مجزرة المواصي .. واعتياد النظر في دمنا
شهدنا في نوفمبر الماضي، ترويجَ الاحتلال عبر الناطقينَ باسمه لمنطقة «المواصي» كمنطقةٍ آمنة سينقل إليها النازحين الفلسطينيين الذينَ ضاقت بهم الأرض من كثرة النّزوح. الأمر الذي دفع رؤساء وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، تلكَ الفترة، إلى رفض المشاركة في المنطقة الآمنة؛ لأنّها لا تتوفّر فيها الشّروط «الآدميّة للعيش».
إذْ قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "من دون اتفاق واسع النطاق وشروط أمنية لن تشارك الأمم المتحدة في إنشاء منطقة آمنة في منطقة المواصي التي لا تتوافر فيها الظروف الأساسية للأمن والحاجات الأساسية الأخرى، ولا آلية للإشراف على تنفيذها".ولكن لاحقًا، وافقت الأمم المتحدة على بناء معسكر خيام للنازحين في المواصي، التي أطلق عليها الاحتلال اسم «منطقة إنسانيّة».
ولأنّ الآراء الأمميّة «لا تُسمن ولا تغني من جوع»، ولأنّ جيش الاحتلال يرى الفلسطينيين «حيواناتٍ بشريّة»، ولأنّ العالم سمع أكثر من مليون مرّة على مدار الـ 281 يومًا أنّه لا يوجد مكان آمن في غزّة على الإطلاق ولم يحرِّك ساكنًا، فقد دفع الاحتلال الفلسطينيين للنّزوح إلى المواصي عبرَ ممراته، بعد تفتيشهم واعتقال المئات منهم، وها هو يقصفها صباح (اليوم) مدّعيًا أنّ «الضّيف» ربما كان.. يكونُ.. فيها.
لا مشكلة عند جيش الاحتلال أنْ يعمل بالظَّن. أو أن يقتلَ نحو 100 فلسطينيّ مقابل لعبة الإيهام؛ كي يقنعَ سكّانه وداعميه أنّه ما زال قادرًا. ومع أنّ اثنين لا يختلفانِ على أنّه لغاية الآن.. وبعد مجازر بلا عدد، وقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، فشل في القضاء على المقاومة الفلسطينيّة، وفشل في اغتيالِ قادتها، وفشل في إخراجِ أسراه إلّا أربعةٍ منهم بمساعدةٍ من كلّ استخبارات العالم. هذا الاحتلال فاشل، وفقد ما سمّاه «الرّدع» طول الفترة الماضية، وقد غرقَ في وحلِ غزّة التي لا يريدُ نتنياهو أنْ يخرج منها.
لو كُنّا في زمنٍ آخر، غير هذا الذي ينتظرُ الأخ فيه العدوّ أن يجهز على أخيه، وغير هذا الذي لا قيمة فيه للمؤسسات الأمميّة والقوانين، وغير هذا الذي لا يستحي فيه أحدٌ من أن يقدّم الدعم العسكريّ المطلق للقاتل، في حين يتقاعس الجميعُ عن مساندةِ القتيل. لو كنّا في زمنٍ آخر.. ما كانَ ممكنًا أنْ نستيقظَ على المجازر، ونكمل حياتنا بشكلٍ طبيعي... كأنّ شيئًا ما عاديًا يحدث. لقد اعتدنا النظر في دمنا دونَ أنْ يرفّ لنا جفن. ويبقى صالحًا دائمًا ذلكَ المثلُ القادمُ من «عالمِ الغابة» الذي هو أفضلُ من عالم البشر: «أكِلنا يوم أكل الثور الأبيض».
البرلمان العربي يثمن جهود الأردن في حل أزمة السويداء
حراك اليرموك : دعم مشروط للرئيس الجديد .. تفاصيل
ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة في المملكة بنسبة 21%
اختتام بطولة قدامى لاعبي كرة الطائرة في القويرة
وزير التربية يفتتح مدرسة الهاشمي الشمالي بدعم ألماني
الغذاء والدواء: تلوث في مطعم مرتبط بتسمم إربد
السفير علي يونس يلتقي سفير المملكة الأردنية لدى دولة الإمارات
الاتجاهات العالمية في الأسواق المالية وتأثيرها على المتداولين المحليين
المنتخب الوطني لكرة القدم يتقدم للمركز 62 عالميا
الحكومة تبحث نظامًا جديدًا للناطقين الإعلاميين
سوريا: اتفاقات متتالية ستُبرم مع إسرائيل قبل نهاية العام
69 زيارة تفتيشية تنفذها حماية البيئة في معان خلال 2025
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية