غوغل تبدأ تجارب تحديد الأعمار لضبط المحتوى

mainThumb
شعار شركة غوغل

31-07-2025 06:54 PM

السوسنة - باشرت شركة "غوغل" تجارب تقنية جديدة تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، تهدف إلى تقدير أعمار المستخدمين في الولايات المتحدة الأميركية، ضمن إجراءات تهدف إلى ضبط طبيعة المحتوى المعروض لهم عبر مختلف منصاتها الرقمية، وذلك بما ينسجم مع الفئات العمرية وحاجات كل مستخدم.

وتقوم التقنية الجديدة على تحليل بيانات المستخدمين المرتبطة بحسابات "غوغل"، بما في ذلك نوعية المواد البحثية، والأنماط السلوكية المرتبطة بمشاهدة الفيديوهات على منصة "يوتيوب"، حيث يجري تقدير العمر بشكل آلي، وفي حال تبيّن أن المستخدم دون سن الثامنة عشرة، تقوم الشركة بإرسال إشعار تفصيلي عبر البريد الإلكتروني يوضح الإجراءات التي ستطرأ على المنتجات والخدمات المقدّمة لذلك الحساب.

وبموجب هذه الإجراءات، يتوقف عرض الجدول الزمني في تطبيق "خرائط غوغل"، إلى جانب وقف الإعلانات المخصصة للمستخدم القاصر، وتقييد الفئات الإعلانية المرتبطة بالعمر، فضلاً عن حظر الوصول إلى التطبيقات الخاصة بالبالغين على متجر "غوغل بلاي"، بالإضافة إلى تفعيل ميزات الرفاهية الرقمية على "يوتيوب"، من بينها خاصية تذكير المستخدم بأوقات الراحة والتنبيه إلى مواعيد النوم في حال مشاهدة المحتوى خلال ساعات متأخرة من الليل.

كما تشمل الإجراءات المطبّقة منع المستخدمين القاصرين من الوصول بشكل متكرر إلى أنواع من المحتوى المصنّف بأنه قد يسبب مشكلات تتعلق بصورة الجسم أو يؤثر سلباً في الصحة النفسية للفئات العمرية الصغيرة، مع إمكانية استئناف القرار من قبل المستخدم في حال اعتبر التصنيف غير دقيق، من خلال تقديم ما يثبت العمر القانوني كصورة بطاقة هوية حكومية أو صورة شخصية.

وأشارت الشركة إلى نجاح التجربة التقنية في عدد من الأسواق التجريبية التي لم يتم تحديدها، موضحةً أن هدفها من هذه الخطوة هو ضمان وصول البالغين إلى المعلومات والخدمات المناسبة مع تطبيق الحماية الضرورية للمستخدمين الأصغر سناً، من خلال مزيج من تقنيات التقدير والتحقق العمري.

وتأتي هذه الخطوة في سياق التحولات التقنية العالمية الرامية إلى ضبط آليات المحتوى الرقمي، حيث بدأت منصات أخرى مثل "إنستغرام" و"روبلوكس" في استخدام تقنيات مشابهة، وسط تنامي التشريعات المعنية بضمان بيئة رقمية آمنة للقاصرين، سواء في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، وذلك بعد إقرار تشريعات جديدة ضمن قانون السلامة على الإنترنت، إلى جانب اقتراحات من قبل عدد من الولايات الأميركية لفرض لوائح تنظيمية إضافية تتعلق بتحديد الأعمار ضمن المنصات التفاعلية.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد