النخب المغاربية بين غزة وسقطات الهم اليومي
يؤسس العالم على ما يبدو لرياضة سياسية جديدة: «لي الذراع»، لا كرياضة جماعية، بل فردية، لا تعرف لها حلفاء ولا أعداء، يضع قواعدها الرجل البرتقالي، تعيد بعث سلسلة الضم «المشروع» التي توقفت نظريا منذ عقود. «ضم مشروع» أندى جبين الغرب المتحضر في أوكرانيا، وكشفت مباسمه في غزة. وبين الحسابات السياسية والحضارية تضيع فلسفة الأخلاق.
المالح والنخب المغاربية في فرنسا
لا حديث على مواقع التواصل الاجتماعي التي تسكن ذلك الفضاء بين فرنسا والمنطقة المغاربية عامة – مستعمراتها السابقة طبعا – إلا آخر خرجات الممثل المغربي جاد المالح، الذي فجر من خلال تصريح له على أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة في فرنسا مفاجأة لم يتوقعها كثر.
جاد المالح لمن لا يعرفه، هو ممثل كوميدي مغربي يهودي مقيم في فرنسا، يعد من أهم وجوه الساحة الكوميدية الفرنسية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وخصوصا فن «الستاند آب». نجاحاته الكثيرة قادته لتجريب حظه في الولايات المتحدة الأمريكية دون نجاح كبير. لكن الممثل الذي عرف دائما كيف يمد خطاه داخل عالم الأضواء الفرنسي المعقد، حيث تتداخل فيه السياسة بالمال، مستغلا الظروف دون أن يقع في فخ الفجاجة، أدان صراحة ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، من قتل للمدنيين والأطفال، أمر فاجأ محاوره الذي حاول أن يخفف من وقع كلام الرجل في بلد يسعى فيه اللوبي الصهيوني لتجريم كل صوت يدين ما يأتيه جزار الشرق الأوسط تحت تهم جاهزة على رأسها «معاداة السامية».
لطالما برع جاد في مغازلة السياسيين دون أن يحترق بنيرانهم. يعبر عن تقديره لأم المسيح مثلا، مغازلا طرح طيف من الساسة الفرنسيين من الذين أخذوا يسبحون بحمد التراث اليهودي – المسيحي – الأوروبي، في محاولة للتطهر من الوزر الرسمي في المحرقة اليهودية. شن منذ أشهر حملة على وسائل الإعلام الفرنسية دفاعا عن مغربية الصحراء، قبيل إعلان فرنسا الرسمي عن موقفها المساند.
لا يشقى المتابع للشأن الفرنسي ليدرك الهوة بين النخب الفرنسية والشارع في ما يتعلق بما يحدث في غزة. بل لا تتجاوز خرجة ماكرون في التأكيد على الاعتراف بدولة فلسطين محاولة احتواء لهذا الشارع، ولا تخرج خطوة المالح عن عباءة هذا الموقف أيضا، رغم تأكيده أن سنه لم يعد يسمح له بالمجاملات.
على الرغم من ذلك فقد حظي الرجل بإشادة واسعة بين أبناء الجاليات المغاربية ونخبها، على نبله (وإن متأخرا) وسط حملات التكميم التي لا تخطئ أحدا في فرنسا لا مشهورا ولا صحافيا ولا حتى أكاديميا.
ما أتاه المالح جدد مآزق أبناء المهاجرين من نجوم في فرنسا. إذ سرعان ما استذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحملة التي قادوها منذ أشهر ضد كل من جمال دبوز، ورمزي بديا، بعد صدور فيلمين لهما: «ميركاتو» و«يوسف سالم مدهش»، سجلا عزوفا واسعا في قاعات السينما بمثابة العقوبة الشعبية من حاضنتهما الأساسية أبناء الضواحي والأجيال الأحدث من المهاجرين المغاربة، ضد ما اعتبروه تنكرا لأصولهما، وسعيا للحفاظ على الأضواء في الوقت الذي توجب عليهما – حسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي» – الإشارة إلى حرب الإبادة في غزة.
سقطات جزائرية
تعيش شعوب جوار مباشر للجزائر وحتى على ضفاف المتوسط على أسطورة سرعة غضب الجزائري، لكن لو قدر للبعض التخلص من منظار الأفكار المسبقة لشخصوا أسباب هذا التوصيف. رد فعل الجزائري ليس بفعل ضعف في قاموسه المترامي، ولا بسبب البلادة، إنه رديف للذهول أمام النوائب، صمت لغز، تحول الجعجعة، التي يرغي بها لحظة فورته دون تحرير لسانه.
سقوط حافلة في مجرى الواد الأشهر في البلاد يوم جمعة هادئ وحار، بدا آخر ما يحتاجه الجزائري، وفتح المجال أمام سقطات منها المتواترة، ومنها التي تجاوزت ما يحتمله الوعي الجمعي.
على مواقع التواصل الاجتماعي تعددت القراءات وتفاعل المريدون معها. فئة نظرت للأمر بعين الجهة. «تذكرون حادثة تمنراست (احراق حافلة نقل عام بين الولايات) حيث تفحم أكثر من خمسة وثلاثين مواطنا، لم يعلن حداد يومها»، «اليوم تأكدت من أننا من باقي مناطق الوطن (العبارة التي تتكرر في الخطاب الرسمي، وعبر وسائل الإعلام)»، «الوطن هو حيث البحر، بعيدا عن البحر لا نعني شيئا». فريق آخر استخرج دفتر الأزمات للأشهر الثمانية الأخيرة: «سقوط من المدرجات، عصابات أحياء، هجرة غير شرعية بالمئات، والآن حافلة تسقط، ما هذا البلد الذي نعيش فيه».
«سعيود استقل» كان الوسم الذي تصدر التريند خلال الأربع وعشرين ساعة التي تلت الحادث، في مطالبة لوزير النقل بتحمل مسؤولية قطاعه، ولم تسلم القرارات الاستعجالية التي سنها وقيل إنها بأوامر مباشرة من رئيس الجمهورية من النقد بدورها، بل أن السهام وجهت للرجل الأول في البلاد. سقوط الضحايا في مجرى واد حرك المياه الراكدة والطموحات الخابية للحالمين في انتخابات 2029، أو ربيع على المقاس. يكفي ولوج منصة «تيك توك» والاستماع لهذه الجهة أو تلك، صحافيين، محللين، من وراء البحار، بدوا جاهزين، مجهزين بسكاكين الدعاية ضد المغادرين، مستميتين في مديح البضاعة المعروضة.
انشغل فريق من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بردود الأفعال العابرة للأوطان، هكذا وجدت طائفة في التعليقات المسيئة لبعض المغاربة مادة للتفاعل. تشفي، مقارنات (لا وجه ولا مجال لها)، استنكرها الجزائريون شديدو الحساسية لأمور الموت والكوارث على الصفحات والبروفايلات الكثيرة التي وجدت في الأمر سقوطا غير مبرر.
أما أكثر السقطات التي تفاعل معها إعلاميون ومثقفون جزائريون فكانت سقطة الإعلام الجزائري. السبق الصحافي والتغطية العشوائية للحدث على أهميته، أخرجت الكثير عن صمتهم.
علي جري، المدير العام السابق لمؤسسة «الخبر» وأحد مؤسسيها أكد في منشور له على مواقع التواصل الإجتماعي: «الصحافة مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون مهنة»، ثم أضاف: «الحلول الهجينة أثبتت فشلها وبلغت طريقا مسدودا، فالخيار واضح ولا يحتمل اللبس». في حين كتب الصحافي والكاتب احميدة العياشي على صفحته على الموقع الأزرق نصا عنونه بموت الصحافة: «حادثة «واد الحراش» لم تكن مجرد فاجعة إنسانية. لقد كانت مرآة عاكسة لموت الصحافة بين أيدينا [..] إن ما جرى لا يخص أفرادا معزولين، بل يكشف مرضا أعمق: غياب التكوين، انعدام الأخلاقيات، تواطؤ المؤسسات وغياب أي وعي رسمي بخطورة الانهيار الإعلامي […]».
٭ كاتبة من الجزائر
أيمن الصفدي يزور موسكو ويلتقي وزير الخارجية الروسي
60 مليون باوند تفصل جاكسون عن الرحيل
قرارات حكومية جديدة لضبط التجارة الإلكترونية
افتتاح أول محطة غاز طبيعية للحافلات في الاردن
البدء بإزالة الاعتداءات على الشوارع والأرصفة بعمان الخميس
هشام ماجد يشكر عمرو دياب: الكبير هيفضل كبير
8 ميداليات وطنية في البطولة الآسيوية للجودو
سامسونغ تستجيب سريعًا لشكاوى مستخدمي S25 Ultra
تعيين ثامر العدوان مديراً إدارياً للفريق الأول بالفيصلي
البيت الأبيض على تيك توك خطوة مثيرة وسط جدل الحظر
حدث أمني برفح وحماس تحاول أسر جنود من الاحتلال
لبنى عبد العزيز: خريف القلب غيّرني فنياً وإنسانياً
78 ألف طلب للقبول الموحد في الجامعات الأردنية
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
التربية تدعو مرشحين لإشغال وظيفة معلم .. أسماء
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
فرض عقوبات على من يعمل بالتطبيقات الذكية دون ترخيص
من هو عمر الكيكي خطيب هيا كرزون
مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
استحداث 34 تخصصًا أكاديميًا جديدًا في مختلف الجامعات الرسمية
أسماء الدفعة الأولى من مرشحي دبلوم إعداد المعلمين المنتهي بالتعيين
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
إرادة ملكية بتجديد تعيين رؤساء 3 جامعات أردنية
وظائف شاغرة في وزارة الداخلية .. تفاصيل
طب اليرموك تفجع بوفاة الطالب أزهر الزعبي
توضيح حول حقيقة شروط خدمة العلم المتداولة بين المواطنين
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة إثر اعتداء على خط الديسي
إرادة ملكية بتجدد تعيين خالد السالم رئيسًا لـ التكنولوجيا 4 سنوات