الجنرال آيت وعرابي يعود لقيادة الأمن الداخلي بالجزائر

mainThumb

24-05-2025 08:03 PM

السوسنة - تسلّم الجنرال عبد القادر آيت وعرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، اليوم السبت، منصبه الجديد مديرًا للأمن الداخلي في الجزائر، خلفًا للعميد عبد القادر حداد، الذي شغل المنصب 11 شهرًا فقط، في خطوة مفاجئة تأتي وسط ظروف سياسية وأمنية حساسة تعيشها البلاد.

وأشرف رئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة على مراسم التنصيب بمقر المديرية العامة للأمن الداخلي في العاصمة الجزائرية، حيث وجّه تعليمات وتوجيهات لأطر الجهاز حول أهمية المهام الموكلة إليهم، داعيًا إلى أداء الواجب بكفاءة عالية.

عودة آيت وعرابي، البالغ من العمر 73 عامًا، جاءت بعد سنوات من الإبعاد إثر محاكمته العسكرية عام 2015، التي قضت بسجنه خمس سنوات بتهم تتعلق بعدم الالتزام بالتعليمات العسكرية وإتلاف وثائق رسمية. وقد نال البراءة لاحقًا وأعيد له الاعتبار، بعد أن اعتُبرت خلفيات قضيته مرتبطة بصراع نفوذ بين قادة عسكريين، في مقدمتهم رئيس الأركان السابق الراحل أحمد قايد صالح ومدير المخابرات حينها محمد مدين.

ويُعرف آيت وعرابي بدوره الميداني الكبير في قيادة العمليات الأمنية ضد الجماعات المتطرفة خلال العشرية السوداء، حيث أشرف على أبرز العمليات التي استهدفت "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وكان من بين مساعديه البارزين عبد القادر حداد، الذي خلفه لاحقًا على رأس الأمن الداخلي، قبل أن يُقال اليوم دون توضيحات رسمية.

ويأتي هذا التغيير في وقت تواجه فيه الجزائر تحديات إقليمية متعددة، بينها توتر العلاقات مع مالي بعد إسقاط طائرة مسيّرة، واستمرار القطيعة مع المغرب، إضافة إلى مخاوف أمنية على الحدود مع ليبيا، وأزمة دبلوماسية متصاعدة مع فرنسا.

التعيين الجديد يُقرأ كرسالة قوية من المؤسسة العسكرية تؤكد العودة إلى الاعتماد على القيادات الأمنية ذات الخبرة الميدانية في مواجهة التحديات المتزايدة داخليًا وخارجيًا.

أقرأ أيضًا:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد