أميركا تعيد نشر أسلحة نووية ببريطانيا

mainThumb
المجال الجوي فوق القاعدة تم تقييده خلال هبوط الطائرة

22-07-2025 04:33 PM

السوسنة - كشفت تقارير صحفية بريطانية عن إعادة نشر الولايات المتحدة لأسلحة نووية على الأراضي البريطانية لأول مرة منذ عام 2008، في خطوة اعتبرها محللون جزءاً من تعديل في استراتيجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) النووية، في ظل تداعيات الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة التايمز أن طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز C-17 هبطت الأسبوع الماضي في قاعدة "آر إيه إف ليكنهيث" بمقاطعة سوفولك شرق إنجلترا، قادمة من قاعدة كيرتلاند الجوية في نيو مكسيكو، حيث تُخزَّن الأسلحة النووية الأميركية.

وبحسب مراقبين، فإن الرحلة ربما كانت تحمل رؤوساً نووية، خاصة أن المجال الجوي فوق القاعدة تم تقييده أثناء الهبوط، ولم تعد الطائرة فورًا إلى الولايات المتحدة، ما يعزز احتمال أن تكون عملية نقل دائمة وليست مجرد مهمة مؤقتة.

وكانت الولايات المتحدة قد سحبت أسلحتها النووية من بريطانيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2008. وتأتي إعادة نشرها في الوقت الحالي في إطار مساعٍ لتحديث البنية التحتية النووية لحلف الناتو في أوروبا، مع تزايد التوترات مع روسيا.

وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نرى اتجاهاً نحو التصعيد والتسلح، بما في ذلك التسلح النووي"، مشيراً إلى أن موسكو تتابع التطورات وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها.

وكانت صحيفة التلغراف قد أشارت في وقت سابق إلى "مهمة نووية مرتقبة" في قاعدة ليكنهيث، بناء على وثائق أميركية غير سرية تم تسريبها بالخطأ.

ورفضت وزارتا الدفاع في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا التعليق على هذه الأنباء، التزاماً بسياسات تمنع الإفصاح عن مواقع الأسلحة النووية.

وتضم قاعدة ليكنهيث الجناح القتالي 48 التابع لسلاح الجو الأميركي، والذي يشغل مقاتلات F-15E "سترايك إيغل" وF-35A المتطورة. ومن المتوقع أن تبدأ بريطانيا تجهيز هذه الطائرات بذخائر نووية أميركية، ما يعيد سلاح الجو الملكي البريطاني إلى الدور النووي لأول مرة منذ إيقاف العمل بقنابل WE.177 في نهاية الحرب الباردة عام 1998.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد