حشاشين المدينة !

mainThumb

18-12-2024 11:28 PM

في مدينة ذات جبال قصيرة
مدينة من رمل ناقوس
تنزل طفلة من عربة
تضحك عند مباني طويلة مزخرفة
في عربة
الى اضواء صغيرة
في ليل
مثل يد تشبه عنب
مثل يد تشبه سائق العربة
تزيل صورة سماء عن وجهها
بين توت عملاق
عن مدينتنا بعيدا
كنيسة يقطن حولها حشاشين
وفي الشارع المقابل
مباني صيف
ويصفق بيديه انزلوا التل
في هذا المساء شمس بعد
شمس تعبر جسر مثلث الى اقدامنا بين الماء
مع حقائبنا نعبر صيف نحو مدينة

لم اصل لصورة الاطفال بعد,
وطفل ابيض
ضحك كثير
يتمسك بالزناجيل
قهقهات ننزلق من صخرة
سيزيف اسود يخيل لي انه في صور مفككة عملاقة
وشهرزاد تتراقص بيدها تحرك قمر الى ان تتساقط كهرمانة مائلة
وفي غرفة مجاورة تنهمر دموعها
من دائرة لغم يشبه ظهيرة صيفية
وثلوج هي تمثال
نركض انا والاطفال
في تلك الظهيرة
الجيران سارقو مفاتيح سيارة البابا
يضحك ابليس عند اعمدة
يشبهون طريق طويل مثل عنكبوت
يعبر شارع لمنزلي مزرعة لحشرات و توابيت
في قلعة حجرية صغيرة يسكن قط منزلنا
وكلبنا قد مات ونراه يمثل في سينما خلف حائط
وشوارع طويلة تكاد تسقط منها ازقة ملتوية!
تنغلق بحائط وسلة مهملات
راينا الكل يموت في شاشة تلفاز
قريبيت من مخبز حلم.
سيارات لكارامورو وملعب
نحن حشاشين المدينة
نسرق ظلام ليل
فلا يكادصانع يرى ما في انابيب الشوارع
وتهتز قدم احدنا من اسفل جسر بينما يركض سائق القمامة
ليل يمثله ابنية في اشكالها الهندسية
ونركض وتركض القمامة
قهقهة
من ينقذني من اسيجة تلك العمارات
مثل رياح منحوتة
وقفة سريعة
من زقاق يعبر الى حديقة
يتحركن فيها اشجار ورمال شوارع الى شارع
ينسدل قائلا
عانقيني بينما يزيل معطفه
تعبر سيارات متحجرة
وفي الصباح
زرقة تتحرك صوب سماء,
ينصت ,وصمت في الانحاء
ينعكس الحب
وصورة لنا
اينشتين ينام مثل اعمدة فقيرة
يشبه حفرة وعرة وبريك دراجة في رمل
يحصد دجاجاته في حديقة منزلي ومربعات لا يصعد درجاتها احد حينما
نعبر خطوطه
انك ممثل بارع
مثلث شكل رؤوس توشك على الانقطاع
كأن زنابير مدروسة تقفز مستطيل الى مستطيل
مات شخص تلو شخص
وعبرنا الى شارع اخر نحن
وصلنا مدينة
ومن
سيارة يظهر منها واجهة مبنى
اخي في غرفته يدير اطار ال
modem
متفحصا
وصولا الى متاجر فقراء
يترنم مكرر من بين اصابعه
وحجر وردي
يا زمرد الغابة
رصاص ازرق
وهذا محيط عندما تصورتنا مستائين؟
عمال ابنية وكلاب شرسة تقفز من بين سيارات
شمس مثل عنب تاكله فيدق باب بيتنا في مساء
و مطر بقارورة يقذف
وعلب علب
تخرج صبية وصبيات
اينشتين يركض
هذا المكان ليس فقير يا حبيبتي!
يُظهر قمر يرمي بقارورة المياه والبسكويت الي
عجوزان يتحولان الى صغيرين
ونحن كبرنا ايها الحشاشين
ولان يشير مدير ملعب بفمه الافريقي
عند اعمدة! جلس متفاجئا
و تتكيف يداه على طاولة غداء
الكلاب تدور في غابة
عدس وفاصولياء
قطرات مطر فوق مبنى
فتاة تستيقط فوق صندوق
رياح تعصف حين ذراع تشير بيد مفتوحة
للقط لا مكان!
قطرات مطر فوق بيت عتيق
عالم اخر كلما رايت
الى ظل تسرب فيه دماء
تخطف باقدامها تسير
بينما تتاملين بعيدا
فوق طريق يتحرك
كنا قرب ضواحينا
وهي كرة اباستطاعتنا الجلوس فيها
فوقه شتاء
هو المال واصرخ بوجهك المال
ورق ورق ورق
والتفت ساكنة من بعيد شرطي تنبه وكان شارع اخظر
طريق قد زحزح قدمه ايها القاضي!
لم يجد اداة سلاحه وهو ينحني البارحة
علب علب علب غنت الطفلة وهي تقفز
مثل طريق تضيئه شموس لنا اعيادنا!
اشار من بعيد عند علبته وهو يمالص زنجيله
واه لو تعرفين حياتي
اقترفت خطا ان امتلك صورتك وانت تنظرين اليه
وغادر انه الاحمق !
اشرت اليهم انه مهرجان وليس قط وبكى القط
تبجحنا سوية مع القط دخلنا الى الحلبة معا
اشارت فتاة سمراء طويلة على خلسة تتلعثم ثعبان اسدله رجل الحانة
نضج بالحب وهل نعود الى نفس المسافات
يستنفر القاضي
يشير الى ممثل مسرحي انها الملائكة
بين ضحك صوته يتكرر
يتفوه بمثل لا تعديني!
من بعيد
من بعيد !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد