وأنا أحاول إجهاضك
أنا لست بخير. أتأمل الأيام وهي تتدفق مني وأرى الأشياء وهي تتغير من حولي. كل يشق طريقه في خريطة الحياة ويبدل موقعه على الرقعة التي اختارها أو قُدرت عليه. وأنا لا أفعل شيئاً، سوى مراقبة الأيام وهي تسقط تحت عجلات العدم مع محاولة هضم الألم. أترنم نغمات الحزن، تائهة بين فصوله الكثيرة فأشعر بأني منفية مشردة من كل سبب يدفعني للتشبث بالحياة، وحيدة، أحاول إيهام نفسي أنك عائد لكن لا مناص من الحقيقة. فهل يعود "الغايب" فعلاً يا فضل شاكر؟
الحياة أساسا قبلك حولتني إلى ساحة عرض، يتنافس فيها الأوجاع من فيهم سيخرج دموعي أولا. إلا أن غيابك ثق بي هو أكثر من استطاع أن ينهشني بهذه الوحشية؛ غرز بي أنيابه ككلب جائع فترك في قلبي حفرةً كبيرة، لن أستطيع ردمها طوال حياتي. كيف استطعت أن تقسو علي هكذا، فتحرمني منك؟
همس الصمت
تناديني أمي لتناول الغداء، فأكتفي بتحريك رأسي إشارةً إلى أنني لا أريد. تسألني: ماذا يحدث معك؟
أغرق في صمتي، لأنني أدرك أنها لن تستطيع أن تفهمني. تتأملني بعينين متعاطفتين، ثم تسألني مباشرةً: هل هو الحب؟
تتغرغر عيناي بالدموع، وأقهقه باكيةً. تنفلت من فمي الكلمات، ساخنةً ومتمردةً: "أحبه كثيرًا ولا أريد خسارته."
لم نكن بهذه الحميمية، أنا وأمي، من قبل أبدًا. أنا من النوع الذي يبني جدارًا سميكًا أمام الناس حتى لا تنجرف مشاعره وتفضحه أمامهم، وربما هي أساسًا من زرع فيّ هذا الطبع.
لم أكن أتوقع منها أن تفهمني أو حتى أن تواسيني، لكنها فعلت بطريقتها الخاصة. لم تطلب مني القيام بأعمال المنزل طوال هذه الأيام، وعندما كانت تغلبني دموعي وأنهار باكيةً بصوت عالٍ، كانت تشغل اليوتيوب وترفع صوت القرآن إلى أقصاه. وحتى أنها تعمدت ألا تسألني عن سبب احمرار عينيّ، واستمررنا أنا وهي في تمثيل مسرحية بعنوان: "كل شيء على ما يرام".
قلبٌ نُهب بصمت
كنت أظن أن عقلي هو المتحكم بزمام الأمور، لكن القلب — يا لمكره — مخادع، يترك الحب ينضج على نار هادئة دون أن نشعر. قبلك، لم أعرف معنى الحب حقًا، كنت أراه في الأفلام وأقرأه عبر القصائد فقط، وفي أحد دروب حياتي ظننته هو، وإن بعض الظن إثم، فقد كان مجرد بروفة ليتدفق لك كل ما أملكه من حب هكذا دون أن ينضب. لقد اعتقدت أنني أتقنت الإحكام على قلبي بعدها، إذ أغلقت كل أبوابي حتى لا يتسرب لي شعور الحب. كنت أجيد وأد كل فرصة حب تأتيني. فكيف تسربت لقلبي؟ كيف جعلتني أحبك؟ كيف جعلتني الآن أجلد نفسي؟
نار الغياب تذوب في صمت الانتظار
"إن مر يوم من غير رؤياك ما يتحسبش من عمري" مقطع كهذا في تمام الرابعة صباحاً؛ دهسني كشاحنة عملاقة، كسّرعظامي، رقص على جثتي بوجه ساخر وأفاض آخر قطرة صبر ومكابرة فيَّ. فمع غيابك اختفت لذات الحياة وأسبابها. لم أعد أجد مبرراً لأي فعل كنت أنوي القيام به. ولم أعد أجد حتى الطاقة لممارسة الأنشطة الطبيعية التي اعتدت القيام بها يومياً، كأنني مكبلة أو مشلولة. لقد شاركتك باندفاعي المعهود كل شيء للدرجة التي لم أعد أتذكر فيها كيف كانت حياتي قبلك.
أفتقدك ملأ السماء والأرض ولوعة حنيني لك نارا تأكلني كل يوم يهدر بدونك. وقلبي يا قلبي ينتظرك لتجف دموعه، وتخمد نار خوفه، وينام قرير العين، خفيف الروح.
فانهر الوحدة يا حبيبي لتبتعد، واجلد الاشتياق بسوط عناقنا!
مقتل ملكة نيويورك بجريمة غامضة
ترمب يربط إنهاء حرب أوكرانيا بالآخرة
ارتفاع حصيلة شهداء الإغاثة في غزة إلى 700
ماغي بو غصن سفيرة لقضايا المرأة الأردنية
سجادة بايو التاريخية تعرض في لندن 2026
غوغل تعدّل Play Store لتجنب غرامات أوروبية
الشيباني يبحث مع وفد إسرائيلي استقرار سوريا
ريال مدريد يقتنص فوزاً صعباً من ضيفه أوساسونا
انفجار قذيفة حرب إسرائيلية يقتل إيرانياً
ارتفاع الحمل الكهربائي إلى 3570 ميجاواط الثلاثاء
العثور على ستة رؤوس بشرية مقطوعة وسط المكسيك
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
فرض عقوبات على من يعمل بالتطبيقات الذكية دون ترخيص
التربية تدعو مرشحين لإشغال وظيفة معلم .. أسماء
من هو عمر الكيكي خطيب هيا كرزون
مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
استحداث 34 تخصصًا أكاديميًا جديدًا في مختلف الجامعات الرسمية
أسماء الدفعة الأولى من مرشحي دبلوم إعداد المعلمين المنتهي بالتعيين
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
إرادة ملكية بتجديد تعيين رؤساء 3 جامعات أردنية
وظائف شاغرة في وزارة الداخلية .. تفاصيل
طب اليرموك تفجع بوفاة الطالب أزهر الزعبي
توضيح حول حقيقة شروط خدمة العلم المتداولة بين المواطنين
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة إثر اعتداء على خط الديسي
إرادة ملكية بتجدد تعيين خالد السالم رئيسًا لـ التكنولوجيا 4 سنوات