الحبيب بورقيبة .. إرثهُ مُلك مَن؟
واستدركت السيدّة هاجر بالقول إن الزعيم الراحل «قدّم الكثير لتونس، قد يكون أخطأ، ولكن هذا لا يسمح لأي شخص بسبّ من يُعتبر رمزاً لكل التونسيين».
هنا ثار جدل تونسي، وأظنّه جدلاً يمتدُّ لخارج تونس، عن حدود النقد، للأخطاء التي نوّهت عنها هاجر بورقيبة، والتجريح و«المسّ بكرامته وسبّه»، كما حذّرت هاجر.
شخصية بورقيبة شخصية جدلية، وتاريخية، شأن كل أبطال التاريخ المؤسسين لعهد جديد، والناقضين لعهد قديم، أو هو شأن «بُناة» الأمم وصنّاع الدول.
من يكره الزعيم بورقيبة؟
أبرزهم طبعاً، أنصار الإسلام السياسي، وغيرهم، ومن ينتقد «تفرّد» الزعيم التونسي «المجاهد» بالقرار التونسي طيلة عقود، غير أن جلّ التونسيين ينظرون له نظرة الأب المؤسس، وباني الجمهورية التونسية الحديثة، ونصير الانفتاح والحداثة، ومطلق نهضة المرأة التونسية، باختصار هو وجه تونس الحديثة... وقبل ذلك هو أحد أبرز رموز النضال ضد الاستعمار الفرنسي.
نقل تقرير لـ«العربية» عمن وصفه بالناشط السياسي (عبد المجيد السلمي) تعليقه على كلام هاجر بورقيبة: «مسيرة بورقيبة ونضاله ليسا ملكاً لعائلته وإنما ملك مشترك لكل التونسيين ومن حق كل مواطن أن يبدي رأيه فيه... محذّراً من انتشار ثقافة القمع والمنع في المجتمع التونسي».
بكلّ حال سيظلّ الوفاق والفراق قائماً حول سيرة ومسيرة الحبيب بورقيبة، لأجلٍ غير معلوم، لكن ما هو معلومٌ لديّ هنا هو أن قضية علاقة أقارب الشخصيات التاريخية بها مسألة يجب بحثها من الناحية القانونية والأدبية.
أقصد ما هي حدود «الإرث» الشخصي لسلالة الفقيد - ربما من الجيل الرابع - حتّى أبناء العمومة أو الأسباط، بشخصية تاريخية، في السياسة أو العلم أو الفنّ أو الرياضة؟
هل يحقُّ لهؤلاء «احتكار» الحديث عن هذه الشخصية، بدعوى أنهم الورثة؟!
نعم، ربما نفهم مسألة الحقوق القانونية في إبداعات الراحلين، للورثة، مثل أم كلثوم أو عبد الحليم أو طلال مدّاح، وغيرهم من المبدعين، لكن ماذا عن الكتابة في السيرة؟
وصل الأمر أحياناً لصور عجيبة، أتذكر بهذا الصدد لمّا عرض مسلسل عن الدولة العبّاسية والمأمون، ثارت ثائرة جماعة وصفت نفسها بـ«الرابطة العبّاسية» وأصدروا بياناً يستنكر!
الخليفة العبّاسي المأمون - للعلم - توفّي بأغسطس (آب) سنة 833 ميلادية، ونحن الآن بعام 2024، لك أن تتأمل!
مع تقديري العظيم لشخصية الزعيم المستنير الحبيب بورقيبة، لكن أردت من الاتكاء على الجدل الجديد حوله، لطرح مسألة تناول الدراما والإبداع الأدبي بشكل عام، والكتابة العلمية للسير، ما هي حدود العام والخاص فيها؟
بعبارة أخرى وأخيرة... هل يحقُّ للإبداع، بكل صوره - بمعايير مهنية طبعاً سبق الحديث عنها هنا - تناول شخصيات تاريخية من الخليج العربي واليمن والعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وكل دول الشمال الأفريقي، من دون أن يعترض الورثة البيولوجيون أو المعنويون حتّى؟
بيان صادر عن مجلس النواب حول خطاب الملك بالقمة
ابوزيد: القمة ابتعدت عن عسكرة الحالة العربية
إعادة انتخاب نصار بمجلس الاتحاد العربي لكرة القدم
37 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة على مدينة غزة
انفجارات عنيفة في دمشق وأنباء عن غارات للاحتلال
البرلمان العربي يرحب بمخرجات قمة الدوحة
ترامب يزعم نية حماس استخدام الأسرى دروعاً بشرية
ما سر المكالمة بين نتنياهو وترامب قبل هجوم الدوحة
اقتصادُنا أَحدُ أَسرارِ قُوّتنا
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم