معبر رفح .. ما بين صمود مصر ومخططات التهجير
أرى أن الموقف المصري في إبقاء معبر رفح مغلقًا حتى اللحظة، لا يمكن قراءته فقط من زاوية إنسانية ضيقة، كما يحاول البعض تصويره، بل لا بد من فهمه ضمن سياق سياسي أوسع وأعمق، يرتبط مباشرة بمآلات الصراع في غزة والمنطقة بأكملها.
من وجهة نظري، يجسد هذا الموقف سياسة قومية مدروسة تتصدى بشكل غير مباشر، لكن فعال، لمخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يقوده بنيامين نتنياهو، وبن غفير، وسموتريتش وغيرهم من رموز الغلو والعنصرية. هؤلاء لا يخفون نيتهم المعلنة في إفراغ قطاع غزة من سكانه، وفتح الباب أمام سيناريو التهجير الجماعي، بحيث يصبح القطاع عبئًا تم التخلص منه، وتُمنح حكومة الاحتلال نصرًا وهميًا بالخروج من "مستنقع غزة" بلا تبعات سياسية أو ديمغرافية.
أعتقد أن ما يجري ليس سوى فصل من فصول خطة قديمة جديدة، تقوم على استخدام الحرب كوسيلة لخلق واقع جديد، وإجبار الفلسطينيين على الرحيل تحت وطأة المجازر والتجويع، ثم تقديم مصر كـ"المنفذ الإنساني"، تمهيدًا لجعل سيناء ملاذًا دائمًا، لا مؤقتًا، لأبناء غزة.
ومن هنا، أستنتج أن كل الضغوط الإعلامية والسياسية التي تُمارس على القاهرة، بما فيها السماح لتظاهرات بالظهور أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واتهام مصر بأنها من "تحاصر غزة"، ليست سوى محاولات لإضعاف الموقف المصري، وعزله أخلاقيًا أمام الرأي العام العربي والدولي، لتسهيل تمرير مشروع التهجير. الغريب أن من يروج لتلك الاتهامات يتعامى تمامًا عن الجرائم الصهيونية اليومية، التي لم يشهد لها القرن الحادي والعشرون مثيلًا من حيث وحشيتها واستهدافها للمدنيين، أطفالًا ونساءً وشيوخًا.
في تقديري، إن الموقف المصري اليوم يُكمل صمود سكان غزة الذين تحملوا ما لا يُطاق، وثبتوا على أرضهم رغم حرب إبادة متواصلة منذ ما يقارب العامين. دعم مصر لهذا الصمود لا يخدم فقط الشعب الفلسطيني، بل يصب كذلك في صلب المصلحة العربية، وعلى وجه التحديد في المصلحة الوطنية الأردنية، التي ستتضرر بشكل مباشر من نجاح سيناريو تهجير غزة، إن تحقق لا سمح الله.
ففي حال خضعت مصر للضغوط، وسُمح بتهجير الغزيين نحو سيناء، فإن شهوة اليمين المتطرف للتمدد والضمّ لن تتوقف هناك، بل سيتحوّل ذلك إلى مقدمة لشنّ هجمات مماثلة على الضفة الغربية، وفتح الباب واسعًا أمام محاولة فرض "إسرائيل الكبرى" بالقوة والدم.
من هنا، أرى أن الموقف المصري، ورغم ما قد يبدو عليه من قسوة، هو في حقيقته جدار صدّ في وجه مشروع تهويد الأرض، وإلغاء الوجود الفلسطيني عليها. قد لا يروق هذا الموقف للبعض، لكنني أؤمن بأنه موقف شجاع ومسؤول، ويشكّل حلقة مركزية من حلقات الصمود الفلسطيني والعربي في مواجهة ماكينة التطهير والاقتلاع.
اللاعب أنس أبو الفول ينضم للفيصلي
الاتحادات تحدد موعد انطلاق دوريات أوروبا
هنادي الكندري توضح حقيقة طلاقها بعد الجدل
بيان من حركة فتح بشأن التصريحات العدائية تجاه الأردن ومصر
تغيير مفاجئ في "الحلم" بعد 19 عاماً على الشاشة .. صور
روسيا تسجل 120 هزة ارتدادية خلال الـ24 ساعة الماضية
انقطاع شبه كامل للسياحة في الأردن بسبب الحرب على غزة
تسريحات الجيل زد تخرج عن المألوف .. صور
نحو 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية جاهزة للدخول إلى غزة
نقلة نوعية في علاج تساقط الشعر دون جراحة
شيرين تُنهي الجدل بشأن بلاغ ضد حسام حبيب
النجومية الرقمية للمسنّين تثير جدلًا في المغرب
ترمب يهاجم حماس ويكشف عن خطط لتوفير الغذاء لغزة
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن هذه المناطق .. أسماء
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
السفارة الأردنية تحذر الأردنيين المقيمين في ولايات أميركية
البلقاء التطبيقية تخرج طلبة كلية إربد .. صور
نظام جديد يضبط تطبيقات النقل الذكية في الأردن قريبًا .. تفاصيل
موجة حر تضرب المملكة ودرجات الحرارة تتجاوز 47 مئوية في الأغوار
التربية تعلن أسماء 348 مرشحًا لقروض إسكان المعلمين
كم بلغ سعر كيلو الدجاج في الأردن .. تفاصيل
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية