واشنطن تسحب وفدها من الدوحة وحماس تُدافع عن موقفها

mainThumb
ترامب ونتنياهو

25-07-2025 10:54 PM

السوسنة - وسط تصاعد التوترات بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير جادة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تدرس خيارات بديلة لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وصرّح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن إدارة بلاده قررت استدعاء فريقها التفاوضي من الدوحة لإجراء مشاورات بعد أن قدمت حماس أحدث مقترحاتها، مشيرًا إلى أن الرد الفلسطيني لا يعكس نية حقيقية في إنهاء القتال. وأضاف أن حماس تعرف "ما الذي سيحدث بعد استعادة الرهائن" ولهذا، بحسب تعبيره، لا ترغب في اتفاق.
وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، قال نتنياهو إن حكومته تدرس بالتنسيق مع واشنطن خيارات متعددة لضمان إطلاق سراح الأسرى وإنهاء حكم حماس في القطاع، مؤكدًا أن الحركة تشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق اتفاق شامل.
المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف وصف رد حماس الأخير بأنه "أناني وغير منسّق"، معبرًا عن خيبة أمله من موقف الحركة، ومشددًا على أن واشنطن ستواصل جهودها لتحقيق سلام دائم في غزة، بالتعاون مع الوسطاء الإقليميين مثل قطر ومصر.
بالمقابل، عبّرت حماس عن استغرابها من تصريحات ويتكوف، مؤكدة أن ردها جاء بعد مشاورات موسعة مع الفصائل والوسطاء، وعبّر عن نية واضحة للتوصل إلى اتفاق. وأكدت في بيان رسمي أنها تعاملت مع المفاوضات بكل "مسؤولية وطنية ومرونة"، وحرصت على إنهاء المعاناة في قطاع غزة، متهمة ويتكوف بتجاهل الموقف الإيجابي الذي لقي ترحيبًا من الوسطاء.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استدعاء الوفد الإسرائيلي من الدوحة لمزيد من المشاورات، مؤكدين أن ذلك لا يعكس بالضرورة انهيار المحادثات، بل يأتي ضمن إجراءات اتخاذ القرار داخل القيادة الإسرائيلية.
المفاوضات الجارية منذ السادس من يوليو/تموز، بوساطة قطرية ومصرية وبدعم أميركي، تشمل مقترحًا بتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة ستين يومًا، يعقبها تفاوض لإنهاء الحرب بشكل دائم. ومع ذلك، تظل الفجوات قائمة بشأن الانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة، وعدد ونوع الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد