صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اختُتم في عمّان، اليوم الخميس، المؤتمر الوطني الثاني لتنمية الطفولة المبكرة تحت شعار "نمو آمن تعلم دائم"، الذي نظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع منظمة "بلان إنترناشونال" وبدعم من مؤسسة "فان لير". جاء المؤتمر متماشيًا مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، مركّزًا على الاستثمار في السنوات الأولى من عمر الطفل لتعزيز تنميته وضمان حقوقه، بما يمكّنه من النجاح في المستقبل.

وشارك في المؤتمر، الذي استمر يومين، أكثر من 200 ممثل من مؤسسات وطنية ودولية ومنظمات مجتمع مدني وخبراء من دول عربية ودولية، بينها "لبنان، الإمارات، البرازيل، الهند، هولندا، بلغاريا، الدنمارك، تركيا، وكولومبيا". وتضمنت الجلسات النقاشية أبرز الأولويات الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ومواءمتها مع رؤية التحديث الاقتصادي، بالإضافة إلى مناقشة الفجوات في سياسات رعاية الطفل وتعزيز مفهوم النهج متعدد القطاعات، مع التركيز على إيجاد بيئات صديقة للأطفال ومقدمي الرعاية لهم بما يتماشى مع قانون حقوق الطفل في الأردن.

وتناول المؤتمر أهمية إدماج تنمية الطفولة المبكرة في أهداف التنمية الوطنية، وخلق بيئات آمنة وصديقة للأطفال والعائلات. واختتم اليوم الأول بجلستي نقاش حول دعم الأطفال وأسرهم في السياقات الصعبة، فيما شملت جلسات اليوم الثاني مناقشة النهج الشمولي في تنمية الطفولة المبكرة وتعزيز الابتكار في هذا المجال، إضافة إلى التخطيط الحضري الصديق للطفل.

وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر بتعميم تجربة "أماكن العمل الصديقة للأسرة" في القطاع الحكومي، وتوسيع الشراكات لإنشاء حدائق صديقة للأطفال في جميع محافظات المملكة، إلى جانب رقمنة إجراءات الترخيص والمتابعة في قطاع الحضانات وتفعيل برامج الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى لمقدمي الخدمات. كما أكدوا أهمية بناء قدرات كوادر الحضانات على التقييم الذاتي والتحسين المستمر، ودمج الصحة النفسية والدعم الاجتماعي في برامج رعاية الأطفال، بالإضافة إلى تعيين مرشد نفسي في الحضانات والمدارس الأساسية، ودعم الحضانات المجتمعية في المناطق الأقل حظًا لتقليل الفجوة في فرص الوصول.