فلسطين في قلب الملك المفدى

mainThumb

25-09-2024 11:18 PM

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين صرخة هاشمية أردنية قوية دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي جوهر السلام والاستقرار في المنطقة. الملك عبدالله الثاني، وهو الزعيم العربي الذي لم يتخلَّ يومًا عن التزامه العميق تجاه فلسطين، شدد على أن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني يعد ضرورة إنسانية وسياسية لا يمكن تجاوزها.

الأردن، بقيادة جلالة الملك، لم يكتفِ بالكلمات فقط، بل كان على الدوام في مقدمة الدول التي تقدم الدعم العملي للشعب الفلسطيني. فمن خلال المستشفيات الميدانية التي أقامها الأردن في غزة والضفة الغربية، إلى القوافل الإنسانية والإمدادات الغذائية والدوائية، سعى جلالته إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار والعدوان المستمر. وفي لحظات الأزمات، قامت الطائرات الأردنية بنقل المساعدات عبر الإنزالات الجوية، لتصل إلى المحتاجين في الأراضي المحتلة.

لم يقتصر دور الأردن على الجانب الإنساني فقط، بل حمل جلالة الملك القضية الفلسطينية إلى جميع المحافل الدولية، مخاطبًا العالم بضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وبهذا، كانت مواقف الأردن ثابتة وواضحة، حيث أكد الملك مرارًا أن أي حل للقضية الفلسطينية لا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني هو حل غير قابل للاستمرار.

الشعب الأردني، بكل مكوناته، يقف بكل قوة خلف جلالة الملك في دعمه للقضية الفلسطينية، ويشترك مع الفلسطينيين في روابط أخوية وتاريخية لا تنفصم. منذ القدم، ضحى الجيش العربي الأردني بدماء أبنائه في معارك الدفاع عن القدس وفلسطين، وما زال يقدم الشهداء اليوم من أجل القضية. تظل ذكريات بطولات الجيش الأردني في حرب 1948 وحرب 1967 والعديد من المواجهات الأخرى، محفورة في ذاكرة الأمة، كشاهد على تضحيات الأردن المستمرة.

جلالة الملك عبدالله الثاني، بصفته الوصي الهاشمي على المقدسات الإسلامية في القدس، يلعب دورًا محوريًا في حماية هذه المقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، من محاولات تهويد المدينة وتغيير معالمها. يؤكد جلالته في كل مناسبة أن القدس ليست مجرد قضية دينية، بل هي قضية سياسية وإنسانية، وأن الحفاظ على وضعها التاريخي والقانوني هو أمر لا يقبل المساومة.

وفي الختام، يعكس خطاب جلالة الملك أمام الأمم المتحدة التزام الأردن العميق والمستمر تجاه فلسطين، فالأردن قيادةً وشعبًا وجيشًا سيظل رافضًا لأي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية، وسيواصل تقديم كل ما بوسعه من دعم لأشقائه الفلسطينيين حتى يتحقق حلمهم في الحرية والاستقلال.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد