ماذا يعني التقارب الأمريكي الخليجي فلسطينياً
زيارة ترامب للمنطقة الخليجية أظهرت للعيان تطورين على قدر من الأهمية.
الأول يتعلق بتوثيق العلاقة الاقتصادية والأمنية مع دول الخليج التي تعتبر ذلك على رأس أولوياتها، والثاني يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل ونتنياهو تحديدا، والذي يظهر تجاهه الرئيس الأمريكي استقلالية متزايدة، على عكس سلفه بايدن، رغم العلاقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
أين القضية الفلسطينية من مجمل هذه التطورات؟
من الواضح أن التوقعات بنية الدول الخليجية فصل المسار الفلسطيني عن توطيد العلاقة الأمنية والاقتصادية مع الولايات المتحدة قد صدقت. كما من الواضح أن الولايات المتحدة قبلت بهذا الفصل بين المسارين. فبعد أن كانت إدارة الرئيس السابق بايدن تصر على الربط بين حصول المملكة العربية السعودية على برنامج نووي سلمي وأسلحة متطورة واتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة مقابل توقيعها لاتفاقية سلام تطبيعية مع إسرائيل، يبدو أن المملكة تمكنت من إقناع واشنطن أن مثل هذه الاتفاقية غير ممكنة في ضوء الحرب على غزة والتعنت الإسرائيلي الرافض للالتزام بمسار يؤدي إلى تحقيق حل الدولتين. كما أن الرياض لم يعد لديها الحماس السابق نفسه لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك بعد تحسين علاقتها مع إيران وتنويعها لعلاقاتها الدولية مع دول كالصين وروسيا.
من ناحيته، فإن ترامب يرى مصلحة مستقلة عن تل أبيب فيما يتعلق بإمكانية الوصول إلى اتفاق مع إيران رغم المعارضة الإسرائيلية، كما لديه مصلحة في إطلاق سراح الرهائن من غزة، خاصة من يحمل منهم الجنسية الأمريكية. وحين تعارضت هذه المصالح مع أولويات نتنياهو، لم يتردد الرئيس الأمريكي في الدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس رغم المعارضة الإسرائيلية ايضا.
ولعل المفاجأة الكبرى كانت في إعلان ترامب نيته رفع العقوبات عن سوريا فورا واجتماعه بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، ما سيقوي الأخير، ويتعارض مع الموقف الإسرائيلي الساعي لإبقاء سوريا مفتتة ومنقسمة.
لقد أدت كل هذه التطورات الأخيرة لإضعاف موقف نتنياهو بشكل واضح، ولم تعد صورته التي كانت تشي بتحكمه بمواقف الإدارة الأمريكية إبان الرئيس بايدن مقنعة. حتى بات أهالي الرهائن الذين أطلق سراحهم يشكرون ترامب ويتجاهلون أي شكر لنتنياهو، وحتى بات نتنياهو صامتا أمام السياسة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا وإيران.
ماذا يعني كل ذلك بالنسبة للقضية الفلسطينية؟
بمعنى آخر هل يؤدي «التباعد» بين ترامب ونتنياهو و«التقارب» بين ترامب والخليج إلى «حلحلة» للقضية الفلسطينية؟ ليس بالضرورة.
من المؤكد أن كافة القادة الخليجيين الذين اجتمع بهم ترامب أكدوا على ضرورة إيجاد حل لوقف الحرب على غزة والانتقال لحل ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويقيم الدولة الفلسطينية. ولا شك أن الرئيس الأمريكي سمع بوضوح هذا الموقف الذي لا أشكك في جديته. لكن هذه المباحثات التي تمت في غرف مغلقة لم يتم ترجمتها أمريكيا على الأقل بالنظر إلى التصريحات العلنية التي رافقت الزيارة.
صحيح أن ترامب أبدى بعض التعاطف مع الوضع الإنساني لأهالي غزة، لكنه اكتفى بذلك. لم يتحدث عن أي جهد لوقف الحرب على غزة، ولا أبدى استعدادا لقبول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، والتي شاركت في وضعها الدول الخليجية الثلاث التي زارها.
كما أن التسريبات الإعلامية التي سبقت الزيارة والتي بالغت في التفاؤل حد توقع إعلان ترامب اعترافه بدولة فلسطينية ثبت عدم صحتها، فلم يحدث شيء من ذلك.
إذن، لم يحدث أي اختراق يبنى عليه على المسار الفلسطيني، وبقيت الأمور كما هي عليه من معاناة لا يقبلها عاقل. بمعنى آخر، إضعاف نتنياهو لم يترجم إلى تقوية الموقف العربي. بالمقابل، بدأنا نشهد تحركا أوروبيا أصبح غير قادر على تبرير ما تتعرض له غزة من إبادة جماعية.
وها هي دول كإسبانيا وأيرلندا وفرنسا والنرويج وسلوفينيا وغيرها تنادي علنا اليوم بضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة.
من ناحية اخرى، لم تقدم القمة العربية الأخيرة في بغداد جديدا لمحاولة وقف الحرب، ما يعني أن المعاناة الفلسطينية مستمرة في المنظور القريب. ولعل دولا كالأردن ومصر تجد نفسها اليوم شبه وحيدة في مواجهة المشروع الإسرائيلي التهجيري.
وزير الخارجية الأردني الأسبق
استحداث محطة حراج في وديان الشام لمراقبة الاعتداءات
صرخة طفلة تكشف مفاجأة صادمة داخل أمعائها
زين ترعى هاكاثون ريادة الأعمال وإدارة المياه
الضمان الاجتماعي يوضح شروط صرف بدل التعطل عن العمل
خلاف ميراث في تركيا ينتهي بجريمة قتل
الصفدي: اعتداء إسرائيل على جنوب سوريا يهدد الأردن
القبض على مسن طعن حفيده بسوهاج
الملك يستقبل كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية للشرق الأوسط
الاستثمار النيابية تلتقي وفدًا اقتصاديًا صينيًا
اتحاد عمان يثري السلة الأردنية ويرفع مستوى المنافسة
صناعة الألعاب بدأت بسوريا قبل آلاف السنين
آلاف الأردنيين أسماؤهم مهددة بالحجز المالي .. رابط
بعد الأردنية .. الهاشمية تتقدم محلياً وعربياً .. تفاصيل
الحكومة تتجه لتغيير آلية تسعير المشتقات النفطية
أسعار معقولة للمستهلكين .. مهم بشأن قانون الكهرباء الجديد
غرامة مالية على عبور المشاة من أماكن غير مخصصة
دعوة لضباط إسكان الجيش لمراجعة بنك القاهرة عمان .. أسماء
متى يُسمح للمؤمّن عليها سحب اشتراكات الضمان
مهم بشأن تحويل المركبات من بنزين وديزل إلى غاز
ما حقيقة تسجيل حالات تسمم بالبطيخ .. الزراعة توضح
إرادة ملكية بالموافقة على نظام رسوم تصاريح العمل للأجانب
مليار دولار لمشروع الناقل الوطني الأردني
إحالة موظفين على التقاعد وأبودنة مديرًا للأثار العامة
ما هي القبّة الحرارية التي تضرب الأردن لأول مرة هذا العام
بينهم معلمة أردنية .. اعتماد الفائزين بجائزة خليفة التربوية 2025