هل يسبب استخدام الشاشات الصداع

mainThumb
امرأة تحمل هاتف

23-07-2025 10:56 PM

السوسنة - في ظل الاستخدام المكثف للأجهزة الذكية، بات الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات ظاهرة يومية، يتبعها أعراض مزعجة كحرقة العين، تشوش الرؤية، والصداع المستمر. وغالبًا ما يُتهم الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات بأنه السبب الرئيسي وراء هذه الأعراض، لكن هل هذا الاتهام دقيق؟
لماذا تسبب الشاشات الصداع؟ عند التحديق المستمر في الأجهزة، نقلّل عدد مرات الرمش دون أن نشعر، مما يؤدي إلى جفاف العين، وهو أحد أبرز أسباب "الإجهاد البصري الرقمي" الذي يترافق مع الصداع، ألم الرأس، الرؤية الضبابية، وصعوبة التركيز.
وفي دراسة نُشرت عام 2024 في مجلة BMJ Neurology Open، وُجد أن الاستخدام الطويل للشاشات خلال سنة كاملة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالصداع المزمن، خاصةً عند وجود عوامل مرافقة مثل قلة النوم، التوتر النفسي، الاكتئاب، أو تاريخ وراثي لنوبات الصداع.
هل الضوء الأزرق هو المتهم الوحيد؟ الخبراء، ومن بينهم د. جانفي ميهتا من مركز جاسلوك في مومباي، يؤكدون أن الصورة أكثر تعقيدًا: الضوء الأزرق يساهم، لكنه ليس السبب الرئيسي؛ بل العادات السيئة أثناء الاستخدام هي المتهم الحقيقي، مثل:
الجلوس لفترات طويلة دون راحة
السطوع العالي للشاشة
الوضعيات الخاطئة للجسم والعين
تجاهل ارتداء نظارات طبية عند الحاجة
هل تنفع نظارات حجب الضوء الأزرق؟ نعم، هي وسيلة مساعدة تُخفف الضغط على العين أثناء الاستخدام المكثف، وتُقلل من احتمالية حدوث الصداع. لكنها ليست علاجًا، بل جزء من أدوات الوقاية التي يجب دمجها مع عادات صحية.
ما هو وقت الشاشة "المفرط"؟ الجلوس أمام الشاشة لأكثر من 3 ساعات متواصلة يُعد مفرطًا، وقد يسبب إجهادًا بصريًا ملحوظًا. الحل لا يكمن في الابتعاد تمامًا عن التكنولوجيا، بل في التنظيم الذكي:
نصائح للوقاية من صداع الشاشة:
قاعدة 10-10: راحة 10 ثوانٍ كل 10 دقائق
تعديل سطوع الشاشة وتباينها
توفير إضاءة مناسبة في الغرفة
تجنب التحديق في الظلام
تذكير ذاتك بالرمش بانتظام
إجراء فحوصات نظر دورية واستخدام نظارات مناسبة

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد