صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

كشفت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا، نُشرت في مجلة Nature Neuroscience، عن تغييرات كبيرة تحدث في دماغ المرأة أثناء الحمل. تضمنت هذه التغيرات انخفاضًا في المادة الرمادية وزيادة في المادة البيضاء، ما يُفسر التحولات الجسدية والنفسية التي تواجهها الأمهات خلال فترة الحمل وبعد الولادة.

تفاصيل الدراسة
تابعت الدراسة امرأة خلال حملها الأول وحتى عامين بعد الولادة، حيث أُجريت 26 فحصًا بالرنين المغناطيسي إلى جانب اختبارات دم. قارنت النتائج بمجموعة من النساء اللواتي لم يمررن بتجربة الحمل.

النتائج:
انخفاض المادة الرمادية: وهي المسؤولة عن الحركة والذاكرة، بدءًا من الأسبوع التاسع من الحمل.
زيادة المادة البيضاء: وهي المسؤولة عن تحسين معالجة المعلومات، وتظهر زيادتها بشكل مؤقت لدعم وظائف الدماغ.
تفسيرات الخبراء
وفقًا للدكتورة سانام حفيظ، أخصائية علم النفس العصبي، فإن هذه التغيرات تُعد تكيفًا طبيعيًا يُهيئ الأم لرعاية المولود الجديد، من خلال تعزيز الإدراك الاجتماعي والاستجابة العاطفية.

وأوضحت عالمة الأعصاب إيمي رايشيلت، وفق ما نقله موقع Parents، أن هذه التحولات تزيد من كفاءة الدماغ، رغم ارتباطها بما يُعرف بـ"دماغ الأم"، الذي يتضمن النسيان وضعف التركيز. أكدت الدراسة أن هذه الظاهرة مؤقتة ولا تُسبب ضررًا دائمًا.

التأثيرات الهرمونية
ترتبط التغيرات الدماغية بتحولات هرمونية تؤثر في مناطق حيوية مثل:

اللوزة الدماغية.
الحُصين.
القشرة الجبهية.
وقد تُفسر هذه التغيرات ظهور اضطرابات، مثل اكتئاب ما بعد الولادة والقلق، إلا أن عوامل، مثل الدعم الاجتماعي والتاريخ الشخصي، تلعب دورًا حاسمًا في تحديد شدتها.

نصائح للحفاظ على صحة الدماغ أثناء الحمل
ينصح الخبراء باتباع الخطوات التالية:

تناول نظام غذائي متوازن.
الالتزام بفيتامينات ما قبل الولادة.
ممارسة نشاط بدني آمن.
تنشيط العقل عبر القراءة أو حل الألغاز.
الحصول على قسط كافٍ من النوم . 

إقرأ المزيد : 

• الحفاظ على الترطيب الكافي أثناء الحمل ضروري لصحة الأم والجنين
• تحذيرات حول خطر التعرض للعفن الأسود خلال فترة الحمل