طحالب البحر تحرم الجزائريين من الاصطياف

mainThumb
الجزائر شاطئ آيستوك

21-07-2025 04:41 PM

السوسنة - تشهد شواطئ العاصمة الجزائرية انتشارًا كثيفًا للطحالب البحرية، في ظاهرة بيئية غير مسبوقة حرمت الكثير من العائلات من الاستمتاع بموسم الاصطياف، وسط دعوات لتدخل عاجل من السلطات المحلية.

وامتدت الظاهرة من شرق العاصمة في منطقة الرغاية إلى غربها في زرالدة، ما أدى إلى تغطية عدد من الشواطئ الشهيرة مثل تمنفوست، ليدان، لافيجي وسركوف بطبقات كثيفة من الطحالب، جعلت من السباحة أمرًا شبه مستحيل، وأثارت حالة من الاستياء في أوساط المواطنين.

ورغم محاولات سكان البلديات الساحلية تنظيم حملات تطوعية لتنظيف الشواطئ، إلا أن كثافة الطحالب تطلب جهدًا ووقتًا يتجاوز إمكاناتهم، ما دفع الكثيرين إلى توثيق حجم الظاهرة بمقاطع فيديو عبر مواقع التواصل، ومناشدة السلطات لتوفير العتاد اللازم واحتواء المشكلة قبل نهاية الصيف.

وقال أحد سكان باب الوادي: "لأول مرة يُحرم أبنائي من السباحة في البحر... سنضطر للانتقال لمسافات بعيدة للاصطياف".

وفي تفسير علمي للظاهرة، أوضح الخبير في البيئة والمحيط نسيم حماني أن ما يحدث يُعرف بـ"الزهر الطحلبي"، وهو نتيجة تلوث المياه بمخلفات الصرف الصحي والأسمدة والمبيدات الحشرية، إضافة إلى ارتفاع درجات حرارة مياه البحر بسبب التغير المناخي. كما أشار إلى أن الظاهرة قد تتفاقم بفعل الصيد العشوائي الذي يخلّ بالتوازن البيئي.

وحذر حماني من أن الطحالب، رغم عدم خطورتها المباشرة على الإنسان، تقلل نسبة الأوكسجين في المياه مما يهدد الحياة البحرية ويؤدي إلى نفوق الأسماك.

ودعا إلى التعامل مع الظاهرة على مرحلتين، تبدأ بإزالة الطحالب ميكانيكياً بشكل عاجل، يليها خطة طويلة الأمد لتحسين جودة المياه، والحد من التلوث والصيد العشوائي، بهدف استعادة التوازن البيئي على المدى البعيد.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد