الحيط الواطي .. والاستعراض غير اللائق

mainThumb

16-04-2024 12:32 AM


يتساءل الكثيرون من الناس سؤال مفرط الحساسية، ومرهف، ومؤثر للغاية، … ويوجهونه لقادة دولة الكيان الصهيوني وعلى رأسهم رئيس وزرائهم الحالي بنيامين نتنياهو. وخصوصًا بعد الهجوم الإيراني على دولة الكيان ليلة الأحد الموافق 14/04/2024 على صباح الإثنين الموافق 15/04/2023: هل أصبحت دولة الكيان الصهيوني "الحيط الواطي" (بنطوا) عنه كل الناس؟!. نحن نعلم أنّ دولة ايران متقدمة علميًا وتكنولوجيًا ونوويًا … الخ فهل ما استخدمته ايران من طائرات مسيرة وصواريخ باليستية في هجومها على الدولة الحليفة والصديقة الحميمة لها هو عينة من النماذج التجريبية للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية أم التي انتهت صلاحيتها؟!. ولماذا هذا الاستعراض غير اللائق بجميع الأطراف؟!. وهل تقبل دولة مثل دولة الكيان الصهيوني (والتي تعتبر شرطي المنطقة في الشرق الأوسط لحلف الناتو ) عليها ذلك؟!. وهل التنسيق الذي تم قبل الهجوم الإيراني بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية والطفلة المدللة دولة الكيان يليق بمستوى الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم وبمستوى تلك الدول العسكري والتكنولوجي والنووي المتقدم جدا … الخ؟!. وما الفائدة من هذه المسرحية الإستعراضية؟!. وهل أصبحت الحروب هذه الأيام مهزلة وألعاب ومفرقعات نارية؟!. وهل بنجامين نتنياهو ناقصه انتقادات وهتافات في المظاهرات من قبل شعبه ومن قبل حزب المعارضة في تل ابيب بإستقالته هو وحكومته منذ عدة أشهر وإجراء انتخابات مبكرة؟!. وهل إغلاق المجالات الجوية لعدة ساعات في الدول المحيطة بدولة الكيان الصهيوني وايران خففت من معاناة المنطقة والعالم اقتصاديا وماليا التي يعانوا منها بسبب إغلاق باب المندب من قبل الحوثيين حلفاء ايران؟!. وهل الوقت مناسب لهذه المسرحية التي شوهدت أحداثها في سماء اكثر من دولة من دول المنطقة والتي إذا لم تضر بالمصلحة العامة لدولة الكيان الصهيوني لم تفدها؟!. وهل قادة الكيان بتعنتهم وبعدم استجابتهم لقرار محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي وبمطالبة معظم شعوب العالم في مظاهراتهم في معظم عواصم دولهم بإيقاف إطلاق النار على قطاع غزة، واستمرارهم في الحرب على قطاع غزة أدت إلى تقوية أعين قادة بعض الدول على الهجوم على دولتهم بهذه الصورة المشكك في صدقها؟!. وكما أطلق عليها بعض المعلقين العسكريين الروس وغيرهم "حرب المفرقعات والألعاب النارية"؟!. فليسمحو لنا أبناء عمنا اسحق ابن إبراهيم عليهما السلام (بنجامين نتنياهو وأعضاء حكومته وقادته العسكريين والسياسيين والإستخباراتيين … الخ) تطبيق المثل القائل انت وأخوك على ابن عمك وانت وابن عمك عالغريب، فلنكن نحن يا ابناء عمنا وانتم على الغريب. وننصحكم وأنفسنا بتحكيم العقل والمنطق والجلوس مع من تعتبروهم أعداءكم الذين كسبوا الحرب حرب اكتوبر 2023 (قادة حماس والجهاد الإسلامي ومن معهم) والتفاوض معهم على تبادل الأسرى وحل الدولتين وتتعايشوا معهم في ما تبقى من عمر هذه الدنيا انتم وأفراد شعب دولتكم واهل فلسطين بسلم وسلام واحترام متبادل كما كنتم سابقا في فلسطين قبل تأسيس دولتكم في عام 1948 حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد