البنتاغون: القوات الأمريكية بسوريا تصل إلى 2000 جندي
وكالات - السوسنة
كشف مسؤولون أمريكيون أن عدد القوات الأمريكية المنتشرة حاليًا في سوريا يبلغ نحو 2000 جندي، وهو رقم يفوق ما تم الإعلان عنه سابقًا، مما يسلط الضوء على التحديات السياسية والدبلوماسية التي تواجه الولايات المتحدة في المنطقة.
تصاعد التهديدات وزيادة القوات
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، باتريك رايدر، أن عدد القوات الأمريكية في سوريا "زاد بمرور الوقت مع تزايد التهديدات للقوات الأساسية". وأوضح في بيان يوم الاثنين أن القوات الإضافية التي تجاوزت الـ900 "مؤقتة"، لكن العدد الإجمالي ارتفع نتيجة لدوافع أمنية ومهام لوجستية.
وأضاف رايدر أن نحو 1100 جندي إضافي يعملون كمساعدين مؤقتين، بهدف توفير الدعم اللوجستي وحماية القوات والنقل والصيانة. وأشار إلى أن هذه القوات المؤقتة يتم استبدالها بشكل دوري بمجرد انتهاء دوراتها، التي غالبًا ما تكون قصيرة المدى.
إخفاء الأرقام لتجنب التوترات الإقليمية
بحسب مسؤولين لشبكة CNN، فإن البنتاغون كان مترددًا في الإفصاح عن العدد الحقيقي للقوات بسوريا لتجنب إثارة غضب الدول المجاورة، وخاصة العراق. وقال رايدر إن "هناك اعتبارات دبلوماسية وأمنية تمنع في بعض الأحيان الإعلان عن أعداد القوات المنتشرة".
وأوضحت مصادر أن الولايات المتحدة عززت وجودها في المنطقة بعد الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أدى إلى نشر أصول عسكرية إضافية.
عراقيل في الشفافية والتناقضات القانونية
يشير التقرير إلى أن البنتاغون اعترف في بيان الاثنين بوجود أكثر من 2500 جندي في العراق، وهو رقم أعلى من الرقم الرسمي الذي يُقدر بـ2500. ومع ذلك، رفضت الوزارة تقديم تفاصيل إضافية عن أعداد القوات المؤقتة المنتشرة هناك، مما يفتح الباب أمام احتمالات وجود قوات أكثر مما هو معترف به رسميًا، تمامًا كما هو الحال في سوريا.
قضية حساسة في العراق
يشكّل الوجود العسكري الأمريكي في العراق مسألة حساسة، حيث يدعو المسؤولون العراقيون إلى تقليص هذا الوجود. وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في يناير/كانون الثاني الماضي، إن المفاوضات بين بغداد وواشنطن تهدف إلى "إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق بشكل دائم".
ويخشى المسؤولون العراقيون أن تؤدي زيادة القوات في سوريا إلى اتباع النهج ذاته في العراق، مما يعقد المحادثات الجارية بين البلدين بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي.
تاريخ طويل من السرية
كشف تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس أن عدد المتعاقدين المدنيين في العراق وسوريا تجاوز 5400 في الربع الثاني من عام 2024، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى الجدل الدائر حول الشفافية في الأرقام العسكرية. وأشار جيم جيفري، المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، إلى أن المسؤولين العسكريين كانوا يضللون القيادة السياسية بشأن عدد القوات منذ إدارة دونالد ترامب الأولى.
وقال جيفري لصحيفة "ديفينس ون" في عام 2020: "كنا نلعب دائمًا ألعابًا سرية لعدم توضيح العدد الحقيقي للقوات". وأضاف أن ترامب كان يعتقد أن العدد يتراوح بين 200 و400 جندي فقط، بينما الواقع كان مختلفًا تمامًا.
خاتمة
يبقى الوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق قضية شائكة تعكس توازنًا دقيقًا بين الأهداف الاستراتيجية والضغوط السياسية، مع استمرار الجدل حول الشفافية وإدارة العمليات العسكرية في المنطقة .
إقرأ المزيد :
تطبيق نظام فهرسة المعلومات بالمؤسسات الحكومية
برشلونة يكتفي بالتعادل مع مضيفه رايو فايكانوفي
صور تثير التكهنات حول استشهاد محمد السنوار بغزة
هزة أرضية بقوة 4.6 ريختر تضرب مدينة شهداد بإيران
الاحتلال يطلق 5 قنابل مضيئة في القنيطرة
هل تكفي لعبة الأرقام لإنقاذ الاقتصاد
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط
خطة إسرائيلية لسيادة جزئية بغور الأردن من الجانب الفلسطيني
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
تنقلات في وزارة الصحة .. أسماء
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
النواب يبحثون إنهاء عقود شراء الخدمات الحكومية
الأردن يبدأ تطبيق الطرق المدفوعة نهاية 2025
قبل صدور نتائج التوجيهي اليوم .. تعرّف على كيفية حساب المعدل