اجتماع أزمة في الإليزيه لبحث التوتر الجزائري

mainThumb

23-05-2025 02:49 PM

السوسنة - عُقد اجتماع في قصر الإليزيه مساء الأربعاء لمناقشة الأزمة المتصاعدة مع الجزائر، في ظل تعليق جميع أشكال التعاون بين البلدين، وفق ما أفادت مصادر حكومية يوم الخميس. شارك في الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء فرنسوا بايرو ووزراء الخارجية والداخلية والعدل.

وتشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية أزمة دبلوماسية مستمرة منذ عشرة أشهر، شملت طرد متبادل لموظفين دبلوماسيين، واستدعاء السفراء، وفرض قيود على منح التأشيرات. وتصاعدت الأزمة بعد إعلان ماكرون دعمه في 30 يوليو 2024 لخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية تحت السيادة المغربية، ما أثار غضب الجزائر.

الصحراء الغربية، المصنفة من قبل الأمم المتحدة كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، يطالب باستقلاله منذ عقود تنظيم البوليساريو المدعوم من الجزائر، بينما يسيطر المغرب على معظم أراضيه.

ورغم محاولات المصالحة التي أطلقها اتصال هاتفي بين ماكرون والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أبريل، فإن قنوات التواصل قُطعت مجددًا. التعاون في مجال الهجرة، الذي استمر جزئياً في بداية العام، شهد تراجعًا حادًا، إذ تسعى فرنسا لترحيل جزائريين مرفوضين، بينما ترفض الجزائر استقبالهم خشية امتلاء مراكز الاحتجاز.

ويُعد ملف الروائي بوعلام صنصال مصدر توتر إضافي. فقد أوقف في مطار الجزائر في نوفمبر الماضي، وحُكم عليه في مارس بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بوحدة الوطن، بعد تصريحات لصحيفة فرنسية أيّد فيها موقف المغرب بشأن الصحراء. الدعوات الفرنسية، ومنها نداءات مباشرة من ماكرون، للإفراج عنه أو منحه عفواً، لم تلق أي استجابة حتى الآن.

أقرأ أيضًا:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد