتقرير، فقد قام «فيلق القدس» الجناح الدولي، وتحت إشراف الجنرال عبد الرضا شهلائي، بنقل الطائرات الهجومية من دون طيار وصواريخ «كروز» والصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، وهي التي تم استخدامها من قِبَل الحوثيين في سلسلة من الضربات على البحر الأحمر، وأهداف إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة الماضية.
المفارقة أن شهلائي هو الذي حاولت إدارة ترمب اغتياله بغارة عبر طائرة من دون طيار عام 2020 في اليمن، وفي ذلك الوقت كان الرأي العام في الداخل الأميركي يعترض على كل تحذيرات السعودية تجاه تضخم الميليشيا والوجود الإيراني، وهو اليوم -وعبر الديمقراطيين- يتعامل مع المسألة بحزم ممزوج بكثير من الارتباك؛ ليس بسبب الخوف أو القلق على اليمن أو رعاية مصالح الشعب اليمني، كما كانت تهتم السعودية في مقاربتها، وإنما خوفاً من التداعيات التي تؤجج الصراع أو تؤثر على الملف الانتخابي!
اليمن يعيش وضعاً مأسوياً بسبب تخاذل المجتمع الدولي، وإهمال الملف اليمني، والازدواجية في تقييم حالة النزاع، من قبل التلكؤ في فهم الدور السعودي الذي يعمل لصالح اليمنيين، واليوم حتى التصنيف الناعم المرتبك لميليشيا الحوثي هو في الوقت الضائع، بسبب حالة التحشيد والتجييش التي تعيشها المنطقة؛ حيث لا تجدي الحلول المجزأة أو المقاربات السريعة لأهداف دعائية انتخابية، فهناك اليوم عالم الميليشيا داخل العالم الثالث، وهو يتطلب استراتيجية مختلفة تبدأ أولاً بإنهاء الملفات العالقة والذرائع التي تساهم في تضخيم دور الميليشيا، ومنها العدوان الإسرائيلي. إيقاف الحرب في اليوم الحالي أهم من البحث عن مكتسبات اليوم التالي!
اتفاق سوري أردني لإلغاء ضريبة الديزل على الحافلات
مستوطنون يحرقون منزلًا فلسطينيًا جنوب الخليل .. صور
"البوتاس العربية" تستعرض تحولها النوعي بالأرقام وتطرح رؤيتها لعقد صناعي جديد
الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
فلس الريف يزوّد 238 موقعاً ومنزلا بالكهرباء في حزيران
فرنسا تعزّز تعاونها الأمني مع المغرب
جاهزون لاستقبالكم في مجالس الفقراء
استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية غداً
أبو علي ينعى وفاة اثنين من موظفي الضريبة
غارتنر: إلغاء 40% من مشاريع الذكاء الاصطناعي الوكيل مع نهاية 2027
ترامب: سيكون هناك أخبار جيدة بشأن غزة
بحث آفاق التعاون بين المكتبة الوطنية واتحاد الناشرين الأردنيين
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
النتائج في آب وتغليظ العقوبات: التربية تكشف تفاصيل التوجيهي 2025
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة