النظام الغذائي الأمثل لفرط نشاط الغدة الدرقية

mainThumb
تعبيرية

08-08-2025 11:47 AM

السوسنة - يُعدّ فرط نشاط الغدة الدرقية من اضطرابات الغدد الصماء التي تؤثر بشكل مباشر على وظائف الجسم الحيوية، نتيجة إفراز كميات زائدة من هرموني T3 وT4 المسؤولين عن تنظيم عملية الأيض.

وفي هذا السياق، قدّمت اختصاصية التغذية ميرنا الفتى مجموعة من التوصيات الغذائية التي تساعد على التخفيف من أعراض هذا الاضطراب، ودعم صحة الجسم بشكل عام.

وقالت الفتى إن النظام الغذائي المناسب لحالة فرط نشاط الغدة الدرقية يجب أن يركّز على تقليل تحفيز الغدة لإنتاج المزيد من الهرمونات، وتعويض الفاقد من العناصر الغذائية الأساسية، لا سيما الكالسيوم وفيتامين D، نظرًا لارتباط الحالة بهشاشة العظام وفقدان الكتلة العضلية.

ومن أبرز الأطعمة الموصى بها:

منتجات الألبان، السردين، السبانخ، البروكلي، والبيض، وهي مصادر غنية بالكالسيوم وفيتامين D.

التوت، الجزر، الطماطم، الكرنب، والشاي الأخضر، لاحتوائها على مضادات أكسدة تدعم المناعة وتقلل الالتهابات.

البروكلي، القرنبيط، الفجل، فول الصويا، وهي أطعمة تحتوي على مركبات "جويترُوجينات" التي تُقلل من نشاط الغدة، ويُفضل تناولها مطهية.

مصادر البروتين مثل الدجاج المشوي، السمك، البيض، والبقوليات، لمقاومة فقدان الوزن والعضلات.

في المقابل، شدّدت الفتى على ضرورة تجنّب أو تقليل تناول:

الأطعمة الغنية باليود مثل الأعشاب البحرية، الأسماك البحرية، والملح المدعّم باليود.

الكافيين الموجود في القهوة، مشروبات الطاقة، والشاي الأسود، لما له من تأثير في زيادة القلق وتسارع ضربات القلب.

السكريات والكربوهيدرات البسيطة، مثل الحلوى والمخبوزات والمشروبات الغازية.

الأطعمة المصنعة والمعلبة، التي تحتوي غالبًا على إضافات غير صحية وكميات عالية من اليود أو الصوديوم.

وقدّمت الفتى مثالًا ليوم غذائي متوازن لمريض فرط نشاط الغدة، يتضمن:

الإفطار: شوفان بالحليب غير المدعّم باليود، فواكه، وشاي أعشاب.

سناك: مكسرات غير مملحة وزبادي.

الغداء: صدر دجاج مشوي، خضار مطهوة بالبخار، وأرز بني.

سناك بعد الظهر: فاكهة وكوب ماء.

العشاء: حساء عدس، سلطة خضراء، وخبز أسمر.

كما نوّهت إلى أهمية تناول وجبات صغيرة ومتكررة، شرب الماء بانتظام، ممارسة الرياضة الخفيفة، واستشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي، خاصة اليود أو فيتامينات الغدة.

وفيما يتعلق بخمول الغدة الدرقية، أشارت الفتى إلى أن النظام الغذائي يجب أن يكون غنيًا بالعناصر الأساسية مثل اليود، السيلينيوم، والزنك، مع التركيز على البروتينات، الدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة، إلى جانب ممارسة التأمل واليوغا لتقليل التوتر، والحرص على الترطيب وتوازن الحصص الغذائية.

واختتمت الفتى بالتأكيد على ضرورة المتابعة الدورية مع طبيب الغدد الصماء، والعمل مع اختصاصي تغذية لوضع خطة غذائية شخصية، مشيرة إلى أن التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في دعم وظيفة الغدة الدرقية وتحسين جودة الحياة.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد