طفح الجلد قد يكشف أمراضًا داخلية خطيرة

mainThumb
تعبيرية

10-08-2025 10:11 PM

السوسنة - في تحذير طبي مهم، أكدت الدكتورة ناتاليا غريزيفا، أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية وخبيرة التجميل، أن الطفح الجلدي وتغيرات لون الجلد قد تكون مؤشرات مبكرة على وجود أمراض داخلية خطيرة، مشددة على ضرورة عدم تجاهل هذه العلامات التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل دلالات صحية عميقة.

وأوضحت غريزيفا أن الجلد، باعتباره العضو الأكبر في جسم الإنسان، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوظائف مختلف الأجهزة الحيوية، مثل الكبد والكلى والجهاز الهضمي والغدد الصماء والجهاز المناعي. لذلك، فإن أي تغير في لونه أو بنيته أو ظهور طفح جلدي غير معتاد، قد يكون إنذارًا مبكرًا بوجود خلل داخلي يستدعي التدخل الطبي.

فعلى سبيل المثال، يشير اصفرار الجلد والأغشية المخاطية غالبًا إلى اضطرابات في وظائف الكبد أو انسداد في القنوات الصفراوية، بينما يُعد الطفح الجلدي المصحوب بنزيف صغير علامة محتملة على أمراض الدم أو الأوعية الدموية، وهي حالات تتطلب فحصًا دقيقًا لتحديد السبب ومعالجته في الوقت المناسب.

وأضافت الطبيبة أن بعض الأمراض المزمنة، مثل داء السكري، تظهر بأعراض جلدية واضحة، تشمل جفاف الجلد، الحكة، والطفح البثري، في حين ترتبط أمراض الغدة الدرقية بتورم الجلد، تغيرات في التصبغ، وهشاشة الشعر، وهي مؤشرات يمكن أن تساعد الأطباء في التشخيص المبكر وتقديم العلاج المناسب.

كما شددت على أن أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة وتصلب الجلد، غالبًا ما تبدأ بطفح جلدي مميز، واحمرار، وسماكة في الجلد، مما يجعل المظاهر الجلدية أداة تشخيصية مهمة في الطب الحديث، خاصة في الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض الداخلية بشكل واضح في البداية.

وختمت غريزيفا بالقول إن أي تغير غير طبيعي في الجلد، سواء في اللون أو الملمس أو الشكل، يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، وأن يكون دافعًا لإجراء فحص شامل للجسم، لأن الجلد لا يعكس فقط الجمال الخارجي، بل يحمل في طياته إشارات دقيقة عن صحة الإنسان من الداخل.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد