صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

أكد الدكتور نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ووزير الإعلام، أن مواقف جمهورية مصر العربية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة وغير قابلة للمزايدة، مشددًا على أن "لا أحد في هذا العالم يملك الحق في التشكيك أو النيل من دور مصر التاريخي".

وأشار أبو ردينة في تصريح صحفي، إلى أن الموقف المصري تجاه دعم نضال الشعب الفلسطيني لم يتبدل منذ عام 1948، مؤكدًا أن القاهرة ترسم "خطوطًا حمراء" لا تسمح بتجاوزها، أهمها الوقوف بحزم ضد محاولات تهجير الفلسطينيين، ودعم صمودهم في وجه الاحتلال.

وأضاف أن "أي إساءة إلى مصر مرفوضة تمامًا"، لافتًا إلى أن مصر ظلت دائمًا "قلب الأمة العربية، وحاضنة القضية الفلسطينية، ورافعة أساسية في كل مراحل العمل السياسي الفلسطيني".

وأشاد أبو ردينة بالدور المصري المحوري في إحباط محاولات التهجير التي روجت لها أطراف إسرائيلية وأمريكية، مؤكدًا أن مصر، إلى جانب الأردن، تصدت لهذه المحاولات وأوقفت تنفيذها، وخاصة في الضفة الغربية.

كما استحضر تضحيات الجيش المصري في حرب عام 1948، والدور القيادي للزعيم الراحل جمال عبد الناصر في دعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن "عبد الناصر كان رمزا للنضال العربي، وقائدًا حقيقيًا في معركة الحرية".

وتابع قائلاً: "منذ عهد عبد الناصر وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تتوقف مصر عن دعم الشعب الفلسطيني، سياسياً وعسكرياً وإنسانياً، ووقفت دائمًا إلى جانب حقوقه في كافة المحافل الدولية".

وختم أبو ردينة بتجديد الشكر والامتنان للموقف المصري الرسمي والشعبي، قائلاً: "الشعب الفلسطيني يكنّ لمصر كل الاحترام والتقدير، فهي الحاضن التاريخي لقضيتنا، والداعم الأساسي في جميع الظروف".

وفي السياق، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا مساء الخميس أكدت فيه أن التظاهرات التي شهدتها بعض السفارات المصرية "تشكل إساءة للدور التاريخي لمصر"، محذرة من أن هذه التحركات تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي من خلال تشتيت الانتباه عن الجرائم المستمرة في غزة.

وأضاف البيان أن "مصر تظل الدعامة الصلبة والأساس الثابت في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وهي الشريك الأصيل في مواجهة المشروع الاحتلالي على الأرض الفلسطينية" .