تل أبيب تتّهم السلطة الفلسطينية بالتحريض وتهدد بالعقاب

mainThumb
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر

31-07-2025 06:26 PM

السوسنة - أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، أن السلطة الفلسطينية يجب أن تتحمّل مسؤولية ما وصفه بـ"التحريض ضد إسرائيل"، موجّهًا شكره للولايات المتحدة على فرضها عقوبات جديدة على السلطة الفلسطينية، في خطوة اعتبرها بمثابة رد مباشر على ما وصفه بالتحركات الفلسطينية ضد تل أبيب في المحافل الدولية.

وقال ساعر، في تصريحات صحفية، إن بلاده تثمّن قرار واشنطن القاضي بتقييد منح التأشيرات لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما جاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أشار إلى أن الإجراءات تستند إلى اعتبارات "الأمن القومي الأميركي"، وتهدف إلى محاسبة الطرف الفلسطيني على ما اعتبره تقويضاً للالتزامات السابقة وعرقلة لجهود السلام.

وأضاف البيان الأميركي أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية تتخذان خطوات تؤدي إلى "تدويل الصراع" من خلال اللجوء إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تتناقض مع الاتفاقات السابقة، وتستوجب إجراءات صارمة.

كما اتهم البيان الفلسطينيين بـ"استمرار دعم الإرهاب" من خلال "التحريض على العنف وتمجيده"، على حد تعبيره، وهو ما اعتبرته الإدارة الأميركية مبرراً كافياً لفرض العقوبات.

وجاءت هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني زخماً دبلوماسياً متصاعداً، عقب إعلان عدد من الدول، من بينها كندا وفرنسا، عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال العام الجاري، بينما لمّحت بريطانيا إلى استعدادها للقيام بخطوة مشابهة، إذا ما استمرت إسرائيل في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وواصلت عملياتها العسكرية في القطاع.

وبالمقابل، دعت الولايات المتحدة حلفاءها إلى عدم الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة أن مثل هذه الخطوات قد تُعقّد جهود حل الصراع في المنطقة، في حين تُظهر بيانات رسمية أن 148 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بالدولة الفلسطينية، ولها بعثات وسفارات في 95 دولة حول العالم، علماً بأن الاتحاد السوفيتي كان أول من اعترف بها عام 1988، وتُعد روسيا الوريث الشرعي له في هذا الاعتراف.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد