إصلاحُ الفاسد ببيانِ المتنبي لطباع الحاسد
حَاسِدِي، مَحسُودُ، الحُسَّاد، مُحَسَّد، يُحسَدُ، يَحسِدها، الحَسَدَ، تُحسَدُ، حَسَدَ، حُسِدتَ، تَحسِدُ، حُسَّدُكَ، حَسَدْتِ، حَاسِدَا، حَاسِدُنَا، حَسَدٌ، حَسَدًا، يَحسُدُ، يحسِدنَ، لَتَحسُدُ، تَحسُدُنَّ، الحَسَدَا، حَسَدَ، حُسَّدَا، حُسِدْتُ، حَسَدَتنا، تَحْسُدُ، تَحسُدُهَا، حَاسِدٍ، حُسْدُكَ، تَحسُدُهَا، تَحَاسَدَت، يتَحَاسَدَانِ، حُسَّادُهُ، بِحُسَّادٍ، حُسَّادِي.
وذُكِرَ الحسدُ في شعر أبي الطيب في أكثر من مائة موضع!
تراهُ مثلًا، وهو الخبير بخصالِ الحُسَّاد، يُسدِي لك نصيحةً عظيمة، فيقول:
ولَا تَطْمَعَنْ مِنْ حَاسِدٍ في مَوَدَّةٍ
وإنْ كُنْتَ تُبْدِيهَا لَهُ وتُنِيلُ
ظاهر البيت؛ ألا ترجو مودةَ حاسدٍ، ولو عاملته بها. لكنَّه قال: (لا تطمعن)، مستخدماً الطمعَ، ولم يقل لا ترجُ، أو لا تنتظر، فأيُّ وجاهةٍ دلالية لاستعماله هذا؟
في (الفروق اللغوية): الفرق بين الرجاء والطمع: أنَّ الرجاء، هو الظَّنُ بوقوعِ الخير الذي يعتري صاحبه الشك فيه، إلا أنَّ ظنَّه فيه أغلب (...) ولا يكون الرجاءُ إلا عن سبب يدعو إليه، من كرمِ المرجو، ونحوه. والطمعُ ما يكون من غيرِ سببٍ يدعو إليه فإذا طمعتَ في الشيء، فكأنَّك حدَّثتَ نفسَك به من غير أن يكونَ هناك سببٌ يدعو إليه، ولهذا ذُمَّ الطمعُ، ولم يُذمّ الرجاء.
أرأيتَ، سيدي الكريم، لِمَ استخدم المتنبي (الطَّمعَ)، بما فيه من ذمٍ، وكون الطامعِ يطمعُ دونَ وجودِ سببٍ يدعو إلى ذلك؟ هذا هو الطمعُ بمودَّةِ حاسد.
وجعلَ المتنبي (حاسد)، و(مودة)، نكرتين، لم يعرفهما بـ(أل التعريف)، كأنَّما النكارة مرتبطةٌ بكل منهما، لسوء طبع حاسدٍ، واستنكار مودَّةٍ منه. كما استخدم (في) قبل مودة، تبعيضاً لهذه المودة، أي:
لا تطمعن ببعض مودة، وليس كل مودَّة.
وإنْ كُنْتَ تُبْدِيهَا لَهُ وتُنيلُ
(كنت) لأنَّك تبدي المودة منذ زمن، فهي تعبر عن الماضي، إذ مودتك قديمة، ليبدوَ الفارقُ شاسعاً بين حالِكَ وحاله!
واستخدم (تُنيل)، الحاسد المودة. أناله: وهبه نوالاً، وهو العطاء، كما قالَ ابن القطاع الصقلي.
ونال: تقترن عادةً بالحصول على الشيء، إثر بذل جهد وافرٍ لنيله، وفي القرآن الكريم: (لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبُّون)، فالحصول على البر نوالٌ، ولذلك قال: (تنيل)، في منحة منك.
ونختم فنقف مع أبي الطيب، وهو يتحدَّث عن ضرورة أن يُحسَدَ أفاضل الناس، وممّا يثير التعجبَ والتساؤلَ لديه ألّا يُحسَدَ مثلهم، في تأكيد منه على أنَّ كلَّ فاضلٍ محسود، وازددْ فضلاً، تزددْ حُسَّداً، فلا غرابة أن يحسدوني، وأنا بين الناس رأسٌ، فيقول:
إِنِّي وإِنْ لُمْتُ حَاسِدِيَّ
فَمَا أُنْكِرُ أَنِّي عُقُوبَةٌ لَهُمُ
وكَيفَ لَا يُحْسَدُ امْرُؤٌ
عَلَمٌ لَهُ عَلَى كُلِّ هَامَةٍ قَدَمُ
بلدية جرش تضع الأسس التنظيمية لطرح مزاد الحسبة المركزية
الأردن يشارك بمسرحيتين في أيام قرطاج بتونس
حركة فتح: الضفة تقترب من اندلاع انتفاضة جديدة
الترخيص المتنقل في الرصيفة من الأحد إلى الخميس
قلعة عجلون تتزين باللون الأصفر بإطلاق أسبوع الدمج
فوز الوحدات على البقعة ببطولة الدرع
هزة أرضية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق
ترامب: اقتراحي الحالي بشأن أوكرانيا ليس عرضا نهائيا
ترخيص مطار عمّان المدني يدخل مراحله النهائية
الأسبوع العاشر من دوري الدرجة الأولى ينطلق الاحد
ورشة حول ضريبتي الدخل والمبيعات
ليفربول يتلقى خسارة قاسية أمام ضيفه نوتنغهام
ماكرون يعلن عقد اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا الثلاثاء
إصابة شابين فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي
المومني: البرامج الحزبية مفتاح لتعزيز مشاركة الشباب في الانتخابات
ما حقيقة طلاق عمرو أديب ولميس الحديدي
التمديد في الوظيفة العامة .. يعزّز نمو الطحالب
توضيح آلية اختيار المكلَّفين لأداء خدمة العلم
وظائف شاغرة في الحكومة .. التفاصيل
مهم من الأمانة بشأن الإنارة والكاميرات الجديدة
أغنى رجل في العالم لا يملك قصراً .. أين يسكن
انتحار أشهر توأمتين في ألمانيا بعد مسيرة فنية حافلة
فرصة مهمة للباحثين عن عمل .. الأسماء والتفاصيل
زيت الزيتون المستورد يطرق أبواب السوق الأردنية قريباً .. تفاصيل
تسوية 719 قضية بين مكلفين ودائرة الضريبة
مصر .. الداخلية تكشف ملابسات فيديو اعتداء وفضح دجال
أويس مخللاتي يوضح حقيقة اعتناقه المسيحية بعد جدل واسع


