أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ يا قادة الكيان

mainThumb

11-03-2024 12:35 AM

نعرف أن من بني اسرائيل الحكماء والعلماء والمفكرون والمخططون (ومن أنجح المخططون تخطيط قصير وطويل المدى وأكبر دليل على ذلك بروتوكولات حكماء صهيون تم التخطيط لها لمائة سنة)، قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (الجاثية: 16)). هل باعتقادكم يا قادة الكيان أن ما قمتم به من اعتقالات وملاحقات وسجن وقتل وحرمان من كل شيء لأهل فلسطين في غزة والضفة الغربية وحتى اهل فلسطين ال 48 سيمنعهم من المطالبة بحقوقهم والمقاومة من اجلها؟!.

هل تعتقدون أن ما قمتم به من إبادات جماعية بالقصف بأعتى أنواع القنابل الحديثة بالطائرات والمدفعية والدبابات والإعدامات الميدانية للرجال والنساء وكبار السن أمام الأطفال في غزة سيمنع توليد جيل مقاوم أشد من الجيل الحالي؟!. كيف سيكون شعور ونفسية الأطفال الذين يشاهدون قتل والديهم وغيرهم من الرجال والنساء أمام أعينهم من قبل جنودكم؟! أليس توليد ونمو للحقد وحب الإنتقام منكم في المستقبل في نفوسهم؟! أليس منع الماء والكهرباء والطعام والمساعدات عن اهل غزة كانت وستكون من أسباب نشأت جيل المقاومة الحالي والذي قام بمعركة "طوفان الأقصى" الحالية؟!.

ألا تتعلموا ونتعلم جميعا من دروس الماضي؟!. أليس من الأفضل أن تجلسوا للتفاوض وبشكل سلمي مع قادة وسياسيوا حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم من حركات المقاومة لوضع حل نهائي لهذا النزاع الذي دام لأكثر من 75 عاما؟!. لقد حاربتم اكثر من حرب مع حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وغيرهما، هل استطعتم القضاء عليهم أو تحديد قدراتهم العسكرية؟!. بل زاد عددهم وزادت قدراتهم العسكريةً وتطورت أضعاف مضاعفة وخسرتم حرب “طوفان الأقصى" بكل المعايير رغم أنه كان معكم في الحرب قوات من معظم دول الناتو وفي مقدمتهم أمريكا. هل غرتكم قدراتكم العسكرية المختلفة والمتطورة جدا وتقدمكم العلمي والتكنولوجي والنووي … الخ والحياة الدنيا؟!. ألم تخشون ما جاء في هذه الآية وأنتم تدرسون الديانة الإسلامية والقرآن الكريم في جامعتكم الإسلامية في تل ابيب (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (يونس: 24)). أليس منكم رجل رشيد أو أكثر ليوقف أو ليوقفوا نزيف الدم والقتل الذي مستمر بينكم وبين الفلسطينيين منذ أكثر من 75 سنة (وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ (هود: 78))؟!. ألم يأن أن تتعايشوا مع الفلسطينيين بسلام ووئام فيما تبقى من أعماركم وأعمارهم وعمر الدنيا ولا تسمحوا لفريق منكم نقض عهودكم معهم كما قال تعالى (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: 100))؟!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد