واشنطن تدعو لوقف الهجمات واتفاق تهدئة في السويداء .. فيديو

mainThumb
قوات الحكومة السورية كانت قد دخلت السويداء بهدف الإشراف على وقف إطلاق النار

16-07-2025 06:34 PM

السوسنة – وكالات - كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن مسؤولًا في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفاد بأن واشنطن طلبت من تل أبيب وقف غاراتها الجوية على سوريا وفتح حوار مباشر مع حكومة دمشق، في محاولة أميركية لاحتواء التوتر المتصاعد في المنطقة.

ويأتي هذا الموقف الأميركي في أعقاب غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت العاصمة دمشق ومدينة درعا جنوبًا، أدت إلى استشهاد شخص وإصابة 18 آخرين، بحسب وزارة الصحة السورية. وقد طالت الغارات مباني حساسة، بينها مبنى رئاسة الأركان في وسط دمشق، ما أثار موجة تنديد من الحكومة السورية وعدة أطراف عربية، بينهم الرئيس اللبناني الذي اعتبر أن الهجوم "انتهاك فاضح لسيادة دولة عربية شقيقة".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، بعد أسابيع من التوترات المسلحة.
تفاصيل اتفاق التهدئة في السويداء
الاتفاق، الذي جاء عقب مفاوضات بين الدولة السورية ومشايخ عقل الطائفة الدرزية، يتضمن سلسلة من البنود الهادفة إلى إعادة دمج المحافظة في مؤسسات الدولة واستعادة الأمن والاستقرار. ونقلت وكالة سانا عن مصدر رسمي أن الاتفاق يشمل:

الوقف الفوري لكافة العمليات العسكرية، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد.

نشر حواجز أمنية وشرطية في المحافظة بإشراف وزارة الداخلية، وبمشاركة أبناء السويداء.

تشكيل لجنة مراقبة تضم ممثلين عن الحكومة ومشايخ الطائفة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.

تنظيم ملف السلاح الثقيل والخفيف خارج إطار الدولة بالتنسيق مع وجهاء المحافظة.

إعادة تفعيل المؤسسات الحكومية كافة وضمان تقديم الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة.

تأمين طريق دمشق – السويداء وحماية المسافرين.

إطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المغيبين في أحداث المحافظة الأخيرة.

تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن التجاوزات وتعويض المتضررين.

وأكدت وزارة الداخلية السورية أن الاتفاق يهدف إلى "إعادة بناء الثقة" مع أبناء المحافظة و"ضمان أمنهم واستقرارهم"، مشددة على أن السويداء "جزء لا يتجزأ من الدولة السورية".
تباين داخل الطائفة الدرزية
وفيما أيد شيخ عقل الطائفة، يوسف جربوع، الاتفاق، مؤكدًا "الاندماج الكامل ضمن الدولة السورية"، خرج الزعيم الروحي الأبرز للطائفة، الشيخ حكمت الهجري، لينفي وجود أي اتفاق أو تفاوض، معتبرًا في بيان مقتضب أن "المواقف المعلنة لا تعبر عن قرار موحد".
إسرائيل تواصل التصعيد
في موازاة ذلك، واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري. فقد أعلن جيش الاحتلال عن تحويل عدد كبير من الطائرات إلى الجبهة السورية، ونقل فرقتين عسكريتين إلى الجولان، بينها الفرقة 98 ولواء المظليين العائدين من غزة.
كما دعا عضو الائتلاف الحكومي الإسرائيلي أكرم حسون إلى "إسقاط نظام أحمد الشرع" – في إشارة إلى إحدى الشخصيات المحلية في السويداء – مؤكدًا أن هذا المطلب يحظى بدعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
ومع تصاعد التوتر، تبقى الأنظار مشدودة إلى الجنوب السوري، حيث يتقاطع التدخل العسكري الإسرائيلي مع التحولات الداخلية في السويداء، في مشهد يهدد بمزيد من الانفجار ما لم تتوفر إرادة دولية فعالة لضبط الإيقاع ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد