انطلاق فعاليات الأسبوع الدولي الخامس باليرموك

mainThumb

21-05-2025 02:16 AM

السوسنة - رعى وزير الاقتصاد الرقمي والريادة السابق أحمد هناندة، انطلاق فعاليات الأسبوع الدولي الخامس لجامعة اليرموك بعنوان " شراكات عالمية من أجل التحول الرقمي، والشمول، والتعليم العالي المستدام من أجل حياة أفضل"، والذي تنظمه دائرة العلاقات والمشاريع الدولية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في عمّان، والهيئات الحكومية الأجنبية والمنظمات الدولية، وبمشاركة 250 مشاركا ومشاركة من 24 دولة.
وأكد هناندة أن الثورة الرقمية هي المحرك الأساسي، الذي بات يُشكل أساس الحياة العصرية، مشددا على ضرورة مواكبة أفراد المجتمع لهذا التحول الرقمي، بإن يكونوا مواطنين رقميين مواكبين لهذه المتغيرات التكنولوجية الهائلة وبالتالي قادرين على خدمة وتنمية مجتمعاتهم ووطنهم، لافتا إلى أن هذه الابتكارات الرقمية ستكون المحرك الرئيسي لاقتصادات الدول مستقبلا.
وأشار إلى وعي الأجيال الشابة المتزايد ومعرفتها وتوجهها نحو المستقبل الرقمي، مما يحتم على القطاعات التعليمية السعي لمواكبة التحولات الرقمية والتطورات التكنولوجية لإنشاء بيئة ونظم تعليمية قادرة على استيعاب حجم هذه المتغيرات ودمج الطلبة فيها، متسائلا عن مدى مواكبة القطاع التعليمي لهذه التحولات، وهل نحن نسير بالطريق الصحيح في أنظمتنا التعليمية وطرق التدريس؟
ولفت هناندة إلى الدور الريادي للأردن في القطاع الرقمي، داعيًا إلى بذل جهود جماعية لبناء نظام تعليمي متطور وجاهز للمستقبل، يُمكّن الشباب ويدعم التقدم الوطني على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
من جهته، قال مسّاد إن تنظيم جامعة اليرموك لفعاليات هذا الأسبوع الدولي سنويا يعد شهادة واقعية على حضورها على الساحة الأكاديمية الدولية، والتعلم المشترك، وأواصر الصداقة التي تربطها بالمؤسسات التعليمية والبحثية من مختلف الدول حول العالم، مما يجسد جوهر الانسجام العالمي من خلال الثقافات والأفكار والتطلعات المتنوعة من أجل بناء عالم أفضل وأكثر وعيًا.
وتابع: إن التحديات التي نواجهها اليوم والمتمثلة في تغيرات المناخ، وأزمات الصحة العامة، والهجرة القسرية والنزوح، والمساواة في التعليم، وتسارع وتيرة التحول التكنولوجي وغيرها لا تقتصر على دولة أو منطقة محددة، وإنما هي تحديات عالمية تحتم على الجميع التعاون والتنسيق المشترك بين الدول المختلفة ومن أهم هذه الشراكات التعاون بين الباحثين والمختصين من الجامعات والمعاهد العالمية مع بعضهم البعض لتشكيل أساس للتضامن العالمي والابتكار والعمل الجماعي، وبالتالي إيجاد الحلول الناجعة لمختلف التحديات.
وأشار مسّاد إلى شبكة التعاون الأكاديمية الواسعة لجامعة اليرموك مع مختلف المؤسسات التعليمية العالمية، انطلاقا من ايمانها بأن التعليم هو أقوى قوة نملكها لبناء السلام والازدهار والتقدم المشترك، مثمنا جهود القائمين على الأسبوع الدولي والمشاركين فيه، والطلبة الدوليين الذين تحتضنهم الجامعة، وتعتبرهم جزءا من عائلتها الأكاديمية، لافتا إلى أن فعاليات الأسبوع الدولي تعتبر فرصة لتجربة العالم وبناء جسور المعرفة والثقافة والحوارات الهادفة والشراكات المستدامة.
وأكد القائم بأعمال السفير الأمريكي في عمّان روهيت نيبال، على المكانة الأكاديمية المتميزة التي تحظى بها جامعة اليرموك، مشيدا بدورها في تعزيز البيئة التعليمية والبحثية.
وأعرب عن ترحيبه بتوسيع آفاق التعاون بين جامعة اليرموك ونظيراتها من الجامعات والمؤسسات التعليمية الأمريكية في مختلف المجالات العلمية والبحثية، لا سيما في مجالات الريادة، والابتكار، والاستدامة، لما لهذه المجالات من أثر مباشر في تنمية المجتمعات.
وأشار نيبال إلى الأعداد الكبيرة من الطلبة الأردنيين الذين يدرسون حالياً في أكثر من 3000 جامعة أمريكية، وينهلون من المعرفة ويكتسبون المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل المحلي والدولي.
وسلط نيبال الضوء على اهتمام جامعة اليرموك بالتطور التكنولوجي كإحدى نقاط القوة التي تسهم في تعزيز قدرتها التنافسية أكاديمياً وبحثياً، مشيرا إلى جهود السفارة الأمريكية في دعم عدد من المبادرات، منها برنامج تدريب الطلبة الأردنيين بالتعاون مع شركة مايكروسوفت في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى برامج تدريس اللغة الإنجليزية التي يشرف عليها خبراء أمريكيون، والتي تساهم في رفع كفاءة الطلبة والكوادر التعليمية.
وأكد على الدور البارز لبرنامج "فولبرايت" (Fulbright) في دعم تبادل الخبرات الأكاديمية، من خلال تقديم عدد كبير من المنح الدراسية للطلبة والباحثين الأردنيين، ما يعزز جسور التفاهم والتعاون بين الشعبين الأردني والأمريكي.

وأشارت مديرة مديرية حقوق الإنسان في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفيرة سجى المجالي، إلى الدور الهام لمؤسسات التعليم العالي في ظل التحديات التي نواجهها، لا سيما في بلدٍ محدود الموارد كالأردن، إذ لا يمكن تحقيق الرخاء إلا من خلال مواصلة الاستثمار النوعي في الموارد البشرية، مشددة على ضرورة تركيز مؤسسات التعليم العالي على تحسين جودة التعليم، وتمويل البحوث، ومواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، والاستثمار في مهارات ريادة الأعمال لدى الشباب، ومعالجة أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية ومواطن الضعف، وتمكين المرأة.
وبينت أن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025) يؤكد على دور التعليم كمحركٍ رئيسيٍّ لضمان النمو الاقتصادي، ولتحويل التحديات إلى فرصٍ للنمو والتنمية، مشيرة إلى جهود الأردن المتواصلة في النهوض بالتعليم للجميع وحمايته وتعزيزه، وجعل الأنظمة التعليمية تتميز بالشمول، والتنوع، والإنصاف، وعدم التمييز، والمساواة بين الجنسين.
وكان مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور رشيد جرادات، قد أكد إننا نلتقي اليوم لنؤكد على أهمية الشراكات العالمية في عملية التحول الرقمي، وأهمية الابتكار والابداع لتحقيق التنمية المستدامة في قطاعات التعليم العالي، داعيا المشاركين إلى تبادل الأفكار والخبرات التي تعزز التعاون البحثي والعلمي بين الجهات المشاركة من مختلف الدول.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدولي الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، عقد عدة جلسات عمل تناولت موضوعات حول مدى فعالية برامج التبادل في تعزيز التعاون البحثي بين المؤسسات التعليمية، وفرص دعم الولايات المتحدة الامريكية لقطاع التعليم العالي الأردني، برنامج إيراسموس بلس في الأردن، وفرص الدعم التي تقدمها مؤسسة الداد الألمانية، وطرق دمج الأكاديميا بالصناعة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد