اتفاق وشيك بين ترامب وابن سلمان يُعدّ الأخطر على إسرائيل

mainThumb
ترامب وابن سلمان في لقاء سابق

19-04-2025 03:08 AM

السوسنة - في تطور يُنظر إليه على أنه تحدٍّ جيوسياسي خطير، أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرًا عن نيتها تطوير برنامجها النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وإنتاج "الكعكة الصفراء"، وهو ما أثار مخاوف إسرائيلية ودولية من تحوُّل المنطقة إلى ساحة تنافس نووي، لا سيما مع تصاعد الحديث عن مفاوضات سعودية–أمريكية قد تسمح للرياض بالوصول إلى تكنولوجيا نووية متقدمة.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير موسع أن أحد "أسوأ كوابيس" إسرائيل قد يتحقق عبر تحالف غير متوقع بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في ظل تصاعد الإدانات السعودية الحادة تجاه السياسات الإسرائيلية، حيث أدانت الرياض تل أبيب 5 مرات في أسبوع واحد فقط، متخلية عن لغة الدبلوماسية التقليدية. وجاءت أشد الإدانات بعد الهجوم الإسرائيلي على "مستشفى المعمداني" في غزة، الذي وصفته الخارجية السعودية بـ"الجريمة النكراء"، معربة عن رفضها "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي".
ورغم أن بن سلمان تحدث قبل عامين عن "اتفاق تاريخي" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلا أن التصريحات السعودية الأخيرة تجاه الحرب على غزة تشير إلى تحول جذري. وبحسب القناة 12، فإن الرياض أصبحت تربط أي اتفاق مستقبلي مع واشنطن بشرط أساسي: إقامة دولة فلسطينية أو خريطة طريق واضحة لها، وهو ما يؤكده الملك سلمان وولي عهده بشكل علني، خلافًا للممارسات السابقة.
وفي مفاجأة أثارت ذعرًا إسرائيليًّا، صرح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأن إدارة ترامب تجري محادثات مع السعودية لتمكينها من الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم محليًّا. وأوضح: "لم تُحدد التفاصيل بعد، لكن تحقيق ذلك ممكن، وقد يشمل التخصيب داخل السعودية".
هذا البيان يُنظر إليه في إسرائيل على أنه ضربة لاستراتيجيتها الأمنية، حيث حذرت المؤسسة العسكرية من أن السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم سيفتح الباب أمام إيران لتعزيز برنامجها النووي تحت ذريعة "المعايير المزدوجة"، كما أنه يُضعف الحجة الإسرائيلية ضد طهران.
وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن كانت تشترط ربط أي اتفاق دفاعي أو نووي مع الرياض بالتطبيع مع إسرائيل، لكن إدارة ترامب تبدو مستعدة لتجاوز هذا الشرط. وقد عبّر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن قلقه، داعيًا نتنياهو للضغط على واشنطن لمنع الصفقة.
وتكشف وثيقة لصحيفة نيويورك تايمز عن أن ترامب منع هجومًا إسرائيليًّا مخططًا له ضد إيران، ما عزز توجه السعودية الجديد. فمع تراجع احتمالية المواجهة العسكرية مع طهران، لم تعد الرياض ترى في التطبيع مع إسرائيل أولوية، خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة.
وتستعد الرياض لاستقبال ترامب ، حيث يُتوقع مناقشة صفقة شاملة تشمل اتفاقًا نوويًّا واستثمارات سعودية في أمريكا بقيمة 600 مليار دولار. وبحسب القناة 12، فإن هذه الصفقة "ستغير وجه الشرق الأوسط"، لكنها قد تمر دون أي تنازلات لإسرائيل، التي تواجه عزلة متزايدة مع انشغالها بأزمة الأسرى في غزة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد