الماتشا بين الأساطير العلمية والحقيقة الطبية
السوسنة- الماتشا هو مسحوق شاي أخضر مركز يُحضَّر من أوراق نبات الكاميليا الصينية، ويتميز بلونه الأخضر الزاهي ونكهته الفريدة التي تميل إلى الحلاوة مقارنةً بأنواع الشاي الأخضر الأخرى.
ويعد شاي الماتشا، بحد ذاته، منخفض السعرات الحرارية، لذا فإن شربه بدلًا من المشروبات عالية السعرات الحرارية مثل الصودا ربما يسمح باستهلاك سعرات حرارية أقل على مدار اليوم، وفقا لما نشره موقع Prevention.
كما أن له فوائد صحية موثقة، بما يشمل المساعدة في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة ودعم وظائف الكبد وتحسين التركيز. وبالطبع، إذا كان الشخص يعاني من أمراض سابقة أو يتناول أي أدوية، فيجب أن يستشير طبيبه قبل تجربة الماتشا، فهو يحتوي على الكافيين ومركبات أخرى قد تتفاعل مع بعض الأدوية.
القيمة الغذائية للماتشا
في هذا الشأن، تقول جينيفر باليان، أخصائية التغذية: "تحتوي ملعقة صغيرة من مسحوق شاي الماتشا الأخضر على 12 سعرة حرارية، وغرامين من الكربوهيدرات وغرامين من الألياف وصفر من البروتين والدهون. كما يحتوي على مركبات نشطة بيولوجيا مثل الكاتيكين واللوتين، بالإضافة إلى فيتامين K". يعزز اللوتين صحة العين ويحسن الوظائف الإدراكية ويحمي البشرة، فيما يلعب فيتامين K دورًا في تخثر الدم وصحة العظام.
أما الماتشا المحلى فهو غني بالسعرات الحرارية والسكر، إذ يمكن أن تحتوي نصف ملعقة صغيرة من الماتشا المحلى على حوالي 20 أو 30 سعرة حرارية، ويحتوي على حوالي 9 إلى 13 غرامًا من السكر المضاف.
معزز رائع للأكسدة
ويمكن أن يكون محتوى السعرات الحرارية أعلى في حالة تناول لاتيه ماتشا، أي ماتشا ممزوج بالحليب، حيث يحتوي كوب واحد من الحليب كامل الدسم على 152 سعرة حرارية، وفقا لوزارة الزراعة الأميركية.
وتقول جوزي بورتر، أخصائية التغذية: "على الرغم من أنه ليس مصدرا رئيسيًا للفيتامينات أو المعادن نظرا لحجم الحصة الصغيرة، إلا أن الماتشا معزز رائع للأكسدة"، مضيفة أن "ما يجعله فريدًا هو أن الشخص يستهلك الورقة المطحونة كاملة، على عكس الشاي العادي حيث تُنقع الأوراق ثم يتم التخلص منها".
كما أوضحت أن هذا يعني أنه يحصل على المزيد من المركبات المفيدة، وخاصة مضادات الأكسدة مثل إبيغالوكاتشين غالات EGCG، والتي ارتبطت، عند تناولها بكميات كافية، بمجموعة من الفوائد الصحية.
إنقاص الوزن
مع أن الماتشا ليس حلاً سحريا، فقد أظهرت الدراسات أنه ربما يدعم إنقاص الوزن، أي أنه يمكن أن يكون مفيدا بالإضافة إلى استراتيجيات أخرى لإنقاص الوزن، مثل ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. وتؤكد بورتر: "ربما لن يؤدي الماتشا وحده إلى إنقاص وزن كبير إلا إذا تغيرت العادات الأخرى أيضًا".
وتوصلت مراجعة علمية إلى أن وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر انخفض لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة والذين تناولوا شاي الماتشا الأخضر. كما يشير الباحثون إلى أنه يجب الجمع بين تناول الشاي الأخضر ونظام غذائي صحي ومتوازن ونشاط بدني.
ويمكن أن يكون الأمر متعدد العوامل فيما يتعلق بإنقاص الوزن، كما يلي:
فقدان الدهون
وتقول باليان إن الماتشا يحتوي على الكافيين، الذي قد يدعم فقدان الدهون، مشيرة إلى دراسة أُجريت عام 2023 على 1483 شخصًا مصابًا بمتلازمة التمثيل الغذائي: "بشكل عام، يُمكن للكافيين أن يُساعد في إنقاص الوزن".
وكشفت نتائج الدراسة أن زيادة استهلاك القهوة التي تحتوي على الكافيين من عدم تناولها أو تناولها بشكل غير منتظم إلى مستويات معتدلة (من كوب إلى سبعة أكواب أسبوعيا) ارتبطت بانخفاض إجمالي دهون الجسم.
وتشير إلى أن "زيادة الاستهلاك إلى ما يتجاوز هذا المستوى المعتدل لم تُحقق أي فوائد إضافية، مما يُشير إلى أهمية الاعتدال".
أكسدة الدهون
توصلت دراسة صغيرة، أُجريت عام 2021، إلى أنه بعد ثلاثة أسابيع من تناول مكملات الماتشا (ثلاثة غرامات يوميا)، شهدت النساء اللواتي مارسن المشي بانتظام لمدة 30 دقيقة زيادة في أكسدة الدهون - وهي العملية التي يُحلل فيها الجسم الدهون للحصول على الطاقة (لا ينبغي الخلط بينها وبين فقدان الدهون الفعلي).
لكن يُشير الباحثون إلى أنه عندما يكون المشي السريع المنتظم جزءًا من الصورة، لا ينبغي المبالغة في "التأثيرات الأيضية للماتشا".
تحسين عملية الأيض
وتقول باليان: "يمكن أن تدعم الكاتيكينات - وخاصة غالات الإبيغالوكاتشين EGCG، وهو الكاتيكين الأكثر وفرة ونشاطا حيويا في الماتشا فقدان الوزن". تعزز هذه المركبات عملية توليد الحرارة (عملية حرق السعرات الحرارية في الجسم) وتعزز أكسدة الدهون.
كما أضافت "تشير بعض الدراسات البشرية إلى أن الشاي الغني بالكاتيكين يمكن أن يزيد الشعور بالشبع ويقلل من تناول الطاقة في الوجبة التالية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تأثيراته على الهرمونات، مثل الغريلين والأديبونيكتين، وعلى النواقل العصبية المرتبطة بالمكافأة مثل الدوبامين".
ويبقى في نهاية المطاف أن الأدلة لا تزال متباينة بين الدراسات، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
اقرأ المزيد عن:
وزير الثقافة يوقد شعلة مهرجان الفحيص .. صور
حرب بالوكالة .. البطالة النخبوية وصناعة التشويه
الأمير الحسن يرعى انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للطبيبات الأردنيات
البروفيسور الدعجة يتسلّم الدكتوراه الفخرية من المركز السويدي
الترخيص المتنقل في الأزرق من الاحد حتى الثلاثاء
الفيصلي يحسم الكلاسيكو ويستعيد وصافة الدوري
أبو السعود: تخفيض الفاقد المائي خلال الفترة الماضية
التحديات الاقتصادية في الشرق الأوسط
24 مشروعاً جديداً في مجال الطاقة بالأردن
قرارات مجلس نقابة الصحفيين السبت
حجازين: معايير دقيقة لضمان جدوى المشاريع السياحية
بعد احتلالها .. البدء بإجلاء الفلسطينيين من مدينة غزة خلال أيام
التربية تدعو مرشحين لإشغال وظيفة معلم .. أسماء
ترفيع وإنهاء خدمات موظفين لاستحقاق التقاعد المبكر .. أسماء
إعلان نتائج التوجيهي جيل 2008 إلكترونيًا وورقيًا نهاية آب
مهم بشأن موعد نتائج التوجيهي 2008
مدعوون للامتحان التنافسي في شركة حكومية .. أسماء
إعادة تفعيل رابط المكرمة الملكية ليوم واحد
الجواز الإلكتروني الأردني متاح دون إلزام بتجديد القديم
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة إثر اعتداء على خط الديسي
طب اليرموك تفجع بوفاة الطالب أزهر الزعبي
توضيح حول حقيقة شروط خدمة العلم المتداولة بين المواطنين
التربية تحدد موعد توزيع الكتب المدرسية
تنقلات واسعة في أمانة عمان الكبرى .. أسماء
غرامات على المخالفين لوضع الحواجز في عمّان